حوار الأعزة…للشاعرة/ جهاد اليماني
قصيدة حوارية بين أسيرِ ِحسيني الانتماء وأختٍ زينبية الإباء
لأسْرَانا الأُباةِ مع التحيةْ
شجونَ الروحِ نبعثُها هديةْ
وأرواحاً ببابِ اللّهِ تدعو
لإرواحٍ مقدسة أبيةْ
بأعيننا قضيتكم وإنَّا
سنرفعُها إلى الباري قضيةْ
أيرقصُ فوق عزتنا انبطاحٌ
ومن أمسى الهوان لهم سجية؟!!
أيذبحنا بسيف الغدر علجٌ
ومن أضحوا لصهيونٍ مطيةْ ؟!!.
نعمْ يا ربُّ عاد بنو زيادٍ
ولكن في ثيابٍ داعشيةْ
* * *
لنا بالله مولانا اعتصامٌ
فلا تذري دموعك وا أُخَيَّة
سياطُ البغي لن تُثني نفوساً
مع الرحمن تشتاقُ المنيةْ
فلن نخشى ومولانا رؤوفُ ُ
يؤيدنا بآياتٍ جليةْ
ولن نُغضي وقدوتنا حسينٌ
فكوني في إِبائِك زينبيةْ
* * *
أخي الغالي إلى الرحمن أشكو
تسطّر أدمعي نصَّ الشكيةْ
إلى من ينصفُ المظلوم عدلاً
وبين الخلقِ يقضي بالسويةْ
إلى قاضي القضاة أبثُّ حزني
وعند سواه أحزاني عصيّةْ
* * *
نعم أُختاه مولانا كريمٌ
ترافقنا مواهبهُ السنيةْ
علينا يفرغ الرحمن صبراً
ويشملنا بألطافٍ خفيةْ
فتبتسم المواجع في إباءٍ
يشعُ النور من عين الرزيةْ
* * *
أحبتنا الكرام متى نراكم؟؟
فما أبقى البُعادُ لنا بقيةْ
تضجُّ جراحكم بين الحنايا
مواجعكم بأعيننا شظيةْ
عليكم يا أُباة الضيمِ دمعي
يُصلي بالصباحِ وبالعشيةْ
* * *
كأني الآن من محرابِ سجنــــي
أرى بالقلبِ أدْمُعكِ النديِّةْ
دموعك يا أُخيَّةُ آلمتني
فصُونيها الدموع اللؤلؤيةْ
فمن سجني ومن لُججِ اشتياقي
تفوحُ روائحَ الصبرِ الزكيةْ
من الصبر الجميلِ النصرُ يأتي
ومن بأسِ السيوف الحيدرية
سيثمرُ صبرُنا والبأسُ عزّا
سنقطفُ وردهُ الزاهي سويةْ
* * *
سلامٌ سِرَّ عزتنا سلامٌ
من الأعماقِ نُهديكم تحيةْ
تحيةَ عزةٍ صبرٍ ثباتٍ
نسطّرها حروفا سندسيةْ
نرتلها صموداً وانتصاراً
وننثرها زهوراً سوسنيّةْ
سأرسلُ دعوتي وأكفُّ دمعي
سأبقى ما حييتُ لكمْ وفيةْ
مع الرحمنِ دمتم في حماهُ
تولى أمركم ربُّ البريةْ