عذراً أطفال فلسطين، عذراً فلسطين، فـأموال العرب لا تساوي نصف اسمك الأول!!
ورؤوسهم مدفونة في نصفك الثاني!!
هم غثاء كغثاء السيل، لا يوجد في قلوبهم، لا حـميّة الجاهلية، ولا غيرة الإسلام!!
ولا شجاعة علي.. ولا فزعة المعتصم.
لا حركتهم جرائم قصف الأطفال والنساء.. ولا حرّكتهم قصف المساجد والمصلين.. ولا قصف المستشفى والجريح..
لا حرَّك ضميرهم قصف المسعف والمعالج والطبيب..
عذراً أيها الأم العجوز والطفل الرضيع فقد مات الضمير العربي، ماتت الحمية عن الأُمَّــة العربية والإسلامية.
ماتت عند حكام العرب، لقد فقدوا حمية المعتصم وشجاعة علي -عليه السلام-.
لقد أصبح حكام العرب بدون ضمير، أصبحوا يعملون ما يملَى عليهم من البيت الأبيض بيت الشر والإرهاب، يشاهدون جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة وفلسطين، يشاهدون التدمير الشامل والقتل الجماعي ولا يحركون ساكنًا كأنهم خشب مسندة، يقولون ما لا يفعلون.
أصبحوا كما قال الله تعالى فيهم: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أجسامهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُـلّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ العدوّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) سورة المنافقون- آية (4).
لقد انكشفت الحقيقة أكثر مما مضى بأن الحكام العرب مُجَـرّد أنظمة عميلة لدول الغرب أمريكا وإسرائيل، إنه زمن كشف الحقائق.
إذن من خلال “طوفان الأقصى” نحن أمام واقع تكشف فيه الحقائق وبشكل واضح وَبالشكل المناسب على كُـلّ المستويات والأصعدة، ويعمل على أن يقحم الأُمَّــة في مسار تعيد فيه التفكير وتقييم الوضع وتدرك حقيقة وخطورة هذه الأنظمة العميلة، ويهيئها للانتفاض والثورة، ثورة فكرية لإسقاط منابر الفتنة وعلماء السوء وتصحيح ثقافتها المغلوطة والفكر الوهَّـابي العميل علماء الحكام، وثورة سياسية تعيد فيها الأنسب والأفضل والمتماشي مع مصلحتها ودينها وحرية الشعوب الإسلامية، وأن يكون الجهاد هو الركن المتمم لأركان الإسلام.
إن من يتهاون أَو يقف مع هذا الكيان الإسرائيلي الغاصب هو عدو لهذه الأُمَّــة استناداً إلى قاعدة أَسَاسية للدين الإسلامي والذي قالها الله تعالى في القرآن الكريم: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ).