حزم العاصفة… بقلم / مفرح ابو غيدنه
السعودية فيها هوس تقمص ولعب أدوار الكبار لكن كيف.؟
حاولت تمديدنفوذها وسيطرتها علی كل ماحولها فأحرقت كل مايحيط بها فحصل العكس واشتوت يديها في المحرقة.
أرادت استخدام كل مالديها من قوة ناعمة وغير ناعمة كالمال والإعلام وووو فانحط وتدهور اقتصادها كما انحطت اخلاقها ونسيت ماحصل للاقتصاد الأمريكي بعد الحروب علی المنطقة. واستهلك إعلامها واعلامييها حتی باتوا خجلين من أنفسهم وأصبحوا عبرة لغيرهم ولانعدام عزة النفس فيهم بقوا حتی اليوم في المشهد ولم يحافظوا علی شيء من ماء الوجه كما فعل “كولن باول” الذي استقال بعد كذبة النووي العراقي.
أرادت تزعم المنطقة وإلغاء منافسيها بعنجهية وتهور الغشوم فاستوی كل شيء لهم وحصدت هي كراهية الجوار والعالم كله وانكشفت داعشيتها المتستر عليها من زمان وغبائها وأصبحت رقبتها بقدرة قادر علی مقاصل أقرب أقرب حلفائها ومقال وسائل اعلامهم.
ذهبت للعب بسوق النفط نكاية بجيرانها وغير جيرانها وارضاءا للغرب فعصفت بها عاصفته بشكل لم يتخيله أحد ورمتها منكسة علی هامش السوق تستجدي وتستدين لأول مرة في تاريخها .
ذهبت لامتلاك أحدث وأفتك الأسلحة لقتل شعب عزيز كريم وعظيم بهدف استعباده وتركيعه النادر في التاريخ الذي لم يركع لغيره ولم يستكين فانحطمت تحت نعال أكثر الناس استضعافا وبالعكس عزما وثباتا علی وجه الارض.
جربت بكل خسة ودناءة وانعدام ضمير وانعدام قيم واخلاق التهجم علی جيرانها وجربت أن تتكبر وتستكبر وتبطش وتظلم وتجرب أسلحة كدستها منذعقود لتثبت رجولتها ولفرض نفسها فمرغ أولئك المظلومين أنفها أكثر مما مرغت أنف أمريكا في فيتنام وغير فيتنام .
أنشأت ونفخت في بالونات سمتها تحالفات دولية بهدف إسقاط شعب مسلم لم يعتدي علی احد وبنتها بملياراتها مليار ينطح مليار واشترت مواقف كثير من البياعين فباعوها وفي الأخير استخروا الهواء المنفوخ فيهم حتی كدنا نقول ليتهم سكتوا ولم يفعلوا حفاظا علی هيلمان ملك الاستخراء وزعيم الحثالة سلمانكو ومهفوفه صاحب الابتسامات الخجولة ابتسامات المتخنثين…
وبين فينة و أخری ذهبت تريد أن تظهر نفسها بأنها ترعی سلاما بين العدوان الذي تصر علی أنه لاينسب اليها وبين الطرف الذي تعتدي عليه في خلطة جديدة وغريبه لم يشهدها عالم السياسة ففي الوقت الذي تشن حربا تدعوا الطرف المستهدف لمحاورتها من تحت وفوق الطاولة بحيث لا يستطيع الطفل المخدوع المستهدف بالعدوان والذي هشمت ومزقت جسده في المشهد نفسه قنبلة اجتمعت لصنعها وتوفيرها يوميا لأجل سلامة روحة عدة قارات وامبراطوريات رؤية ومعرفة من هو غريمه ..!!!
حاولت تأمين نفسها وإدعاء حماية الأمن القومي العربي فانزلقت الی ليالي حمراء مع عدو البشرية الصهيوني وليس العروبة فحسب والتقت القبلتين أولاها وأخراها تحت حماية وسلطة “النتنين” سلمان وبنيامين والتقت البيتين في “آل سعيون ” وسقط الأمن القومي وخارت قواه بين أفخاذ المصافحين الصهاينه في اللقاءات المشهورة ومن السفاح ذاك ولد جسرالنور وجسرتيران وتم اقتحام المندب والعقبة وما أدراك ماخليج العقبة……
تسرعوا في قضية تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد ونشر الفوضی والطائفية المقيته بدلا عن أمريكا والغرب وخدمة لهم فوصفهم أوباما بأنهم أصل الإرهاب والطائفية ووصفهم إعلامه بأنهم “الحثالة الملكية ” وما أسوأها من حثالة فعلا…..
بدلا من أن يحضوا باحترام جيرانهم وشعوب العالم الإسلامي حضيت بهم إسرائيل وكسبوا من ذلك كراهية وعداوة كثير من العرب والمسلمين……
استماتوا في عرقلة حصول إيران علی حقوقها واستعادة اقتصادها لعافيته وفك الحصار وفي كسر محور المقاومة ومحاصرته فوجهة لهم صفعة قوية وظهروا في هذا الموضوع اشد صهيونية من الصهاينة أنفسهم …
فكر آل سعود بإستغفال نديمتهم وندمهم اليوم أمريكا فحاولوا بعد فوات الأوان وفي الوقت الضائع الضغط عليها لتجاريهم هوسهم وهواهم بعيدا عن اتجاه رياح مصالحها ففتحوا عيونها دون أن يدركوا علی ثلثي تريليون دولار من ارصدتهم عندها لتبدأ فورا بإجراءات مصادرتها بدءا من الكونغرس فخسروا شقا عمر مهلكتهم وخسروا أعظم ثروة وأعظم كنز كدسوه لليوم الأسود فاسود مستقبلهم واسودت وساءت وجوههم …
هذا هو “ثم تكون عليهم حسرة” وهو فعلا الخسران والحسرة في الدنيا والآخرة..