خروج مسيرة “لا للإرهاب الأمريكي” بالتزامن مع زيارة ترامب للسعودية وتجمع المنافقين في الرياض (صور)
احتضنت العاصمة صنعاء في ميدان السبعين، اليوم السبت، حشدًا كبيرًا ومسيرة جماهيرية رافضة لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية وعدوانها على الشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسهم الشعب اليمني تحت عنوان “لا للإرهاب الأمريكي”.
وقد بدأت فعاليات المسيرة بآي من الذكر الحكيم ثم بالنشيد الوطني ثم بكلمة للأستاذ فؤاد ناجي نائب وزير الأوقاف، قال فيها “إن خروجنا اليوم لإدانة جرائم العدوان بحق شعبنا يعمل رسائل عدة لماذا كل هذه الخيانة والسقوط وإذا كنتم قد توليتم أمريكا وإسرائيل فإن الشعب اليمني قد تولى الله سبحانه.
وأضاف أن الرسالة الثانية هي لحكام الحرمين الشريفين الذين خانوا الحرمين متسائلًا ماهو العزم الذي عزمتم مع أمريكا هل عزمتم على تحرير المسجد الأقصى؟ على نقل السفارة الصهيونية إلى القدس؟ ياله من ذل وخزي وعار”.
وأوضح ناجي أن الرسالة الثالثة هي للشعوب العربية والتي نقول فيها نعرف أنكم غير راضين على مايحدث، عليكم أن تتعلموا من إباء وأنفة الشعب اليمني العزيز في التعبير عن هذا الرفض.
والرسالة الرابعة قال هي لخطباء وأئمة الحرم الذين يتحدثون من على منبر خاتم النبيين، هل بعتم دينكم؟ لماذا سكتم على هذه المعصية الكبيرة؟ هل خفيت عليكم أحكام القرآن؟ هل حفظتم فقط من القرآن ما تحرضون به على قتل الأبرياء في سوريا والعراق واليمن.
وأكد فؤاد ناجي في كلمته بالقول “ما تفعلونه خروج على مبادئ الدين العظيم وهو جل النفاق، ياعلماء الأمة إنكم إذًا مثلهم” ألتسم ياعلماء المسلمين تعرفون أمريكا! أليست هي من دمرت العراق؟ أليست هي وراء ظلم الشعب الفلسطيني؟ أليست هي وراء العدوان على اليمن؟ أليست هي من قتلت وشردت المسلمين في سوريا وليبيا وأفغانستان؟.
واختتم كلمته بالقول إنه من الخزي والعار أن يأتي زعيم التطرف الأمريكي ليعلمكم مبادئ الإسلام أما الشعب اليمني فقد عزم على قتال أمريكا وأذنابها حتى يحكم الله بيننا وبينها، وصدق الله القائل ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون.
وردد المشاركون في المسيرة “أمريكا أم الإرهاب..من يقتل شعب الإيمان.. من يقتلنا ليل نهار.. أمريكا الشيطان الأكبر.. أمريكا أم الإرهاب..
ثم أعقب ذلك قصيدة عصماء لشاعر الثورة والصمود معاذ الجنيد تضمنت أبياتا صاروخية أثنت على إطلاق القوة الصاروخية لصاروخ بركان 2 الباليستي على الرياض كما هجت مراسم استقبال عاصمة العدوان الرياض للزعيم العنصري الأمريكي ترامب كما هجت جمع المنافقين الذي يحضرون لتدمير ماتبقى من البلاد العربية والإسلامية وبيعهم المقدسات الإسلامية.
بعد ذلك ألقى محافظ صنعاء الشيخ حنين قطينة كلمة المحافظات قال فيها “تأتي زيارة ترامب للسعودية لتشكيل حلف الشيطان لحرب شعب الإيمان والحكمة، مضيفا أنه مهما تخاذل المتخاذلون وانبطح المنبطحون سيبقى الشعب اليمني متمسكا بدينه وبعروبته يرفض الخضوع والانكسار ويرفض أن يكون ولاءه لغير الله”.
