خطبة تاريخية للسيد القائد عبدالملك الحوثي في “يوم القدس” اعلنت للعالم نقاط مبادئ على الصعيدين الداخلي والخارجي
في خطبة وصفت بانها تاريخية في مناسبة “يوم القدس العالمي ” أعلن السيد عبد الملك الحوثي نقاط مبادئ في السياسة اليمنية على الصعيدين الداخلي والخارجي موجها النصيحة لتحالف العدوان السعودي لوقف عدوانه الوحشي على اليمن” بعد سقوط كل الذرائع”.
وقطع السيد الحوثي في خطبة مطولة نقلتها قناة المسيرة ” التابعة لجماعة انصار الله الطريق على أي تسويات بعيدة عن المبادئ التي اعلنها الوفد الوطني في مفاوضات الكويتي مؤكدا ” بعد كل ما قدمه الوفد الوطني في الكويت ليس بعدها الا فرض الاستسلام وهو عين المستحيل الذي لا يمكن لشعبنا بحكم ايمانه وقيمه واخلاقه ان يقبل به”.
ودعا “احرار اليمن الاوفياء لشعبهم الغيورين على بلدهم إلى دعم جبهات القتال والتصدي لأي محاولات جديدة لقوى الغزو للتقدم في البلاد .مشيدا ” بكل اعزاز واكبار احرار وابطال اليمن في كل الجبهات الصامدين في الميدان في سبيل الله تعالى دفاعا عن شعبهم وكرامته وحريته واستقلاله”.
وفي شأن مناسبة ذكرى ” يوم القدس العالمي لتي تصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان ّ اكد السيد الحوثي أن الشعب اليمني لديه موقف اصيل في العداء لاسرائيل والوقوف إلى جانب المقاومة باستثناء المرتزقة والعملاء “فاتجاههم اخر” مشيرا إلى أن هذا الموقف ليس تأثرا بالنفوذ الايراني بل مبدئي يتوافق مع مبادئنا وايماننا وقيمنا واخلاقنا كشعب يمني مسلم ولهذا الموقف نُستهدف عسكرياً وامنياً ” مؤكدا أن أهمية المناسبة تزيد وتزداد الحاجة الملحة للأمة اليها مع المستجدات والمتطورات المتلاحقة لمواجهة السعي الحثيث والمستمر لإبعاد الامة عن الاهتمام بقضيتها هذه”.
واعلن السيد الحوثي في خطبته نقاط مبادئ في الموقف اليمني على الصعيدين الداخلي والخارجي على النحو التالي :
اولاً : تمسكنا على توجهنا المبدئي والقرآني والتأييد لحركات المقاومة والشعب الفلسطيني
ثانياً تمسكنا بتوجهنا الساعي لاستقلال بلدنا وحرية بلدنا من هيمنة امريكا واسرائيل.
ثالثاً دعوتنا لكل اطياف الامة إلى تقوى الله تعالى والتوحد ضد الخطر الاسرائيلي الشامل على الامة كلها.
رابعاً : دعوتنا إلى العمل لحل المشاكل الداخلية والصراعات البينية في الامة بالتفاهم والحوار والحلول العادلة والمنصفة.
خامساً : ادعوا شعبنا العزيز إلى العناية بتعزيز وترسيخ وتثبيت الوحدة الداخلية في التصدي للعدوان والاستمرار من منطلق المسؤولية في التحرك الجاد على كل المستويات الساعين إلى احتلال البلد بكله واذلال الشعب وقهره.
سادساً : ادعوا الوجاهات والشخصيات الاجتماعية الى الاستمرار في التحرك الشعبي استنهاض القبائل والحفاظ على رجالها الشرفاء من دنس الخيانة والعمالة والعمل على اعادة المغرر بهم
سابعاً : ادعوا جميع ابناء شعبنا إلى جانب العمل والجهاد والتكافل الاجتماعي والعناية بكل الشهداء والمحتاجين إلى الدعاء والتضرع إلى الله تعالى واغتنام بركة الشهر الكريم مع تعزيز الامل بالله تعالى والثقه به.
ثامناً : اوصي نفسي والجميع بالعناية للاستفادة من هذا الشهر الكريم لتعزيز التقوى والوعي والصلة الوثيقة بالقران والهدى.
تاسعا : ادعو جماهير شعبنا اليمني العزيز إلى احياء فعالية يوم القدس العالمي بشكل كبير ومشرف عصر الجمعة في العاصمة صنعاء تعبيراً عن ثبات شعبنا في تمسكه بالقضايا الرئيسية للأمة.
واضاف ” نؤكد تمسكنا على توجهنا المبدئي والقرآني والتأييد لحركات المقاومة والشعب الفلسطيني، وكذا تمسكنا بتوجهنا الساعي لإستقلال وحرية بلدنا من هيمنة أمريكا وإسرائيل”.
