حشود الحديدة .. سهام مسددة في نحر السعودية والامارات
عين الحقيقة/علي الدرواني
يجتمع وزاء اعلام دول تحالف العدوان على اليمن على وقع الفشل الاعلامي الكبير الذي يعانونه وتراجع الضخ الاعلامي بخصوص الساحل الغربي وارتداده عليهم لاسيما وقد أعلنوا عن حشود عسكرية ضخمة وكانوا يتوقعون عملية عسكرية خاطفة في الحديدة بعد التمهيد لها على المستوى الاعلامي والترهيب الذي مارسته كبريات وسائلهم الاعلامية.. لينقشع بعض غبار المعارك هناك عن محارق تعرضت لها حشودهم العسكرية كما جحافلهم الاعلامية.
كان الرئيس الشهيد صالح الصماد رد بشكل قوي على السفير الامريكي الى اليمن ماثيو تولر وحديثه قبل عدة اشهر من القاهرة ان اهالي الحديدة ينتظرون لاستقبال القوات الغازية بالورود .. الريئس الصماد اكد ان الحديدة ستسقبلهم بخشوم البنادق وليس بالورد، وكانت الايام شاهدة على مصداقية توعد الرئيس الشهيد.
ماجرى في الحديدة والساحل الغربي على المتسوى العسكري والشعبي والرسمي منذ ذلك اليوم الى الان يقول ان تلك التقديرات كانت خاطئة وتلك الاماني كانت سرابا، وكل مابني انما بني على شفى جرف هار، فمنذ انطلاق تلك التصريحات تزايدت مظاهر الغضب الشعبي والرسمي في الحديدة وكانت ذروته في تحركات الرئيس الشهيد صالح الصماد لمواجهة تصعيد العدوان على مستوى الساحل الغربي لاسيما سواحل الحديدة المدينة والمحافظة.
خرجت الحشود الشعبية المؤمنة بالله والواثقة بنصره وتأييده والمتمسكة بدينه وأمره، خرج ابناء تهامة الشرفاء والى جانبهم العديد من ابناء المحافظات اليمنية المتختلفة في ثلاث مسيرات حاشدة منذ استشهاد الرئيس الصماد اولها المسيرة التي عرفت بمسيرة البنادق ، واكدت تلك المسيرة على جهوزية ابناء تهامة والمناطق الساحلية ومعهم ابناء المحافظات اليمنية والمناطق الداخلية للبلاد للذود عن حياض الوطن والجهاد في سبيل الله.
وتلتها مسيرة يوم القدس العالمي لتحمل رسائل اكبر واوسع لقوى العدوان وعلى راسها الامريكي والاسارائيلي، ثم توجت هذه المسيرات الجماهيرية يوم امس، وضع أبناء تهامة تهديدات العدو تحت اقدامهم، ورموا بتخرصاته وراء ظهورهم، واعلنوا مجددا موقفهم الرافض بقوة للغزاة والمحتلين وإدانتهم للتواطؤ الأممي، مؤكدين في ذات الوقت على مواصلة معركة التحرر والكرامة حتى دحر الغزاة ومرتزقتهم.
من المهم الاشارة هنا الى الدور المهم الذي اضطلع به علماء تهامة في مؤتمرهم المنعقد في الحديدة قبل ايام والذي جاء متناسبا مع المرحلة وخطورة مخططات الاعداء ومستوعبا لاهمية التحرك في وجه العدوان ومنسجما مع التطلعات الشعبية لابناء المحافظة وابناء تهامة واليمن عموما، ودعا اللقاء الى جهاد الدفع واعتبر انه اصبح واجبا على كل قادر على حمل السلاح، وشدد علماء تهامة ايضا على أن كل أبناء الشعب اليمني سيكونون أوفياء لدماء الشهيد الرئيس صالح الصماد وكل الشهداء.
خروج هذه المسيرات وفشل اعلام العدوان رغم تسخير ماكنة اعلامية ضخمة وهائلة للنيل من صمود وارادة اليمن وابناء تهامة خصوصا سواء من خلال القنوات الفضائية أوالصحف والمواقع الاخبارية الحكومية منها وغير الحكومية بالاضافة الى وسائل التواصل الاجتماعي والمحللين الذين رابطوا في استوديوهاتهم ومؤتمرات ناطق تحالف العدوان المتوالية .. فشل كل ذلك جعل العدوان يجمع مسؤولي اعلامه اليوم في جدة على مستوى الوزراء علهم يعثرون على خطط جديدة ويبحثون في اسباب الفشل الاعلامي الذي رافقهم طوال الفترة السابقة، لا سيما في معركة الساحل الغربي، وسيجمعون امرهم ثم يذهبون الى الفشل مرة اخرى.
وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال.