خطاب السيد في الجمعة الأولى من رجب : الغزو التكفيري يقدم اكبر خدمة للأمريكي والاسرائيلي ويمثل أكبر عمليات الغزو الثقافي لتشويه الإسلام .
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الخطاب الذي تبثه قناة المسيرة بمناسبة دخول الجمعة الأولى من رجب بأنه يحق لشعبنا اليمني أن يبتهج بدخول الجمعة الأولى من شهر رجب لأنها الجمعة التي دخلوا فيها الإسلام وهي تمثل فضلا وتوفيقا كبيرا من الله فهذه المناسبة نرى فيها فيما يواجه شعبنا العزيز من تحديات واخطار مناسبة مهمة لترسيخ الهوية لهذا الشعب
وقال بأن الشعب اليمني اليوم يستهدف لهويته الإيمانية بكل ما فيها من مبادئ وقيم واخلاق مؤكدا أن هذا الشعب المسلم من اهم ما في اسلامه تلك القيم والمبادئ العظيمة رفض الاستعباد لكل قوى الطاغوت
وأوضح أن مبدأ لا اله الا الله هو ان لا ننحني ونخضع بالمطلق الا لله ان لا نركع ولا نستسلم ولا نطيع الا الله سبحانه وتعالى وأن من اهم القيم في هذا هي العزة عندما نقول “الايمان يمان” يجب ان نقول ان هذا الشعب يجب ان يكون عزيز في كل الظروف والمراحل وهذا الشعب لا يقبل بالذل ابداً لان العزة مرافقه للإيمان وما دام هذا الشعب مؤمن لا يمكن ابداً الا ان يكون عزيزاً لأن العزة هي عزة في النفوس تصنع في الشعور والوجدان اباء وامتناع من القبول بالذل والقبول بالهوان والقبول بالاستعباد مهما كانت الظروف ومهما امتلك العدو والعزة الايمانية متأصله ومتجذره وتظهر وتتجلى بالأولى في مواجهة التحديات والظروف الصعبة
وأشار السيد إلى أن الحالة الايمانية هي حاله تتجلى بأخلاقها العظيمة ومبادئها وقيمها في مواجهة التحديات والصعوبات امام الاختبار الإلهي فالحالة الإيمانية هي التي تترك اثر عظيم ومتميز في هذا الانسان في ثباته ومبدئيته وصبره وتماسكه في التحديات الصعبة
وأكد أن الامريكي والاسرائيلي وادواته في المنطقة وعلى رأسها النظام السعودي والاماراتي الكل منهم يريد استعبادنا واذلالنا والتحكم بنا هم يريدون اذلالنا وقهرنا ودوس كرامتنا مبادئنا وقيمنا واخلاقنا تفرض علينا ولا تقبل الا ان نكون اعزاء كما أنهم يركزون على هوياتنا لانهم فيما لو تمكنوا من ضرب هويتنا سيتهئ لهم كل شيء وهذا هو الحال القائم في المرتزقة
وقال بأن المرتزقة عبدوا انفسهم لأولئك سواء من الجنوبيين او الشماليين او القوى التي اتجهت تحت عناوين دينيه هم عبدوا انفسهم بالمطلق للعملاء السعوديين او الاماراتيين وهم يطيعون العملاء طاعه مطلقه في ما يعصي الله وفي ما يدنس كرامته وفي ما يكون به مجرماً
وأشار إلى أن المرتزق يرتكب ابشع الجرائم ويخون امته ويخون شعبه ويكون خائناً وقد عبد نفسه لهم وهو امامهم ذليل والعملاء هم من يقررون والمرتزق عليه ان يطيع وان يطبق حرفيا لا حريه له ولا اعتبار له
وتساءل السيد هل يحس السعودي او الاماراتي او الامريكي باحترام واجلال وتقديس له كيمني ؟لا هو عندهم لا يسوى حذاء من احذيتهم فقط هم يدفعون للمرتزق القليل من المال في مقابل ان يطيعهم الطاعة المطلقة لا تخضع لقيم او ضوابط شرعيه او اعتبارات اختلاقيه او انسانية او وطنية
وأكد على أن العملاء يريدون من كل ابناء هذا الشعب علماء رجالا ونساءا ان يسلموا كل امرهم وكل شأنهم لعبيد امريكا ونحن لو فعلنا ذلك على اسلامنا السلام وعلى ايماننا السلام وعلى اخلاقنا السلام على قيمنا السلام
وأوضح بأنهم يركزون على هوياتنا اليوم هم يواجهون صعوبة كبيره في المعركة والمعركة هذه ليست معركة سياسيه ارادوا ان يحلوها عسكريا والله هم يريدون استعباد شعبنا والسيطرة التامة علينا كشعب يمني مسلم
