خطاب قائد الثورة …سبب صدمة لقادة الكيان الصهيوني..قراءة استراتيجية تحليلية مختصرة
عين الحقيقة/ كتب /أحمد عايض أحمد
عقلية قادة الكيان الصهيوني هي عقليه واقعيه علميه عمليه تدرس الاحداث والوقائع والمتغيرات والتطورات بكل جديّه واهتمام ..يهتمون بأدق التفاصيل واصغرها .لا يسخرون اليوم لانهم يدركون تماما اذا سخروا اليوم سيهملون واذا اهملوا فقدوا وجودهم في الغد وهم على غفله من أمرهم – لذلك يهتمون بأبسط الامور لكي لا تتعاظم في الغد وتصبح خطرا عليهم ..هذه استراتيجية بقائهم في التعامل مع خصومهم…
ما اريد قوله…
ان قادة الكيان الصهيوني لا ينظرون الى اليمن اليوم وفي هذه اللحظة الذي يتعرض للعدوان الاقليمي والدولي والمفروض عليها حصارا بريا وبحريا وجويا قاسيا والذي يعاني شعبه معاناه ماليه واقتصاديه ومعيشيه صعبه نتيجة الحرب والحصار.. بل ينظرون الى اليمن من توجهات السيد القائد العملية والعلمية والعسكرية والأخلاقية والإنسانية والثقافية والدينية والوطنية والثورية والجهادية .ينظرون الى عزم وارادة وصمود ووعي وصبر وتحدي الشعب اليمني العزيز ..ينظرون الى عقيدة و شجاعة وثقافة وبسالة وانجازات وانتصارات وتضحيات الجيش واللجان الشعبية في الميادين . ينظرون الى التحرك الشعبي اليمني الثائر ذو الطابع العسكري الجهادي العقائدي وصلابته البنيوية .. ينظرون الى المجهود الحربي الشعبي الغزير والممول للحرب والكاسر للمجهود الحربي الغازي ..ينظرون الى القيم والمبادئ والاخلاق العملية في المنزل والشارع والاعلام والميدان من كل يمني ويمنيه .. لذلك ترتعد فرائصهم ويحسبون لليمن الف حساب….
ينظرون الي اليمن بعقليه علميه واستراتيجية جاده كبلد شعبه تغير تغيير جذري واصبح شعب واعي ثوري حر مستقل قوي يملك الخيارات والقرارات والتوجهات والخطط والمشاريع المطبقة على الارض والذي بفضل الله ثم بفضل الايمان العملي والتحرك الجاد الواعي والمسؤول والتطبيق الفوري المنظم والمنقح والمزمن حقق انتصارات وانجازات أسطورية في زمن قياسي .ينظرون الى اليمن كبلد ينهض من سباته كديناصور عربي اسلامي مفترس لا يرحم اعداء الامّه ..ينظرون الى حاضر اليمن والى مستقبل اليمن في السنوات القريبة كخطر وجودي للكيان الصهيوني.. فالجغرافيا ليس عائق بين اليمن والكيان الصهيوني.. فللعائق حلول وما اسهل الحلول وصناعتها عند اهل الايمان والحكمة فقد قهروا المستحيل وانتصروا من ضعف على اعتى قوى الارض عسكريا وماليا واعلاميا….
الصدمة الصهيونية كانت لحظيه.. لم يتخيل القادة الصهاينة ان السيد القائد سيتخذ قرار المشاركة العسكرية بالأراضي المحتلة .لم يتخيلوا انه في حالة الجهوزية العسكرية للمواجهة العسكرية المباشرة ضد الكين الصهيوني الى جانب مقاومة فلسطين او حزب الله.. فمن صنع الصواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدى وقصيرة المدى بأيدي وطنيه وبخبرة وكفاءه وطنيه ليس ببعيد ان يصنع الصواريخ العابرة الى عمق الكيان الصهيوني هكذا يراه وينظر ويحلل قادة الكيان الصهيوني ماهية اليمن وتوجهات قادته الشجعان وعزم شعبه الداعم القوي والحاضن المزلزل للمؤسسة الدفاعية اليمنية الفتيه والحديثة…
وعد وقرار وشجاعة السيد القائد كانت صدمه اعلاميه ونفسيه وعسكريه ومعنويه للأعداء والمرضى والحاقدين والعملاء لأنها انطلقت من باب الايمان بالقضية الفلسطينية وقضايا الامه العربية والإسلامية ومن قناعة راسخه وعقيدة صحيحه وثقافة سليمه ومثمرة بان الكيان الصهيوني عدو لدود ويجب مواجهته وسحقه سواء اليوم او الغد ولكن سيحدث حتماً..
اذن باتت العقلية الصهيونية تدرك ان اليمن خطى خطوته الاولى كقوة اقليميه
صلبه تمتلك اقوى المقومات الاستراتيجية الصلبة والصعب خلخلتها او اختراقها او اضعافها وهي “القائد والشعب والمؤسسة العسكرية” .خطى خطوته الاولى والتاريخية في زمن الحرب. وهو يخوض معركه شرسة ضد 17 دوله غازيه. هكذا ينظر القادة الصهاينة الى اليمن بعمق شديد ويدركون ما هو قادم عليه برجاله …
لا ينظر القادة الصهاينة بنظرة الاعراب والمنافقين والمرتزقة والعجزة والفشلة والفسده بكل سطحيه وسخريه واستهزاء ..