خبير ومحلل عسكري: زيارةُ وزير الدفاع إلى جزيرة كمران تؤكّـدُ جهوزيةَ اليمن لمواجهة أية مخطّطات لقوى العدوان في البحر الأحمر
أكّـد الخبير والمحلل العسكري العقيد مجيب شمسان، أن الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي، إلى جزيرة كمران أواخر الأسبوع الماضي، تحمل الكثير من الأبعاد والدلالات من حَيثُ توقيتها ومكان إطلاقها.
وقال العقيد شمسان بحسب صحيفة “المسيرة”: إنها من أهم الزيارات، على اعتبار أن تركيز تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ، خلال هذه المرحلة، على تدويل وعسكرة المياه الإقليمية اليمنية، والتوسع والانتشار فيها، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني، الذي يسعى اليوم لتدويل مضيق باب المندب واستخدام مختلف القوى التي لها علاقه به وتسخيره لتحقيق أجندته ومخطّطاته الخبيثة.
وَأَضَـافَ أن الزيارة تؤكّـد أن القوات المسلحة اليمنية في جاهزية عالية واستعداد لمواجهة أية مخطّطات ومغامرات يمكن لتحالف العدوان القيام بها، لا سِـيَّـما في ظل التحَرّكات الأمريكية المتواصلة، وآخرها وصول غواصة أمريكية نووية إلى البحر الأحمر، وما سبقها الحديث عن نقل روسيا فرقاطاتها العسكرية من باب المندب إلى ميناءَي جيزان وجدة السعوديَّين، منوِّهًا إلى أن كُـلّ تلك التحَرّكات اليوم هي قائمةٌ في ضوء التحَرّكات الأمريكية الصهيونية البريطانية لأهميّة الممر الملاحي الهام “مضيق باب المندب”.
وواصل شمسان بقوله: “كما أن تأكيداتِ وزير الدفاع من هذه المنطقة الحساسة بأن سيادة اليمن ستُفرَضُ على كُـلّ شبر من المياه الإقليمية ولن نتنازل عن أي شبر منها أَو من حدودنا البرية تشير إلى القوة والجهوزية البحرية اليمنية التي هي في وضع مختلف تماماً عما كانت عليه سابقًا، ولديها الكثير والكثير من المفاجآت”، كما أن هذه الزيارة تأتي في ظل هذا التوقيت الحساس لتقول لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الصهيوني: “إننا ندرك تحَرّكاتكم ومخطّطاتكم ونرصدها ونعد لإفشالها ولدينا من القدرة ما نردع به تلك المخطّطات”.
وعن إثر هذه الزيارة في رفع معنويات وقدرات القوات البحرية اليمنية، قال العقيد شمسان: “لا شك أن هذه الزيارة لها دورٌ في رفع المعنويات ومضاعفة الجهود لتطوير وتحديث القدرات البحرية اليمنية، انطلاقاً من نقطة أن القوات البحرية اليمنية اليوم بدأ إنشاؤها من نقطة الصفر؛ نظراً لأَنَّ البريطاني والأمريكي كان يحرص على تضييع فكرة أن اليمن دولة بحرية بالأَسَاس؛ نظراً للأهميّة الاستراتيجية التي تشكّلها اليمن بموقعها وبإطلالتها على أهم المضايق البحرية في العالم”.
وأكّـد أن معنويات القوات البحرية اليمنية الموجودةِ في تلك المناطق ستتعزز بشكل كبير؛ نظراً للجهود المبذولة من قبل القيادة العسكرية والسياسية والثورية في هذا الصدد، وأن الزيارات المُستمرّة لمختلف الجبهات، لا سيَّما هذه الجبهة الحساسة والمهمة في نظر العالم ولاستراتيجيتها؛ ونظراً إلى التحولات التي ستنقل أبعادها الإقليمية إلى الأبعاد الدولية عند أية تحَرّكات تقوم بها قوى العدوان”.