خطاب الإنذار.. تحذيرات السيد القائد لتحالف العدوان حاسمة وتطوي مرحلة خفض التصعيد
Share
أكد خبراء وسياسيون ومحللون أن ما ورد في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أمس الأول في ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام من رسائل هامة للرياض وأبوظبي ومن يقف خلفها تُعد بمثابة الفرصة الأخيرة لإيقاف التوجهات العدائية ضد الشعب اليمني وأن عدم المسارعة إلى استثمار هذه الفرصة والتعاطي الإيجابي معها سيكون خطأً استراتيجياً آخر يقع فيه تحالف العدوان وسيدفع ثمن ذلك باهضاً. موضحين في أحاديث لـ”الثورة” أن السعودية والإمارات لا تزالان تحت تأثير سوء التقدير لأبعاد ودلالات التعاطي اليمني الرصين مع جهود التسوية وقد عملتا – كما أشار السيد القائد في خطابه الهام- خلال مرحلة خفض التصعيد على مواصلة العدوان على اليمن والمضي بجنون في تنفيذ إملاءات قوى الشر والاستكبار العالمي غير مدركين آثار وتبعات ذلك على أوضاعهم الداخلية. وكان السيد القائد قد أكد أن مرحلة التي خفضً التصعيد بهدف إفساح المجال للوساطة العمانية لا تعني أبداً غفلة الشعب اليمني عن مساعي الأعداء لتحقيق أهدافهم الشيطانية.. مشيراً إلى أن مشكلة السعودي والإماراتي بالرغم من تحملهم كلفة العدوان الكبيرة فهم خاضعون لأمريكا وبريطانيا ولا يترددون في تنفيذ مآربهم ومخططاتهم ولا يمكن السكوت على هذا الوضع الذي يعاني فيه شعبنا معاناة كبيرة، ولا يمكن غض الطرف عن ممارسات السعودي والإماراتي تنفيذا لأجندات الأمريكي والبريطاني ضد بلدنا بالحرب والاحتلال والحرمان من الثروة الوطنية. وتوجّه السيد بخطابه إلى النظام السعودي مؤكداً أنهُ وبعد فشله في الحرب العسكرية على بلادنا لن يكون قادراً على الانتقال إلى الخطة “ب” في ظل استمرار الحصار والتجويع وحرمان شعبنا من ثرواته، أو التصور بأنه سيكون قادراً على التهرب من إعادة الإعمار وإبقاء تواجده العسكري ومواصلة الحصار الغاشم .. مؤكدا أنهُ لا يمكن للحال الراهن أن يستمر بما هو عليه أبدًا، وعلى السعودي أن يعي هذه الحقيقة. ودعا قائد الثورة السعودية إلى أن تدرك أن استمرارها في تنفيذ الإملاءات الأمريكية والبريطانية ستكون عواقبها الوخيمة عليها.. حيث لا يمكن أن يعيش السعودي في أمن ورفاهية وتحريك للاستثمارات في نيوم وغيرها ثم يتسبب باستمرار الحصار والمعاناة والبؤس في واقع شعبنا. وجدد السيد القائد التأكيد على أنهُ لا يمكن للسعودي أن يتصور أن بلدنا سيبقى مدمرًا ومحاصرًا وشعبنا سيجوع ويعاني، ويبقى هو ناءٍ بنفسه عن تبعات كل ما فعله ويفعله.. مبينا أن استمرار السعودي في السياسات العدائية والخاطئة والتدخل السافر في شؤون شعبنا لن يحقق له السلام. وبشأن استمرار الحصار الجائر على بلادنا.. أشار قائد الثورة إلى أن أي سفينة تصل إلى ميناء الحديدة تصل بعد سلسلة طويلة من الاتصالات والمتابعات والوساطات، والرحلات محدودة جدًا من مطار صنعاء بعد جهد جهيد.. مؤكداً أن الحصار مستمر والخراب مستمر والسعي لتفكيك البلد واستقطاع أجواء واسعة منه، لا يمكن أن تمر هذه الأمور. وأكد السيد القائد مجدداً على أنهُ لا يمكن أن نسكت عما هو حاصل طويلًا وقد أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي .. مضيفا: إذا لم يحصل تطورات إيجابية ومعالجة للإجراءات الظالمة ولم يقلع السعودي عن استمراره في نهجه العدائي، فإن موقفنا سيكون حازمًا وصارمًا.. موضحا: لسنا غافلين خلال هذه المدة نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع من أجل هدفنا المقدس في التصدي للأعداء ودفع الظلم عن شعبنا. وحذّر قائد الثورة قوى العدوان بأنهُ لا يمكن أن نسكت ولن نسكت تجاه الاستمرار في حرمان شعبنا من ثرواته واحتلال بلدنا وبقاء حالة العدوان والحصار.. مشيرا «إلى أن طريق السلام واضحة وليس هناك من جانبنا أي شروط تعجيزية» وهو ما يحاول الأمريكي وأذنابه الترويج له دائما بهدف أحداث شرخ في الجبهة الداخلية وضرب التماسك الوطني في مواجهة مؤامراتهم ومخططاتهم الخبيثة.