خطاب التأكيد والتأييد..وللأمة الإسلامية لمواجهة قوى الشر والإستكبار العالمية!!
- بقلم/عبدالجبار الغراب
في الذكرى السنوية للشهيد وفي ظل أحداث حالية تعاني منها كامل الأمة الإسلامية ، كان للخطاب القوي والصريح للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي تأكيده الدائم على النهج القائم الذي أختاره الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي للوقوف مع المستضعفين ضد الطغاة والمستكبرين وبإمتلاك الحرية الكاملة والإستقلال التام في إتخاذ القرار البعيد عن هيمنة قوى الشر والإستكبار ومقاومتهم ، وهو المبدأ الثابت والمسار الهام الذي يرسم للمقاومة الإسلامية سيرها الصحيح نحو الطريق الذي يحقق للشعوب الإسلامية التطور والنهوض لتحقيق أمال وأحلام الشعوب الإسلامية ، فما تقوم به المقاومه الإسلامية في فلسطين هو حقها المشروع في إسترجاعها للأراضي المحتلة من قبل الكيان الإسرائيلي ، وان ما نستخدمه من وسائل وأدوات هو الصحيح في الإطار الذي يحقق للشعب الفلسطيني الحرية والإستقلال وإستعادة أراضيه المحتلة منذ أكثر من خمسة وسبعون عام.
فخطاب السيد القائد تأكيد جازم وقاطع في الحرية لإمتلاك القرار والإستقلال في الأخذ بكل ما يساعد الشعب الفلسطيني ومقاومته في تحقيقها للإنتصار ، وهو تحقيق لمطالب مستمرة سابقة قهرت الشعوب عبر الكثير من العقود وحالية موجودة دائمة فرضت وقائع ومعطيات لمطالب شعبية ومناديات جماهيرية واسعة ورسميه كبيرة يطلبون الجيش اليمني للوقوف لدعم المقاومين الفلسطينين فيما يتعرضون له من إبادة جماعية على أيادي جيش العدو الإسرائيلي ، فالصورة المعبرة للحدث عبر عنها الشعب اليمني بمظاهراتهم العظيمة والتي لا يمكن لأي شعب تكرار مثلها او الإستمرار عليها وهي التي ينبغي على الحكام والقادة الأخذ والتعاطي معها لإحترام حرية إختيار الشعوب للقرار وجعلها هي صاحب القرار وهي ما تصدر الأوامر ، فالتلبية أرادة الشعوب مسارها الفعلي والإستجابتة لها وبدون تردد كان للجيش اليمني والقوة الصاروخية والطائرات المسيرة اخذ الأمر من القيادة في ضربهم لأهداف لعدو الكيان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة وفي مدنية آيلات بالذات والتي وصلت والى الآن اكثر من سبعة عمليات قام بها الجيش اليمني في إعلانه الصريح وأمام الجميع بالوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم في مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي على قطاع غزة.
فالإيمان والإرتباط بالدين الإسلامي ومن واقع إيماني صحيح ومناصرة لقضايا الأمة الإسلامية هي واجهة أساسية لقاعدة ثابتة ولمنطلق أكيد يتطلب المشاركة والمساعدة والمساندة بكل ما تمتلكه الدوله من وسائل وأدوات لها الفعالية الكبرى في ردع العدوان وتشعره بخطورة مواصلتة لإرتكابه وتضعه يحسب لكل خطواته وتحركاته ، فالموقف اليمني الواضح والصريح في مساندته للقضية الفلسطينية عسكريآ بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة ووصولها للأراضي المحتلة وبذلك البعد الجغرافي الكبير بالألاف من الكيلومترات عن الأراضي الفلسطينية المحتلة يعتبر فخرآ وإعتزاز لكل المسلمين وفي ظرف وزمن ووقت عصيب تمر بها اليمن وشعبها والى الآن لما تعرضوا له لفضاعة الإجرام التي شنها عليهم تحالف عربي امريكي غربي صهيوني له تسعة أعوام وبحصار جائر كبير وما زال ، لكنه رغم ذلك أعطي للجميع وخاصتآ زعماء العرب للنظر في هذا الموقف العظيم الذي اتخذته قيادة اليمن السعيد لمناصرتها للشعب الفلسطيني المظلوم ، ليكون أيضا لخطاب السيد موقفه الواضح والصريح وعنوانه المرسل في حديثه والمخاطب لمن يقللون من حجم ما قدمه اليمن واليمنييون للشعب الفلسطيني من إطلاقهم للصورايخ البالستية والطائرات المسيرة الى عمق كيان الإحتلال فهي تعتبر حملات مغرضة لتشويه موقف اليمن العظيم والتقليل من حجمه ، الا ان الخطاب أعطى دلالات كبيرة لموقف عظيم انه هذا ما لدينا كيمنيين وما نملكه عسكريآ قدمناه ومستمرين في تقديمه ، ولتعطوا امتم واحدآ بالمائه مما تملكون لمساندة الشعب الفلسطيني العربي المظلوم.
