حرب اليمن بعد مرور عامين… إنجازات التحالف وتفاقم الاوضاع الإنسانية
بعد مرور عامين من العدوان الغاشم على اليمن، لم يحقق التحالف اي انجاز في الساحة اليمنية سياسياً وعسكرياً، الّا هدم البنية التحتية اليمنية واراقة المزيد من الدماء اليمنيين من النساء والاطفال والعزل وتفاقم الاوضاع الانسانية والصحية ومن خلال فرض الحصار الغاشم وتكثيف الغارات على المناطق المأهولة بالسكان.
وتسبب الحرب على اليمن بأزمة إنسانية خطيرة في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية، مع نزوح نحو ثلاثة ملايين شخص عن منازلهم، وحرمان حوالي 18.8 مليون شخص (من بين 27 مليون يمني) من خدمات الطب والغذاء، حيث ويواجه نحو 7.3 مليون يمني خطر المجاعة، ومنهم 462 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أدى العدوان على اليمن من خلال الغارات الجوية والضربات من البحر إلى مقتل 7700 شخص بينهم 4600 مدني، وإلى إصابة 42500 شخص.
وحذرت الأمم المتحدة من أن ثلث محافظات اليمن الـ22 على شفير المجاعة فيما يعاني 60 في المائة من سكان البلد الغارق في الحرب من الجوع. وشهد اليمن تدهورا كبيرا في أمنه الغذائي مع تصاعد الحرب التي تمزقه منذ عامين.
فاقمت الأزمة الاقتصادية وانعدام السيولة النقدية في اليمن معاناة اليمنيين، وانعكست تأثيراتها على مختلف المستويات، في ظل الحرب المستمرة منذ عامين.
واعلنت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية أمس السبت في مؤتمر صحفي لكشف جرائم العدوان وآثاره على القطاع الصحي خلال عامين، عن أكثر من 30 ألف ما بين شهيد وجريح حصيلة ضحايا العدوان خلال عامين من العدوان، وكشفت عن أكثر من 412 منشأة ووحدة صحية استهدفها العدوان وإجمالي الخسائر في القطاع الصحي تقدر بأكثر من 8 مليار ريال، و4541 طفلا و3551 امرأة ونحو 20619 رجلا حصيلة شهداء وجرحى العدوان خلال عامين، حيث أن هناك 80 شهيدا و220 جريحا من الكادر الطبي في اليمن خلال عامين من العدوان.
وبدأت العملية العسكرية ضد اليمن تحت عنوان “عاصفة الحزم” بمشاركة 10 دول، من بينها دول مجلس التعاون الست، في حين رحّبت مصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان بالمشاركة في العملية، وكان اجتماع “سلمان بن عبد العزيز” مع القيادات الخليجية في قصر “العوجا” بالرياض، في 21 مارس/آذار 2015، لبحث خطر سقوط الحكومة العملية في اليمن بقيادة الفار هادي، كان بمثابة شرارة البدء في عمل التحالف.