حسين العزي يكتب عن ( الخطاب والقائد والمناسبة )
في هذا الظرف العصيب من تاريخ أمتنا وشعبنا أطل السيد القائد عبدالملك بدر الدين حفظه الله في خطاب تاريخي هام ،
وكان يوم القدس العالمي هو المناسبة الوحيدة لهذه الإطلالة وهذا الخطاب ..
– القائد قدم الليلة لكل من يطلق عليهم وصف القادة العرب مفهوم القيادة ، ومعنى أن يكون الإنسان قائداً .
– والمناسبة انتصبت هذا المساء كعلامة فارقة بين قلوب وضمائر ماتزال تحتظن فلسطين والقدس الشريف باعتبارها قضية المسلمين الأولى ، وبين أخرى غادرها القدس وفلسطين بعد أن غدرت بفلسطين وتآمرت على القدس وباعت القضية .
– وجاء الخطاب الفصل ليضع النقاط على الحروف ، ويكشف زيف الأدعياء ومزايدات الخائنين ، ويعيد الاعتبار لقضية الإسلام ، بل ويغرسها في وعي المسلمين من جديد كقضية أولى لاتقبل التهميش ولاتستسلم لجبروت الصهاينة أو خذلان المتصهينين .
وان تكون ثلاثية هذه العظمة ( الخطاب والقائد والمناسبة ) هنا في بلادنا اليمن الذي يعاني الدمار والحصار والعدوان الغاشم منذ قرابة العام والنصف ، فإن المعنى يصبح ذا دلالات ورسائل كبيرة وعميقه لايمكن ان يستوعبها منشور ولا اثنين ولا ثلاثة ولاحتى الف ..
لذلك يكفي أن نقول عنها بأنها جاءت لتعبر الزمان والمكان الى كل فضاءات التاريخ والمستقبل مضمخة بخصائص قائد وشعب عظيمين كلاهما فوق الآلام والجراح ، وفوق العدوان والخذلان وفوق كل أنماط الغدر والقهر والجبروت ،،
وإن شئت فقل كلاهما القدس وفلسطين الدم بالدم ، والمصير بالمصير ، في دور لايغيب وفتح قريب ،،
ختاماً أيها الأحباب غداً عصراً موعدنا ، والستين الشمالي يجمعنا ..
حفظكم الله وحفظ الله اليمن قائداً وثورةً وشعباً .. ذخراً للقدس وفلسطين