فخطاب السيد القائد أستبصر من الواقع الحالي الموجود في تأكيده الكامل للمنطلق الذي أخذه وقاده السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي في رفعه لشعار الصرخة في وجه المستكبرين وترديدها لمواجهة قوى الشر والهيمنة والغطرسة والإستكبار أمريكا وإسرائيل ، والذي بناء عليه مسيرة قرآنية لتنوير كامل الأمة الإسلامية ، وهي ما سار عليها الآن الشعب اليمني وتأسست في رسوخها في مواجهة قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي الغاشم وتحقق في ظل عطاياها النصر والرفعة والشموخ لشعب اليمني العظيم ، لتمتد عطايا المسيرة القرآنية في تأييدها الثابت والواضح لكل المواقف التي تتخذها المقاومة الفلسطينية في مواجهتها للكيان الإسرائيلي لإستعادة أراضيها ودفاعها عن الأقصى ، وأيضا التأكيد القاطع لمواصلة المشي المستمر نحو ما يحقق الإنتصار لإعادة كل الأراضي الفلسطينية وتطهير الأقصى الشريف من المحتل الصهيوني المجرم ، وما يقوم به الشعب اليمني من أشكال ووسائل عديدة لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في توفير كل ما يمتلكونه ماديآ وسياسيآ وعسكريا فالمئات الآلاف من المجاهدين هم مستعدون للذهاب لنصرة الفلسطينين ، وبالمساعدات والتبرعات الشعبية وهم في أوج المعاناة الشعبية بفعل العدوان والحصار المفروض عليهم الا انهم اثبتوا عنفوانهم لمساندة إخوانهم الفلسطينيين.
خطاب التأييد الكامل والتأكيد الواجب والدعم الواضح وثبات الموقف وحرية القرار والإسناد غير أبهين بكل الضغوطات او بإتخاذ مختلف الاجراءات التي قد يشعلها العدو عبر ادواته المرتزقة او عبر دول التطبيع مع الكيان فالسلاح اليماني وبقدراته موجودة وقادرة على المواجهة فالاهداف المحددة للجيش اليمني معلنه وهي مراقبة لكل تحركات العدو في البحر الأحمر والسفن الماره من خلال باب المندب لا يتجرأ العدو الصهيوني رفع علم الكيان لان ذلك يضعه في مرمى الإستهداف لكن عندما يكون للتأكد دليله على انها سفينة للكيان الصهيوني يكون للإستهداف حقه المشروع في التنفيذ من قبل الجيش اليماني ، ليحدد السيد القائد في خطابه دور الأمة في تعزيزها للإصطفاف والتكاتف واللحمه والصراخ بأعلى صوت وبدون خوف او تردد او محاباة لمصالح شخصية للبقاء على كرسي الحكم او لتحقيق مآرب وأحلام لقوى الشر والإستكبار ، ولينظر الجميع ما قدمه شعب اليمن والإيمان والحكمة من موقف شجاع فعلي القرار ترجم على أرض الواقع لإسناد الشعب الفلسطيني عسكريآ ، وانه ومن الواجب على الدول العربية والإسلامية وهم لهم القدرة في إتخاذ الموقف الصريح في إيقاف العدوان على غزة ، لكن الإنبطاح والإنصياع والولاء للأمريكان هو المسيطر على قادة هذه الدول رغم ما يشاهدونه يوميآ من إحتشادات جماهيرية لشعوبهم وبالملايين في مطالبين قادتهم بالوقوف مع الفلسطينين ضد الإجرام الصهيوني المستمر على كل السكان في قطاع غزة بل انه امتد وتوسع الى كل المناطق والمدن في الضفة الغربية والقدس ، الا انهم أكتفوا بالإدانة والشجب والتنديد كصورة بلاغية بالكلام وهي في الأصل طلبوا الأذن من أسيادهم الأمريكان لقولها لإرضاء جزء من الغليان الشعبي العارم وهو ما هو موجود بالفعل حاليآ.
والعاقبة للمتقين.