حزب الله.. مقاومة واستهداف
حسن شرف الدين.
ماذا ينتظر حزب الله حين يواجه الكيان الصهيوني بتلك الشدة والحزم في المواجهات الميدانية والإعلامية.. والغلظة في القول تجاه الكيان الغاصب ومن يقف وراءهم ومن يتحالف معهم.
عندما ظهرت العلاقات الدبلوماسية لبعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني بعد أن كانت علاقات مخفية تدار من تحت الطاولة بكل حذر وحيطة من أي ردة فعل من شعوبهم.. وبعد أن استطاعت قوى الاستكبار تدجين شعوب الانظمة العميلة أعطت الضوء الأخضر للكيان الصهيوني بأن يظهر هذه العلاقات بكل سهولة ويسر.. بل إن من يعارض هذه العلاقة غير الشرعية يتهم بالعمالة ضد القومية والعروبة وغيرها من المسميات التي تسلخ الإنسان العربي عن هويته الإسلامية وارتباطه بالدين وتوجيهات الخالق سبحانه وتعالى في محكم كتابه.
ماذا نتوقع حين يكون حزب الله جزءاً من محور المقاومة في المنطقة الاسلامية التي تواجه بالإمكانات المتاحة المد الصهيوني الأمريكي الذي استهدف العادات والتقاليد الاسلامية وجعل من الانسان العربي نسخة مسخة لا يحمل أي مبادئ أخلاقية ولا قيمية ولا حتى إنسانية.
قيام بريطانيا بإدراج حزب الله ضمن ما تسميها بقائمة الإرهاب دليل واضح على استهدافها للإسلام الداعي الى احترام الآخر من موقع القوة والعزة والحرية.. كما أنه دليل واضح على شراكتها العلنية للإرهاب الحقيقي الذي تقوده الإدارة الأمريكية بغية تحقيق أهدافها الاستعمارية والاستعبادية بما يخدم تواجد الكيان الصهيوني.
حقيقة ما يتعرض له حزب الله خاصة ومحور المقاومة عامة من محاولات للابتزاز والامتهان ما هي إلا نتيجة طبيعية لما تمثله قيادات محور المقاومة ابتداء بحزب الله وغيرها من نماذج المقاومة وصولا الى أنصار الله من حق ومصداقية فيما يقولونه ويعملون به.. وهذا الاخير -أنصار الله- تعرض لاستهداف مباشر تجاوز إدراجه في ما يسمونه بقائمة الإرهاب أدى هذا الاعتداء إلى أن يكون شوكة في حلق قوى الاستكبار. وها هم اليوم أنصار الله على مشارف النصر المبين ليكونوا رقماً صعباً وراسماً أساسياً لسياسة جديدة في المنطقة الإسلامية.
أخيراً وحتى لا يخفى على أحد بأن ما يواجهه حزب الله اليوم من استهداف لا يخدم القضية الوطنية للأمة الإسلامية وإن استهدافه يعد استهدافا للمقدسات الاسلامية في فلسطين، فإذا ما نجح النظام البريطاني في تدجين الأمة الإسلامية تجاه ما يتعرض له حزب الله سيكون من السهل للكيان الصهيوني السيطرة على كامل الاراضي الفلسطينية وأجزاء كبيرة من الأراضي اللبنانية، وهكذا يستمر مسلسل السيطرة على المنطقة العربية بما يخدم تواجد الكيان الصهيوني ونهب الثروات لصالح قوى الاستكبار.. فالحذر من التهاون والتفريط في حزب الله او غيره من محور المقاومة.. فإذا كان حزب الله كما يدعون كياناً إرهابياً! ماذا سيكون الكيان الصهيوني والسعودي والإماراتي والأمريكي والبريطاني والفرنسي وغيرهم الذين يمعنون في قتل أطفال ونساء وشيوخ اليمن منذ ما يقارب أربعة أعوام؟!!!.