“خطــوط حمــراء “….كشفها الأمن اليمني :بقلم/أحلام عبدالكافي
بين تسابيح الحمد لله على يقظة رجال الأمن البواسل وبين انكشاف حجم المؤامرة وقف الإعلام الأمني اليمني شامخا بإبداع فني وثائقي قل نظيره ليتصدر الموقف في الكشف عن نماذج لصورة لواقع كانت قد أضرمت نيرانه لترقى لأن تكون واحدة من أخطر المؤامرات التي طالت الوسط الداخلي اليمني كانت بحجم العدوان على اليمن ترافقت معها مؤامرة اعلامية سلاحها الزيف المدجن لحقيقة وبواطن الخبايا الخفية.
كان ذلك الصراخ الذي تعالت به أبواق العدوان حين كشف الستار عن القبض على شبكات السقوط في مستنقع الرذيلة اشارة عن اصابتها بوجع كبير حين أصيب العدو بمقتل فلقد توج رجل الأمن اليماني بعمق بصيرته وبقوة شجاعته انتصارًا يكتب بماء الذهب عن أعظم انجاز سطره بإيمان وبعزيمة ويقظة صفعت أذناب العدوان في الداخل والخارج وصعقت كل متورط وكل أفاك أثيم تلوثت أياديه وتلطخت جوارحه بقبح وبسوء بعيد عن قيم وأعراف مجتمع إيماني عمد بدمائه المتدفقة في شرايين الرجولة والحمية عهدا بأن تسكب في محراب الدفاع المستميت للحفاظ عليها.
فبين مشاهد فيلم “خطوط حمراء” تسابقت المشاعر باندفاعات فرحة بعظيم الإنجاز متطلعة لجهوزية للتصدي لعدو متربص لا يرحم فوزارة الداخلية تسجل قفزة إلى الأمام للمبادئ لتربى عالية المقام في رسالة مفادها الحرص والتكتم هو شعارنا حفاظا على مجتمعنا إلا ما ظهر منها للضرورة الإعلامية التي دلت بحس مرهف أن هناك ضمير انساني مزج بقوة الإرادة وزناد السلاح ليظهر بلوحة شماء بأن لا يمكن التقدم في الثانية دون الارتقاء بالأولى فحق لنا أن نتفاخر رجالا ونساء بذلك الانتصار الرقمي على أرض الواقع الذي آزره انتصار بحجم اليمن للإنسان والمجتمع والدين والعرض
وفي الوقت نفسه لا يمكن أن ندس رأسنا في التراب عن خطر وعمق المؤامرة التي تدفعنا لأن نتشبث أكثر بهويتنا الإيمانية وبضرورة تمسكنا بأخلاقيات وضوابط الدين والإسلام للحفاظ على وحدة وكينونة البناء الإنساني السليم الداعم لأسس قوية في أحقيته بالحياة بكرامة وبنزاهة تحافظ على شرف الأمة وطهارة البذرة الأمر الذي يسعى المتربصون بها لتفكيك أواصر الارتباط بها للاستفراد بنا ولمحونا وإلى جرنا لعالم لا يشبه إنسانيتنا ولا يشجعنا على الاستمرار أو البقاء في ظل الارتهان لحيوانية الغاب ودساتير البغاة.