” خطاب قائد المستضعفين ، يشفِ صدور المؤمنين “
عين الحقيقة /حمزة حميد المغربي
{ وما جَعَلهُ الله إلا بُشرى لكُم ولتطمئنَّ قُلُوبكُم بِهِ ومَا النَصرُ إلا مِن عِندِ الله العَزيز الحَكيم } ،
في ذكرى لأطهر أبناء هذا الوطن ، الأحياء من دون أن نشعُر ، من بذلوا أرواحهم فأستحقوا من الله الفوز العظيم و نالوا أعلى المراتب والدرجات في الحياة الأبدية ،
تأتي إطلالَة قائد الثورَة السيد عبدالملك الحوثي فتطمئنُّ قلوب المؤمنين و تمتلئ الساحات الجهادية دفعاتٍ معنوية إيمانية تليقُ بتلكَ الإطلالة القرآنية ،
كيف لا ؟ ، و نور الهداية يتجلَّى في تلكَ الكلماتْ النورانية ، و عظمة الإيمان و الثقة بالله سبۤحانهُ وتعالى والتوكل عليه ترتسمُ في محياهُ ،
فيرسلُ رسائلَ متنوعة منها لأهل الحق الصابرين في مواجهة هذا العدوان – رغم المعاناة الشديدة التي يعانيها هذا الشعب بسبب العدوان ووحشيتهِ وجرائمه وحصاره لهذا الشعب المستضعف – يتلقَّى أهل الحق تلكَ الكلمات بإرتياح مُطلَق و بفخرٍ و إعتزازٍ و إرتياحٍ لهذا الفضل العظيم الذي فضَّل الله به أبناء هذا الشعب ، من الرعاية والتأييد والتوفيق و القيادة القرآنية الحكيمة ،
يحُثُّ فيها أهل الحق على الصبر والثبات والتقوى والإعتصام بحبل الله والحفاظ على وحدة الصف الداخلي ، و يضع النقاط على الحروف و يوضح الكثير من المواضيع المبهمة والملتبسة في الساحة الجهادية ،
ويكشف أيضاً عن مدى تطوُّر وفاعلية القدرات العسكرية للجيش واللجان الشعبية حتى في هذهِ الظروف الصعبة ” بات المستحيل ممكناً بالتوكل على الله ” كما تحدث قائد الثورة ،
ومِن تلكَ الرسائل بعثها للأعداء يتوعدهم بأعظم مما قد نالوه و أشد تنكيلاً مما قد تجرعوه وهم يعرفون ‘أبا جبريل’ إذا حذّرَ فكيفَ ستكونُ العواقبْ ؟ ،
هوَ لم يجعَلِ الأعداء فقط في حيرة ، بل جعلَ حتى أنصارهُ يحتارون ويبحثون عن أرقى الوسائل لتولِّيه وطاعته و إنتهاج خطّه المستقيم الذي استلهمَهُ من صُلبِ آياتِ القرآن الكريم و أصالَة الإسلام المُحَمَّدي الذي لَم ولن يُهزَم أهلهُ قَطْ ، فهُم من يتوَلّونَ الله كما يُريد الله ، ويتوَلَّونَ رَسولَ الله كما يريد الله ، ويتوَلَّون الذين آمنوا كما يريد الله فقائدهم في هذا الزمان عَلَمٌ للهدايةِ بالقرآن و كَرارٌ في مواجهة الطغيان وَ مؤهلٌ بفضلِ الله لكسرِ قَرنِ الشيطان و إجهاض كل مشاريع أمريكا و أولُّها التنكيل و قهر هذا العدوان ،
و بشائرُ النصرِ – للشعب اليمني المجاهد – في كل يومٍ لها عنوان ، ومن كل ميدانٍ و معركةٍ و من كُل قولٍ سديدٍ للقائد الثلاثيني الّذي وهبَهُ اللهُ مِن لدنهُ إيماناً ورحمةً ورشدَاً ليزهقَ على يديهِ الباطلَ وأهله ويزلزل بقوة الله عروش الظالمين الطغاة المستكبرين ،
فهنيئاً لهذا الشعب هذا القائد وهنيئاً لهُ هذا الشعب المؤمن المجاهد و الحمد لله رب العالمين