حمزة الحوثي: الطريقة التي قُدمت بها استقالة هادي وبحاح خطوة أولى للعدوان
أكد حمزة الحوثي عضو المجلس السياسي لأنصار الله أن الطريقة التي قُدمت بها استقالة هادي وبحاح كانت بمثابة الخطوة الأولى للعدوان.
وكشف حمزة الحوثي خلال برنامج “لقاء خاص” على قناة المسيرة مساء الثلاثاء أن مرحلة الدفع بالبلد إلى حالة الشلل التام كان بداية العدوان على الشعب اليمني، وكان بدفع من قوى الخارج من أجل إدخال البلد في الفوضى.
ولفت إلى أن هادي قدم استقالته لمجلس النواب وهو يعرف أن المجلس لم يعد لديه القدرة في البت في استقالته، لأن “مجلس النواب كان محكوماً بالتوافق بحسب المبادرة الخليجية” حسب وصفه.
وأشار إلى أن ما سمي بـ “ثورة المؤسسات” التي بدأت بعد توقيع المبادرة الخليجية كانت بدعم من آل الأحمر بهدف تدمير مؤسسات الدولة.
وقال “للأسف إن بعض دول الخارج وقفت ضد اتفاق السلم والشراكة الذي كنا نطالب بتنفيذ بنوده التي لم يتحقق منها شيء سوى تشكيل الحكومة”.
وأوضح أنه لم يكن هاجس قوى الثورة السعي إلى السلطة، وفي نفس الوقت لم تقبل بانزلاق مؤسسات الدولة، لذلك كانت أمام خيارين: إما تحقيق التوافق بين القوى السياسية والتوصل إلى اتفاق سياسي وهذا المسار كان الأمثل بالنسبة لقوى الثورة، لكن للأسف أن هذا المسار مر بعملية عرقلة من قبل بعض القوى السياسية بدفع من الخارج بهدف الوصول إلى حالة الانهيار. وإما الإطار الثوري.
مذكراً بأنه “لو أراد أنصار الله الاستحواذ على السلطة لاستحوذوا عليها يوم 21 من سبتمبر، وكانت الظروف مهيأة لذلك”.
وفي سياق حديثه عن العدوان السعودي الأمريكي القائم أكد أن “المعركة التي يخوضها البلد هي معركة في إطار الثوابت الوطنية، هناك غزو، هناك احتلال للبلد، السيادة الوطنية تتعرض للانتهاك، وهناك تضحيات كبيرة تبذلها قوى الثورة إلى جانب الشعب اليمني”.
وأضاف أن “البلد اليوم يخوض معركة التحرر والاستقلال، والحل هو أن تقف كل القوى الوطنية المجتمعية والسياسية في خندق واحد لمواجهة هذا العدوان، وأن يكون هناك حرص ووعي وتمسك بالمشروع الثوري”.
وشدد في ختام اللقاء على ضرورة ملئ الفراغ السياسي، محذراً بقوله ” أؤكد أنه في حال طال تنصل القوى السياسية، ووصل البلد إلى مرحلة الضرورة لملئ الفراغ عبر المسار الثوري، عبر الإعلان الدستوري، فسيتم ملئه”.