حملة مناهضة التسلّح (CAAT): يجب اعتقال العسيري ومحاكمته كمجرم حرب
أصدرت حملة مناهضة تجارة السلحة (CAAT) بيانا الخميس (30 مارس2017) في أعقاب محاولة ناشط بريطاني اعتقال الجنرال السعودي أحمد العسيري أثناء زيارته العاصمة البريطانية.
وأوضحت حملة مناهضة تجارة السلحة (CAAT) أن العسيري هو المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف التحالف التي تشن حربا على اليمن منذ أكثر من عامين، ويشغل كذلك منصب كبير المستشارين العسكريين لوزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، مطالبة باعتقاله ومعاملته كمجرم حرب.
وكشف الجنرال السعودي أحمد العسيري -الذي كان محاطا بحرس شخصي – عن “خلقه البائس” أثناء محاولة الناشط “سام والتون” اعتقاله، إذ رفع إصبعه في حركة تعبّر عن مدى “إنحطاطه الخلقي”، بحسب ما قال ناشطون.
ويسمح القانون البريطاني للمواطنين اعتقال أي شخص ارتكب جرما ,وهو ما حاول الناشط فعله مع العسيري المتهم بارتكاب جرائم حرب في اليمن.
الحملة أشارت إلى نفي العسيري لاستخدام قوات التحالف للقنابل العنقودية في حربها على اليمن، غير أن السعودية اعترفت لاحقا باستخدامها هذه الأسلحة المحرمة دوليا. وكان العسيري في طريقه للتحدث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، عندما واجهه جمع من الناشطين البريطانيين والبحرانيين الذي رموه بالبيض الفساد واصفين إياه بمجرم حرب.
وأشارت الحملة الى ان بريطانيا صدّرت اسلحة الى السعودية فاقت قيمتها الثلاثة مليار جنيه استرليني منذ بدء العدوان العسكرية على اليمن. واوضحت ان العدوان أدى الى مصرع 10 الاف يمني، وترك الملايين دون الحصول على المتلزمات الاساسية الحيوية والمياه النظيفة والكهرباء، مضيفة أن هناك ما يقدر ب 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويتطلبون مساعدة إنسانية عاجلة.
ووصفت المنظمة العسيري بأنه يمثّل نظاما قتل آلاف الأشخاص في اليمن وأظهر ازدراءا كاملا للقانون الدولي، وأكدت على انه لا ينبغي الترحيب به ومعاملته كشخصية بارزة، مضيفة “يجب اعتقاله والتحقيق معه في جرائم حرب”.
وفي هذا الصدد قال “أندرو سميث” الناطق باسم من حملة مناهضة تجارة الأسلحة ” إن العسيري هو الناطق باسم حملة القصف المدمرة التي قتلت آلاف المدنيين ودمرت البنية التحتية الحيوية في اليمن” وأضاف ” لا ينبغي له أن يدعى إلى مخاطبة البرلمانيين والمراكز الفكرية بهدف التقليل من حجم الفظائع التي ترتكب” وأردف” نحن بحاجة الى الإستماع الى أصوات الشعب اليمني الذي يقع ضحية كارثة إنسانية – وليس تلك التي ألحقتها به”.
ودعا سميث للمملكة المتحدة الى لعب دور إيجابي لإحلال السلام، مشترطا عليها “وضع حد لتواطئها ولتصديرها للأسلحة”.
ومن جانبه قال السيد أحمد الوداعي المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) والذي شارك في الاحتجاج”إن للنظام السعودي سجلا مروعا لحقوق الإنسان محليا ودوليا” مضيفا ” إنه يعذب الشعب السعودي ويدعم عمليات القمع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها البحرين حيث ساعدت القوات السعودية على قمع الحركة السلمية المؤيدة للديمقراطية” واردف ” لقد كان للعسيري دور محوري في تبييض جرائم النظام السعودية الرهيبة”.
يذكر أن مشروعية مبيعات الأسلحة في المملكة المتحدة هي حاليا موضوع مراجعة قضائية، بعد شكوى تقدّمت بها حملةمناهضة تجارة الأسلحة الى محكمة بريطانية. وطالبت الحملة الحكومة البريطانية بتعليق جميع تراخيص التصدير الحالية ووقف إصدار المزيد من تراخيص تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية لاستخدامها في الحرب على اليمن, في الوقت الذي تجري فيه مراجعة كاملة لمدى توافق تلك الصادرات مع تشريعات المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
يذكر ان ناشطين بريطانيين وبحرانيين تصدوا اليوم للعسيري لدى دخولة لمقر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بلندن، لإلقاء كلمة حول الحرب العدوانية التي تخوضها السعودية في اليمن.