وأكد الشيخ قطينة بالقول “مستمرون وكلنا ثقة في سبيل عزتنا وكرامتنا ولعلمنا أن الاستسلام والخنوع ستكون عواقبه وخيمة وخائرة أكبر بكثير، نقول لتحالف العدوان مهما بلغ إجرامكم فإننا نتولى الله، ونحن في العام الثالث نؤكد أننا أكثر صمودا وعزا مهما كانت محاولات كسر إرادة الشعب اليمني، لقد تجمع الكفر كله في الرياض المتمثل في زعماء النفاق الذين تجمعوا وانبطحوا وتعبدوا لترامب في وجه الإيمان كله، الشعب اليمني سيواجه بكل أنفه وإباء”.
وقال الشيخ قطينة بعد أيام ستحل علينا ذكرى الوحدة اليمنية مصدر عزتنا وقوتنا والتي سنعمل على حمايتها مهما كانت المؤامرات الكبيرة عليها، مضيفا “يجب علينا أن نكون عالميين في حركتنا كعالمية القرآن مستعدين للتضحية في سبيل ذلك بكل ما نملك كما فعل ذلك ونقول للمجتمع الدولي والأمم المتحدة لا حوار إلا بعد وقف إطلاق النار على كل اليمن وإنهاء الحصار البري والجوي والبحري”.
وأكد إننا لانعول على أي حل سياسي وما الحل إلا من عند الله وعلينا أن نستمر في صمودنا وأن نعزز جبهات قتال العدوان بالمال والرجال حتى النصر بإذن الله.
وأعقب كلمة الشيخ قطينة كلمة للصحفيين والإعلاميين ألقاها الزميل ناصر الربيعي، ذكر فيها نحن هنا اليوم لنبعث رسالة قوية للعالم مفادها لا للإرهاب الأمريكي واليوم رأس الإرهاب الأمريكي في مصنع الإرهاب في مملكة الإرهاب لذا نختم هذه الرسالة برسالة تلاها باللغة الإنجليزية وتحدث فيها عن جرائم السعودية الفظيعة بحق الشعب اليمني لاسيما الأطفال والنساء وغياب عمل مواقف الدول والمنظمات في العالم التي تدعي الدفاع عن القيم والحقوق الإنسانية.
وقد ألقى كلمة الفعالية الأستاذ محمد علي الحوثي رئيس الثورية العليا أكد فيها أن الشعب اليمني هو شعب الحرية والإباء هؤلاء الحاضرون رغم الحصار ورغم أن العدوان بكل صلفه واستكباره يحاول امتهان حرية شعبنا وأن يعتدي عليه وأن يقتل أبناءه ونساءه لكن شعبنا يثبت اليوم من جديد أنه عظيم وكبير.
ودعا رئيس اللجنة الثورية العليا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى أن يخرجوا في مسيرات للرفض والتنديد بزيارة ترامب.
وقال “نجد في هذا الزيارة أن زعماء العرب لن يناموا كحال كل القمم حتى لا يغضب عليهم سيدهم ترامب فيعكروا القمة بنومهم كحال كل قممهم.
وتحدى رئيس الثورية العليا المجتمعين في السعودية أن يخرجوا أسيرًا من الأسرى الفلسطينيين من سجون العدو.
وقال إن “حكام السعودية لم يقدموا أي إدانة في سياق ذلك ويرحبون بترامب رغم أنه يشتمهم ويلعنهم ليل نهار لكنهم خانعون وأذلاء إنهم بقر فعلا ويستحقون الإسم بجدارة”.
وخاطب حكام العرب والمسلمين بالقول “نعود للتاريخ لنتذكر واسلاماه مع التتار، ماذا قدمتم أنتم لأمتكم؟ ماذا تصنعون يازعماء العرب؟ لقد أثبتم أنكم حزم وعزم من أجل أمريكا ومصالح أمريكا أما في مصالح أمتكم وشعوبكم فأنتم بقر تحلبون ليل نهار من أجل الإرادة الترامبية”.
