حماس: الاحتلال الإسرائيلي يواصل إبادة جماعية وتهجيراً قسرياً عبر تدمير المنظومة الصحية في غزة

اتهمت حركة حماس ، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ حرب إبادة جماعية ومخطط تهجير قسري في قطاع غزة، عبر استهداف منهجي للبنية التحتية الصحية، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر 2023.

وجاء في بيان الحركة أن “الاحتلال يواصل سياسة التدمير الممنهج بحق القطاع الصحي”، مشيرة إلى أن آخر فصول هذا الاستهداف تمثل في القصف الذي تعرض له مستشفى “الشهيد محمد الدرة” للأطفال شرق مدينة غزة، ما أدى إلى خروجه الكامل عن الخدمة، بعد تعرضه لأضرار جسيمة قبل يومين.

وأوضحت “حماس” أن عدد المنشآت الصحية التي توقفت عن العمل نتيجة القصف والغارات المباشرة ارتفع إلى 36 مستشفى ومركزاً طبياً.

واعتبرت أن “استهداف منشأة مخصصة لعلاج الأطفال يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، ويكشف عن مدى استخفاف الاحتلال بأدنى معايير الحماية التي يجب أن تتمتع بها المرافق الطبية”.

وحثت الحركة المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، على “تحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات عملية عاجلة لوقف العدوان، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وكسر الحصار المفروض على غزة، وضمان إدخال الإمدادات الطبية والاحتياجات الإنسانية الأساسية”.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، الخميس، توقف مستشفى “الشهيد محمد الدرة” عن العمل كلياً، ليضاف إلى قائمة طويلة من المؤسسات الطبية التي خرجت عن الخدمة بفعل الاستهداف المتكرر.

ويأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي تصفه جهات حقوقية ودولية بأنه “إبادة جماعية”، مدعوماً بشكل مطلق من الإدارة الأمريكية، وأسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتواصل (إسرائيل) تصعيد هجماتها منذ 18 مارس الماضي، مستهدفة منازل وخيام النازحين، في ظل تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي بدأت مرحلته الأولى مطلع العام الجاري بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، وسط اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتنصل استجابة لضغوط من شركائه المتطرفين في الائتلاف الحاكم.

قد يعجبك ايضا