بقلم:خلود خالد الحوثي هناك معاني كثيرة لمصطلح الخسارة ؛لكن هذه الخسارة هي خسارة فعلية، لفدائي الأمة وفتى الإسلام وجهاديّ الإيمان هو بطل معارك الإسلام في اُحد والأحزاب والخندق، كان له دور أساسي ففي الأحزاب قال عنه النبي (لافتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار )،وفي الخندق قال عنه الرسول (لأعطيّن الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرارٌ غير فرار، يفتح الله على يديه)، هو انسان في مقام العبادة شهد له القرآن والتاريخ لخضوعه وخشوعه في الصلاة، وهو انسان في مقام الإنفاق هو من أنفق وهو راكع لقوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) من سورة المائدة- آية (55)،وهو من أطعم المسكين والفقير واليتيم لقوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) من سورة الإنسان- آية (8)، وهو انسان قد بلغ أعظم درجات العلم فقد قال عنه الرسول: (أنا مدينة العلم وعليٌ بابها). من أهم النصوص التي ذكرها النبي صلوات الله عليه وعلى آله ليبين للأمة بأكملها عظيم ولي الإسلام الإمام علي عليه السلام (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) موقعه من نبي الرحمة، (عليٌ مع القرآن والقرآن مع علي) الذي يدل على أن الإمام علي قاتل على تأويل القرآن، (عليٌ مع الحق والحق مع علي) الذي يدل على ثباته مع الحق، (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) الذي يدل على أن الإمام علي حبه يقسم الناس بين الجنة والنار، وختمها بقوله (من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه) ولاية أمير المؤمنين علي عليه السلام هي الولاية الحقيقية والمنهج الصحيح والقرآن الناطق هذا هو أمير المؤمنين. بحثت مراراً وتكراراً من الشخص العظيم الذي إذا ذكر الله استشعر هذا الكلام , الذي يلين القلب ويقشعر الجسد من عظيم عطاه وأهمية توجيهاته ,من غير الذي تربى وترعرع في كنف أشرف بل أنبل شخص أنزل عليه آيات الله, نعم!؟ إنه إمامي وقدوتي الإمام علي عليه السلام الذي إذا أقبل إلى الله أغشي عليه استشعاراً إلى عظمة من يقف بين يديه إلى أهمية الإله الذي يقف ليتحدث معه الذي اذا أنفق قدم مما يحب خوفاً وخشيه من عذاب الله. هذه هي الخسارة الحتمية الذي كان سببها أشقى الأمة ،(عبد الرحمن بن ملجم) هو أشقى الأمة الذي تحدث عنه النبي صلوات الله عليه وعلى آله عندما قال (ستخضب هذه من تلك) فقال الإمام علي (افي سلامة من ديني يا رسول الله )قال النبي صلوات الله عليه وآله (نعم)قال الإمام علي (اذن لا أبالي أن وقع الموت علي أو وقعت على الموت)،فأخبره النبي أنه سيُقتل على يد (أشقى الأمة)، إنه أشقى الأمة عندما كان السبب الأساسي في فقد الإمام علي، فإنه أشقى الأمة في الزمن هذا مثل ما كان عاقر ناقة النبي صالح أشقى أمة الزمان السابق. فمن هو غير سيف الحق, وإمام العدل والقسط, المتمثل بالإيمان كله الذي خرج للشرك بكله , والفارق مابين المؤمن والمنافق وقسيم الجنة والنار ,وباب مدينة العلم ,ووصي رسول الله ,وزوج سيدة نساء العالمين, وأب سيدا شباب أهل الجنة ,هو إمام مسيرتي ,وسر نجاتي, وثبات إيماني ,ومكارم أخلاقي,غير الإمام علي عليه السلام؟