حركة “حماس” في ذكرى اندحار الاحتلال عن قطاع غزّة :: شعبنا عصيٌّ على الانكسار
لمناسبة الذكرى الـ18 لاندحار الاحتلال عن قطاع غزّة، أصدرت حركة “حماس” بيانًا قالت فيه: “إنّ شعبنا الفلسطيني يستذكر في أماكن وجوده كافة بكلّ فخر واعتزاز في مثل هذا اليوم (12 أيلول/ سبتمبر) من كل عام، إنجاز مقاومته الباسلة في دحر الاحتلال الصهيوني عن قطاع غزة، بفعل تضحيات ودماء شهدائنا، وصمود شعبنا والتفافه حول رجال المقاومة الأبطال الذين أبدعوا في تحطيم أحلام قادة الاحتلال بأنَّ “نتساريم مثل تل أبيب”، وفي ترسيخ معادلة الصراع مع هذا العدوّ الغاشم بأنَّ غزَّة بمقاومتها ورجالها وحرائرها وشبابها عصيّة على الانكسار، وستبقى عنوانًا لمشروعنا المقاوم، ورمزًا لعزّة شعبنا ونضاله دفاعًا عن الأرض والمقدسات”.
وأضافت الحركة: “ثمانية عشر عامًا مرّت على هذا الإنجاز المبارك بدحر الاحتلال الصهيوني عن قطاع غزّة، الذي يعدّ محطة مهمّة في مسيرة شعبنا نحو التحرير الشامل، وعلى الرّغم من كلّ الحروب التي فرضت على أهلنا في غزّة، إلاّ أنَّ هذا الشعب الأبيّ ما يزال صابرًا مناضلًا، حاضنًا للمقاومة، متمسكًا بالقيم والثوابت الوطنية، متحديًا الحصار المفروض عليه، منذ أكثر من 16 عامًا، وستظل كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام الدرع الحامي لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا، تراكم كلّ مكامن القوّة، وتنحت كلّ أساليب ردع العدوّ وكسر غطرسته والإثخان في جنوده، حتى زوالهم عن أرضنا”.
وتابعت أننا في “حركة “حماس” وفي الذكرى السنوية الثامنة عشرة لاندحار الاحتلال عن قطاع غزّة نترحّم على شهدائنا الأبرار من أبناء شعبنا في قطاع غزّة، وكلّ قوافل شهدائنا الأبرار في كل ساحات الوطن وخارجه. ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمرضى، ونبرق بتحيّة الاعتزاز بكلّ أبناء شعبنا المقاومين والصابرين والمرابطين والقابضين على زناد النضال والتضحية، والتمسّك بالثوابت والمقدسات”. وأكدت أنَّ استراتيجية المقاومة الشاملة التي نجحت في دحر الاحتلال عن قطاع غزّة، والصمود في وجه إرهابه المتواصل وحروبه العدوانية سنوات طويلة، هي القادرة اليوم على إحباط كلّ محاولاته التهويدية والاستيطانية في القدس والضفة الغربية المحتلّة، وهي السبيل لتحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة”.
وشددت الحركة على أنَّ:”عدوان الاحتلال المتصاعد في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلّة لن يمنحه شرعية مزعومة على شبرٍ منها، ولن تفلح جرائمه في تغيير حقائق التاريخ والواقع على الأرض. وسيمضي أهلنا الثائرون في عموم الضفة، والمرابطون في بيت المقدس وأكنافه، على درب المقاومة التي ستجعله يجرّ أذيال الخيبة والهزيمة بإذن الله”. ولفتت إلى أن الحصار الجائر المفروض على قطاع غزّة، منذ أكثر من 16 عامًا، سيبقى وصمة عار على جبين كلّ منْ يتقاعس في إدانته وإنهائه، أو يُسهم في استمرار معاناة أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، قائلةً: “آن الأوان لينتهي هذا الحصار بلا رجعة، وليحاسب قادة الاحتلال على جرائمهم أمام المحاكم الدولية”.
وقدّرت حركة “حماس” عاليًا “الجهود التي تبذلها العديد من الدول والمنظمات في التخفيف من معاناة أهالي قطاع غزّة المحاصر، عبر مشاريعها الإنسانية والخيرية وإعادة الإعمار، داعيةً إلى مواصلتها وتعزيزها وتوسيعها، بما يتناسب وحجم تداعيات الحصار وآثار الدمار الناتج عن عدوان الاحتلال، والعمل الجاد لإنهاء هذا الحصار الظالم المفروض على شعبنا في قطاع غزّة”.