حماس تعلن استعدادها لإتمام صفقة تبادل شاملة مقابل وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال إسرائيلي من غزة

أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو، اليوم الإثنين، استعداد الحركة لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، شرط التوصل إلى صفقة تبادل جدّية تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية.

تصريحات النونو جاءت في أعقاب سلسلة لقاءات أجراها وفد حماس برئاسة خليل الحية، مع مسؤولين مصريين وقطريين في القاهرة، ضمن مساعٍ حثيثة تقودها القاهرة والدوحة لإيجاد أرضية مشتركة بين حماس وإسرائيل، وإنهاء الحرب المستمرة على غزة، التي وصفتها الحركة بـ”حرب الإبادة”.

وأشار النونو في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي هو الطرف المعطل للاتفاق”، مضيفاً: “المشكلة ليست في أعداد الأسرى، بل في تنصل الاحتلال من التزاماته ورفضه وقف الحرب على غزة”.

وشدد القيادي في حماس على أن الحركة قدمت مواقف “مرنة وإيجابية” خلال المفاوضات، لكنها طالبت بضمانات حقيقية من الوسطاء لإلزام إسرائيل بأي اتفاق يتم التوصل إليه.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوجود مقترحات جديدة مطروحة، تتضمن إطلاق سراح نحو 10 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل إفراج الاحتلال عن مئات الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار لفترة طويلة، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع.

وذكرت قناة “12” العبرية أن الولايات المتحدة بعثت برسائل طمأنة إلى حركة حماس عبر الوسطاء، تتعهد فيها بالدفع نحو “مفاوضات جدية” بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتعلق بوقف الحرب بشكل كامل، حال إتمام الصفقة وإطلاق سراح أكثر من 8 رهائن أحياء.

يُذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة كانت قد بدأت في 19 يناير الماضي، واستمرت 58 يوماً، قبل أن تنهار بعد استئناف الاحتلالال الاسرائيلي  عملياته العسكرية، متسببة في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، موقعاً أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين، وسط حصار خانق منع وصول الغذاء والمياه والدواء والوقود، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

قد يعجبك ايضا