حكومة الفنادق: “ثلاث سنوات من العطاء… في الاتجاه المعاكس”:

 

في الذكرى الثالثة لمجلس الفشل الرئاسي… عفوًا، أقصد الرئاسي، نُبارك لشعبنا اليمني هذا الإنجاز العظيم: ثلاث سنوات من الانحدار السلس والناعم نحو القاع.

أيها السادة، إليكم باقة من أروع الإنجازات التي قدّمتها حكومة الفنادق المشغولة بتبديل المفارش أكثر من تبديل السياسات:

أوقفوا الكلام عن مناصرة غزة لأن القتال ومواجهة الأمريكي مزعج ويشوّش على “مزاج القادة” في المطاعم التركية والفنادق الإماراتية.

سلّموا شبوة بكل أمانة وإخلاص… فقط ليستلمها الانتقالي كهدية عيد ميلاد بن زايد.

أما سقطرى، فقد أصبحت رسميًا منتجعًا إماراتيًا، ويُمنع دخول المواطنين اليمنيين إلا بتأشيرة “إقامة الكرامة المهانة”.

قرارات البنك المركزي؟ لزوم الفوضى فقط, تُصدر صباحًا وتُلغى مساءً، لأن الانضباط الإداري موضة قديمة.

المطار في المخاء؟ مشروع وطني سري للغاية… حتى الحكومة ما تعرف ليش بنبنيه.

جزيرة عبدالكوري؟ مجرد هدية صغيرة للإمارات… عشان ما يقولوا نحنا بخيلين.

أما القوات، فقد تحوّل الجيش الوطني إلى جيش واتساب، بينما القوات الخارجة عن الدولة صارت تمشي بالدبابات وتستلم بالدولار.

تعز؟ يا أهل تعز، انتظروا الكهرباء والمياه والطرقات… يمكن نوفرها في الذكرى المئوية.

رواتب الجيش؟ تقليصها ضرورة وطنية، لأن من قاتل وضحى يجب أن يجوع أكثر.

المعلمون؟ صبر جميل. من قال إن التعليم مهم؟ خلي الأطفال يتعلموا من فيسبوك وتيك توك.

العملة؟ تتساقط مثل أوراق الخريف، والدولار يرقص فوق أنقاض الريال.

الأسواق؟ صارت مطاعم نفايات. والناس تشتري الطعام من بقايا الأعراس… قمة في إعادة التدوير!

أما الأمن، فصار مزحة ثقيلة… كل يوم جريمة جديدة، كأنك تتابع مسلسل رعب واقعي.

هكذا تكون القيادة… وهكذا تصنع الحكومات الارتزاقية المؤجرة!

في الذكرى الثالثة، لا نُطالب بإسقاط المجلس، بل نطالب بعودته من المطار فقط… لأننا بصراحة اشتقنا نشوفهم في اليمن، ولو من بعيد!

🔸إبن شبوة🔸

قد يعجبك ايضا