خطاب القائد يمثل خارطة استراتيجية للمرحلة المقبلة …..بقلم/ علي القحوم
أطل علينا يوم أمس سماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله في قناة المسيرة والقنوات الوطنية بخطاب تاريخي بكل المقاييس في مناسبة هامة (عاشوراء) يحيي ذكراها الشعب اليمني في كل عام بزخم جماهيري كبير نستلهم منها الدروس والعبر في هذه الثورة الحسينية وكيف انتصر الدم على السيف.
وفي خطاب القائد يحفظه الله كثير من المرتكزات والمحاور الأساسية وفيه كثير من الرسائل المحلية والإقليمية الهامة.
وبالتالي قدم السيد القائد الإشادة بالشعب اليمني العزيز يمن الإيمان يمن الأنصار الذي حسم خياره وقراره في التمسك بالإسلام في أصالته التي ثمرته الحرية والاستقلال والكرامة.
كما أكد السيد القائد أن الشعب اليمني يأبى الاستسلام والخنوع للطغيان اليزيدي المتمثل بأمريكا وإسرائيل ويأبى الانضمام إلى معسكر النفاق المتمثل في النظام السعودي والإماراتي وهذا خيار الأمة الذي يحقق لها الاستقلال والخلاص من التبعية للإعداء هو النهج الحسيني الذي يمثل الامتداد للإسلام..
ومن الرسائل المهمة في خطاب السيد القائد بأنه في يوم حسم الخيارات واتخاذ القرارات المصيرية نؤكد على أن موقفنا في التصدي للعدوان هو موقف مبدئي وجهاد مقدس وواجب ديني وإنساني ووطني..
بالتوكل على الله والثقة به لن نألو جهداً في التصدي للعدوان مهما كان مستوى التحديات وحجم التضحيات ..
خطاب السيد القائد يمثل خارطة استراتيجية للمرحلة المقبلة فيه العزم والقوة والمضي في مواجهة الطغاة والمجرمين حيث أكد أنه واثق بالله سبحانه وتعالى وهو الأكبر والأقدر على إنجاز وعده بالنصر طالما استمر شعبنا في قيامه بمسؤوليته فالتضحيات مهما بلغت لن تكون بمستوى خسائر الاستسلام والخنوع.
ومن الرسائل الإقليمية في الخطاب أكد سماحة السيد القائد أن مواقفنا تجاه قضايا أمتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والموقف من العدو الإسرائيلي ومن الغطرسة الأمريكية مواقف مبدئية لا تقبل المساومة ونستنكر كل أشكال التطبيع والعلاقات مع إسرائيل ونعتبرها من الولاء المحرم شرعاً ..
رسائل أخيرة تضمنها خطاب السيد القائد بأن موقفنا المتضامن مع شعوب أمتنا في لبنان وسوريا والعراق والبحرين والجمهورية الإسلامية في إيران ومظلومية المسلمين في بورما والهند وكشمير ومختلف أقطار العالم هي مواقف مبدئية إسلامية وجزء أساسي من التزامنا الديني وأخوتنا الإسلامية ..