خزان صافر.. من رعب التداعيات الكارثية إلى طمأنة المجتمع الدولي
توالت تصريحات الأمم المتحدة حول الأخطار المترتبة على انفجار خزان صافر في سواحل اليمن، وكانت أهم هذه الأضرار المتوقع حدوثها بحسب التقارير ، تعطيل البحر الأحمر ملاحيا.
قلق الأمم المتحدة من ما أسمته بـ “قنبلة صافر” جاء في عدة جلسات بمجلس الأمن الدولي، وقالت إن الناقلة المحملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام ستتسبب بـ كارثة بيئية في البحر الأحمر، حيث بينت الأمم المتحدة من خلال نتائج الفحص الأولي للناقلة أن عملية الإنقاذ ستمر بأربع مراحل، تمتد لثمانية عشر شهرا.
ما شهدته تداعيات الأحداث حول هذا الخزان، كان مخيفا، لدرجة أن الأمم المتحدة طالبت بمنح مالية كبيرة، للمساهمة في عملية التفريغ التي سبقها تأكيدات على صعوبة ذلك في ظل تآكل الناقلة، وأنها باتت على وشك الانفجار.
الترويج لتلك المخاطر لم يقتصر على التلوث فقط، بل وبحسب التقديرات الأولية للكارثة فإن 17 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدات الإنسانية وأن على الصيادين الانتظار 25 سنة لاسترداد مخزون الأسماك.
اليوم الحكومة الألمانية أطلقت تصريحات مطمئنة حول عملية التفريغ، وقالت إن هناك تقدمًا في عملية إنقاذ الناقلة.
التصريحات جاءت عبر مديرة قسم الوقاية من الأزمات والاستقرار وتعزيز السلام والمساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية، دايكه بوتسل، التي قالت: خلال التحقيقات وجد الخبراء أنه “لحسن الحظ، الوضع على متن السفينة ليس حرجا تماما كما كنا نخشى”.
وأكدت بوتسل، أن الأعمال التحضيرية لتفريغ النفط تكاد تكون مكتملة من حيث المبدأ، وأوضحت أن غواصين فحصوا ما إذا كان هناك خطر إضافي من خارج السفينة، كما تم أخذ عينات لتوضيح مسألة جودة النفط بهدف إعادة بيعه، مشيرة إلى أن هذه العينات لم يتم تقييمها بعد، وقالت: “نحن الآن ننتظر إشارة البدء حتى يمكن للناقلة (نوتيكا) أن تنطلق بالفعل لتفريغ النفط”، موضحة أن عملية التفريغ قد تستغرق بضعة أسابيع.
المصدر:وكالة الصحافة اليمنية