وفي الشأن الداخلي، دعا رئيس الثورية العليا إلى أن يقف كل الموظفين أمام الأمم المتحدة وقفة يومية للمطالبة بمرتباتهم لأنها من سكت على نقل البنك المركزي وتغاضت عن التزام حكومة الفار بتسليم المرتبات للموظفين.
وقال “نطالب موظفي الدولة بوقفات يومية أمام الأمم المتحدة للمطالبة بحقوقهم ممن أخذها وشرعن لمصادرتها”.
وأضاف “على روسيا أن تراجع مواقفها لأن عدن لا تمثل هذا الشعب العريق وقد صارت مقسمة ومجزأة وقبل أن ينقل البنك كانت صنعاء تسلم المرتبات لكل الموظفين في كل المحافظات”.
وتابع “نحن نطالب الحكومة والمجلس السياسي بعدم السماح لولد الشيخ بدخول صنعاء إلا بعد تسليم مرتبات الموظفين وألا يتفاوضوا معه ولأننا لم نجن من كل جولات المفاوضات السابقة أي شيء ولا حوار إلا بعد تسليم المرتبات”.
ونقل رئيس الثورية نقاط لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حول ما يهدف إليه ترامب والمجتمعون في قمة الرياض بأنه دعم وحماية إسرائيل وفرض القبول بها وتصفية القضية الفلسطينية وتصفية القضايا العربية وتسليم فلسطين لإسرائيل وأمريكا.
والنقطة الثانية قال إنها لتقسيم البلدان العربية والإسلامية ضمن عناوين عرقية وطائفية إلى دويلات صغيرة بهدف إزالة الخطر عن إسرائيل ومن ثم السيطرة عليها.
وذكر أن هناك دور على السعودية والإمارات مرسوم لهما وهو التمويل لهذه المؤامرة ثم سيأتي الدور عليهما وهو ما بشربه به ترامب أنه بعد إنهاء حلب البقرة يذبحونها.
وأكد رئيس الثورية أنه لاخيار للشعوب إلا الصمود والثبات وإلا سحقتها مشاريع أمريكا وعملائها تحت عناوين أخرى إما باسم الحرية أو باسم حقوق الإنسان.
وأوضح بالقول” شعبنا اليمني في طليعة الشعوب الحرة ولن يقبل بالذل والخنوع ومن حقه أن يستخدم كل الوسائل في الدفاع عن أرضه وعرضه”.
وأضاف”باسمكم نقدم كل التقدير لكل رجال الجبهات وعلى رأسهم القوة الصاروخية ونقول لهم نشد على أياديكم” .
وتابع “نقول لمن من يثير بعض الزوبعات لسنا مدللين إعلاميا وليسنا مدللين عسكريا كما أن الإعلام الهابط الذي تواجهوننا به قد واجهناه في مسيرتنا منذ أول يوم ونعرف كيف وقف هذا الإعلام ضدنا ولدينا ما يثبت فلاتضرنا تلك الأصوات”.
وذكر رئيس الثورية : نقول لترامب “نعرف أن الحروب لن تتوقف علينا ولا نقول ذلك حبا في الحرب وإنما نقول ذلك كما قال قائدنا السد عبد الملك لن نسلم رقابنا لداعش وأخواتها من أداوت أمريكا”.
وأضاف أن السيد عبدالملك أكد أن الصمود هو خيار شعبنا في مواجهة المخططات التي تستهدف اليمن والمنطقة.
واختتم رئيس اللجنة الثورية كلمته بالقول: لقد أوصلت الحشود اليوم في صنعاء رسالتها لأمريكا كما أوصلت الصاروخية رسالتها بطريقتها.
وقد اختتم المشاركون مسيرتهم كما بدأوها بترديد الصرخة “الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”.