وأعتبر بأن المسألة واضحة لو كانت المشكلة داخليه كان حلها سهلاً ويسيراً واجتيحت الفرصة الكثيرة للحلول هم يريدون منفذنا باب المندب الذي هو من اهم المنافذ في هذا العالم حتى لو دفعوا بعضا من الفلوس للمرتزقة والخونة هو على امل ان ما سيحصلون عليه من امتيازات سياسيه واقتصاديه وجغرافية هو اهم بكثير من ما دفعوه المنافقين في هذا البلد لم يحسنوا حتى بيعهم وشرائهم حتى خيانتهم كانت خيانة رخيصة الى اسوء حج
وتوجه بالخطاب إلى المنافقين قائلا يا ايها المنافقون اذا كنتم قد قررتم الخيانة والتجرد من دينكم ومبادئكم وتبيعوا كل شيء لقد بعتم شيئاً كبيراً وكان بالحد الادنى ان تطلبوا من الذين بعتم منهم مليارات كبيره اشترى كل شيء منكم في مقابل ماذا ؟في مقابل شوية فلوس انتم هينون انتم رخيصون من كانت ثروة بلدكم الذي يتسابق عليها الاخرون وعقدوا معكم عقدوا هي عباره عن صكوك بيع لهذه الثروات في حضرموت وفي سقطرى وهي كانت عندكم رخيصة الى هذا المستوى
وقال السيد احد السفراء الامريكيين السابقين قال ذات مره ان اليمن مازالت بكرا بثرواتها وخيراتها من البترول والنفط والمعادن والغاز
وأكد بأن الأمريكي وادواته يريدون ان نستمر في بؤسنا وان لا نتمكن ابداً من الاستفاده من هذه الثروات والخيرات وان لا يكون في هذا البلد دولة حره ومسؤوله تعطي الاعتبار لشعبنا قبل كل شيء كما يريدون ان يكون في هذا البلد حكومة هزيلة تخضع لأمرتهم وسياساتهم وتخضع بالمطلق لإملاءاتهم وتجعل الاعتبار اولا لهم قبل شعبها ويريدون أيضا ان تكون الاولوية المطلقة في القواعد للأجنبي قبل البلد واهله
وأوضح أن من اهم المناطق الاستراتيجية في هذا البلد تكون للأمريكي وعملائه ونحن اليمنيين نتحول حراس لهم لأنهم يريدون ان تكون هذه الثروات لصالحهم ونحن يبقى لنا الفتات وفتات الفتات
وتساءل كيف سنبقى احراراً وصامدين ونأبى العبودية لغير الله بقدر ما تبقى لنا هذه الهوية وبقدر عظمة هذه المبادئ وبقدر ما تبقى فينا لهذا يجب ان نحرص دائما على الحفاظ على هذه المبادئ والقيم وان نربي عليها اجيالنا جيلاً بعد جيل كما فعل ابائنا واجداداً
وأعتبر أن المسار الرئيسي الذي توارثه ابناء بلدنا جيل بعد جيل كان هذه الروح الايمانية وهذه القيم وهذه الاخلاق التي جسدوها في الواقع حتى الى نمط الحياه والعادات التقاليد
ودعا إلى ملاحظة الغزو اليوم علينا الى جانب الحرب العسكرية هناك حرب كبيره وشرسة لاستهداف هويتنا بأشكال متعددة منها استهداف هويتنا وأعتبر أن الغزو التكفيري هو غزو خطير جدا يستهدفنا وهو من اسوأ ما يحصل في بقاع امتنا الاسلامية والغزو التكفيري هو اكبر عملية تشويهيه للإسلام وهو يقدم اكبر خدمة للأمريكي والاسرائيلي
وأوضح بان من يتحول الى تكفيري ويعتنق مبادئهم وافكارهم يتحول الى حالة فضيعه هذه اسوأ عملية مسخ للإنسان اليمني
وخاطب السيد العلماء قائلا يجب على كل العلماء في هذا البلد المستنيرين الاوفياء الصادقين غير البياعين والمثقفين الصادقين المستنيرين وخطباء المساجد ان يحموا هذا الشعب من هذا الفكر المسخ لأن التكفيريون مسخوا البعض من ابناء شعبنا وحولهم على شاكلتهم هذا غزو كبير تقدم له السعودية والامارات مئات المليارات منذ سنوات
وأشار إلى أنه اينما كان لهذا التوجه الضال نشاط يجب التصدي له وهذا التوجه له نشاط في الجامعات ويجب التصدي له في الجامعات والمناهج
وأكد أن هناك غزو اخر بهدف ضرب هذا الشعب في اخلاقه وعفته وشرفه وطهارته اليوم هناك حرب كبيره ومنظمة وتشتغل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي المناطق والمدن عبر شبكات للإفساد المنظم كما أن هناك شبكات منظمة لأسقاط الشباب والشابات في الدعارة والافساد الاخلاقي ولوحظ انه يزداد كلما ازدادت المعركة العسكرية يزداد الى جنبها هذا العمل
واثناء السيد على الشعب اليمني معتبرا أنه من اشرف الشعوب ومن اكثرها طهارة وقدسيه ومن اكثر الشعوب عفه ونبلاً شرفا ومحافظة رجاله ونسائه حتى تقاليده واعرافه تحافظ على العفة والطهارة والشرف