عبدالله محمد النعمي
عضو المكتب السياسي لانصار الله
سعى حزب الإصلاح(إخوان اليمن) للزج بالسلطة اليمنية في حروب متتالية مع أنص ار الله في صعدة حرصا منه على القضاء عليهم وعلى مشروعهم.
وفعلا نجح في الزج بالسلطة في تلك الحروب غير أن النتيجة كانت عكس ماكان يهدف اليه فكل تلك الحروب العدوانية لم تزد الأ نصار إلا قوة واتساعا وانتشارا..
ثم حاول الدفع بأهالي دماج ليجعل منها حربا طائفية تستنزف الا..نصار وتنهكهم فلم يحصد سوى الفشل والهزيمة المدوية ، وكانت نتيجتها تطهير صعدة بل واليمن قاطبة من الحجوري واتباعه..
ثم سعى جاهدا لأن يقحم أولاد الأحمر في معركة عبثية مع الأ..نصار فشجعهم على التقطع لقيادات الأ..نصار وقتلهم على طريق عناش وخمر وحوث وخيوان وكان النصر حليف المؤمنين والهزيمة والفرار من نصيب البغاة من أولاد الأحمر ..
ثم عمد الى إقحام محافظ عمران محمد حسن دماج واللواء القشيبي الى إرتكاب جرائم اغتيالات للعشرات من المحسوبين على الأ..نصار بمحافظة عمران وللمسافرين منها الى محافظات اخرى ، ثم الزج بالقشيبي وبمعسكراته في حرب مفتوحة مع الأ..نصار توجت بنصر عظيم للأ..نصار وهزيمة مدوية لمليشيات الإصلاح ومعسكراته وخسارة حزب الإصلاح لأهم محافظة كان يعول عليها كثيرا في حروب قادمة، وكان اللواء القشيبي هو كبش الفداء الذي قدمه الإصلاح كقربان للبحث عن انتصار ولو وهمي في تلك الحرب الدموية العبثية.
لم يكتف إخوان الشياطين في اليمن بهزيمتهم المدوية في مدينة عمران ، بل عمدوا الى تفجير حروب عبثية اخرى في عيال سريح وبني ميمون وهمدان وتلقوا فيها هزائم مدوية. كان من نتائجها سقوط تلك المناطق من ايديهم بجبالها ومدارسها ومراكزها ومعسكراتها ومخازنها المكتظة بمختلف انواع الأسلحة..
وليت هذا الحزب الدموي الفاشل استفاد من كل تلك الهزائم بل واصل حماقته للدفع بالجنرال علي محسن الأحمر قائد الفرقة الاولى مدرع التي كان ينضوي تحتها عشرات الألوية المختلفة ظنا منهم أن الفرقة الأولى مدرع هي الوحيدة القادرة على ابتلاع الأ..نصار والقضاء عليهم الى الأبد..
وماهي إلا ثلاثة أيام وإذا بالجنرال يفر هاربا بلباس نسائي الى المملكة السعودية باعتباره حرم السفير السعودي في صنعاء في فضيحة تاريخية لم يشهد لها التأريخ مثيلا..
وليت الأمور وقفت عند هذا الحد، فقد عمدت قيادات الإصلاح بعد ارتمائها في احضان السعودية على تحريض المملكة السعودية على إيجاد تحالف دولي مكون من عشرين دولة والزج بهم جميعا في حرب عدوانية عسكرية استمرت تسع سنين كان يحلم فيها حزب الإصلاح القضاء على من يسميهم الحو.ثيين.
ورغم المآسي والاوجاع التي سببتها تلك الحرب الغاشمة إلا أنها جاءت عكس ماكان يسعى اليه حزب الاصلاح فقد انتقل الأ..نصار في تلك الحرب من حركة الى دولة متكاملة ، وقوة اقليمية في المنطقة لها اعتبارها ووزنها.
وأثناء تلك الحرب لم ينس حزب الإصلاح أن يدفع بعلي عفاش لارتكاب خيانة وطنية جديدة والدخول في حرب عبثية جديدة مع الأ..نصار إنتهى غبار معركتها عن مفتل رأس العصابة على عفاش وهروب بقية الخونة الذين كانوا بمعيته..
وليت الأمر وقف هنا..
فقد وجد من ورقة البحر الأحمر ومايقوم به الأنصار من منع السفن الاسرائيلية من الإبحار إلى موانئ فلسطين المحتلة حلمه الضائع ، واضحى يرى في هذه الورقة فرصتة التي لن تتعوض، وهاهو يحاول ليلا ونهارا عبر ابواقه وإعلامه وقنواته وقياداته تحريض امريكا والزج بها في الدخول في حرب مفتوحة مع الأنصار وبداخله قناعة تامة أن أمريكا هي صاحبة القوة العظمى الوحيدة في هذا العالم القادرة على القضاء على ان.صا.ر الله خصمه اللدود له كما يراهم هو..
لكن السؤال الذي سيبقى مطروحا ماذا سيكون مصير وموقف حزب الإصلاح في حال الحق من يسميهم الحوثيون هزيمة مدوية بأمريكا وارغموها على احترام نفسها ولقنوها دروسا كافية في احترام القوانين والمواثيق الدولية التي تتغنى بها ووجوب احترام حق الشعوب في الحياة???