وحول مناسبة “يوم القدس العالمي” دعا السيد الحوثي اليمنيين إلى احياء المناسبة بصورة مشرفة مشيرا إلى أن هناك الكثير مما يمكن أن تدرسه الأمة الاسلامية وتراجع فيه واقعها على اساسه وبداية هذه المسألة هي نشوء هذا الكيان المعادي في اوساط الامة، مشيرا إلى أن نشوء كيان معادي وغريب على هذه الامة في كل شيء وان تتوافد العصابات اليهودية والاعداد الكبيرة من الصهاينة بالالاف وصولاً إلى مئات الاف والملايين إلى بلد مسلم وعربي في وسط الأمة اعتمد على القتل وارتكاب ابشع المجازر والتهجير والاغتصاب وتحركت كمسرح مفتوح في بلد تفعل فيه ما تشاء تقتل الالاف تفجر مئات الالاف تحتل الارض تتطاول على المقدسات وهي من اهم مقدسات الأمة.
واوضح إن يوم القدس العالمي “هو يوم يوم لإعادة القضية المحورية للأمة إلى موقعها الصحيح في الاهتمام الشعبي” مشيرا إلى ضرورة أن تكون هذه القضية في قداستها في اهميتها وفي حساسيتها بالمستوى الذي ينبغي ان تكون قضية عامة لا تبقى فقط مؤطرة ضمن الحسابات الرسمية والتحكم الرسمي .. السيد القائد : هذه القضية ليست قضية الحكومات وقضية الانظمة هي قضية الأمة كل الامة كل فرد من ابناء هذه الامة في مقام التكليف والمسؤولية وهو معني بهذه القضيةّ مؤكدا أن ” العدو الاسرائيلي يمثل خطر علينا كشعوب ويشكل خطر علينا كشعوب في كل شيء في امننا واستقرارنا واستقلالنا وهويتنا ومقدساتنا … العدو الاسرائيلي خطره خطر شامل علينا ولنا الحق ان نتحرك لمواجهة هذا الخطر والشعب الفلسطيني جزء منا ما يمسه يمسنا والظلم له ظلم لنا وانتهاك كرامته انتهاك لكرامتنا”.
وقال الحوثي إن ” الدور الشعبي صار حتمياً لا بديل عنه ولا خيار آخر، في مقابل ان بعض الانظمة والحكومات اتخذت خيارا اخرا ليس فقط الاهمال وانما التعاون والتحالف مع العدو الاسرائيلي واليوم اصبحت الروابط مكشوفه وعلنية هذا ما كانوا يتحاشونه في الماضي و هذه الحالة السلبية جدا من الارتداد الاخلاقي والقيمي في واقع بعض الانظمة هي تشهد على ضرورة الدور الشعبي وانه الخيار النهائي للأمه”.
ولفت إلى أن في مقدمة ما يشهد لفاعلية وحتمية الدور الشعبي هي حركات المقاومة وعلى رأسها حزب الله وهو تحرك شعبي ونجح هذا التحرك في الحاق الهزيمة بإسرائيل والحق هزيمة كبيرة ومدوية بإسرائيل وحقق اول انتصار عربي حقيقي ثابت ومستمر على اسرائيل … وحركات المقاومة في فلسطين كذلك اليوم في الوسط الفلسطيني من الواضح جداً ما تمثله حركات المقاومة هناك من ثقل ومن تحدِ في وجه اسرائيل”.
واكد أن” حزب الله صفوة المجاهدين امام اسرائيل ولهم الدور المشرف والعظيم وهو فخر الامة ومع ذلك يتامرون عليه” مشيرا إلى أن ” من يتبنى مناهضة الهيمنة الامريكية ويتبنى كرامة الامة واستقلال الامة تعتبروه عدواً مبيناً وتتآمرون عليه بكل انواع المؤامرات”.
وإذ وصف تصويت دول عربية للصهيونية لتتولى رئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة بأنه ” خطوة قذرة جدا” فقد اتهم السيد الحوثي العدو الصهيوني بالاشتراك مع بعض الانظمة العربية في الحروب التي تواجهها الشعوب العربية وقال ” اليوم يشترك مع بعض الانظمة العربية حتى في الحروب حتى في الغارات الجوية اشترك حتى في بيع السلاح اشترك حتى في تشغيل خبراء منه مع النظام السعودي ويشتغل للتآمر مع قوى عربية ضد المقاومة”.
وتحدث الحوثي عن تحالف بعض الأنظمة العربية مع اسرائيل ضد من يعاديها في اشارة إلى أيران وقال ” اليوم ايران الاسلام البلد المسلم الذي هو جزء من هذه الامة ومن كيانها تقولون عنهم فرس مجوس هم جزء ومكون رئيسي في هذه الامة وهم مسلمون ومن خيرة المسلمين
ويقفون اليوم الموقف المشرف والمسؤول والارقى تجاه القضية الفلسطينية وتجاة الهيمنة الامريكية والموقف المسئول في دعم حزب الله وحركات المقاومة في فلسطين”.
وقال ” ذنب ايران هو هذا الذنب انها لم تركع لأميركا وعندما كانت ايران الشاه قبل ان تكون ايران الخميني وايران الثورة الاسلامية لم يكونوا يقولون عليها أي شيء من هذه المثالب المفتراة ولم يكونوا يكنون هذا العداء لايران قبل ان تتبنى هذا الموقف المعادي لاسرائيل” مشيرا إلى أن توقيت الإمام الخميني ليوم القدس كان موفقا ومعبرا وله دلالات مهمة لأن توجه الأمة في هذه الأيام قد تكون محط التوفيق الإلهي.
المستقبل