“حمزة العصر”..للشاعر/صلاح الدكاك
لأنك كنت البذل في شحة الملا
ومثل سنان الرمح في الطعن أولا
وكنت قرين البدر روحاً وراحةً
وحِلّاً ورحلاً تجتلي حيثما اجتلى
كَبَتْ فيك خيل الشعر والنثر رهبةً
وأغضى بليغ الحرف دونك مخجلا
فحاشا لسحر القول أن يحصي الندى
بياناً وزيغ الشعر أن يتأولا
كفى بك زيدٌ من حسينٍ مكانةٌ
تضاهي عليٍّاً من محمد منزلا
لأنك شرّعت المتاريس سُلّماً
لنصرٍ ومعراجاً لرضوان ذي العلا
وكنت بهدي الله والآل للهدى
كتاباً من الإيمان يمشي مرتلا
يطالعه الأمي نهجا ويحتذي
بصيرته الأعمى ويتلوه من تلا
هنا تتأساك القوافي قريحةً
هنا تتأساك المتاريس صيقلا
وتثبت أقدام اليمانين في الوغى
ثبوتك “يوم الجرف” في حر كربلا
فتضعف أمريكا التي قويت بنا
ونقوى فنردي من بإذعاننا علا
تبدّى أبوجبريل كالبدر قبلةً
فكنا له زيدَ بن مصلح في الولا
سلامٌ على زيدٍ لدى الحرب حمزةً
يصول وعند اللين ينساب جدولا
وسيد قومٍ إن غزا رَوّع العدا
وخادمِ قوم للحمى إن ترجَّلا
سلامٌ على آثار زيدٍ مدى المدى
مناراً وشهداً أو سعيراً وحنظلا