حربٌ أمريكية على مواقع محور المقاومة فمن المستفيد؟
الحرب الالكترونية التي تشنّها الولايات المتحدة على كلّ موقع لا يؤيّدها ماضية. قد يكون التوقيت غريبًا أو ربّما مباغتًا، وقد يكون الأسلوب مُغايرًا، لكن الأهداف واضحة والغايات مكشوفة.
الحرب الالكترونية التي تشنّها الولايات المتحدة على كلّ موقع لا يؤيّدها ماضية. قد يكون التوقيت غريبًا أو ربّما مباغتًا، وقد يكون الأسلوب مُغايرًا، لكن الأهداف واضحة والغايات مكشوفة.
بالنسبة لأهل الاختصاص، كلّ شي جليّ ومفهوم. وزارة العدل الأمريكية تحرّكت لمُصادرة عشرات المواقع التي تدور في فلك المقاومة وأخرى دينية بحتة. كيف حصلت العملية؟ وما الطريقة التي اعتمدها الأمريكيون؟ وماذا تعني سياسيًا وتقنيًا؟
علي جابر، الخبير المتخصّص في تكنولوجيا المعلومات، يشرح لـ”العهد” ماذا حدث بالتفصيل، فيقول إن “خطوة الأربعاء مُختلفة عن كلّ الحروب التقنية التي تخوضها المواقع الالكترونية، ولا يمكن تسميتها بالتأكيد قرصنة أو اختراقاً، فالأمريكيون عمدوا الى السيطرة على Domain Name، أو أسماء النطاق للمواقع”.
الإجراء المتبّع اذًا جديد من حيث المستوى الذي سلكه، وهو أقسى من كلّ المرات السابقة، ولم يكن معهودًا في السياسة الأمريكية في مواجهاتها الالكترونية. الرزمة المستهدفة هي الأكبر، مع توقيف 33 موقعًا بشكل تامّ.
بحسب جابر، المُصادرة تمّت من قبل شركة الانترنت الأمّ ICANN وهي مجموعة أمريكية ومنظمة غير ربحية مسؤولة عن تنسيق صيانة وإجراءات العديد من قواعد البيانات المتعلقة بمساحات الأسماء والمساحات الرقمية للإنترنت في كلّ العالم (تأسّست عام 1998).
في العادة، يعمد الأمريكيون ووزاراتهم ومحاكمهم الى إصدار أوامر أو قرارات من أجل إيقاف المواقع التي لا تنسجم معهم أو مع حلفائهم، هذه هي الطرق الطبيعية لديهم، إلّا أنهم ارتأوا اليوم انتهاج “التباين”، خاصة أنهم يعرفون أن هناك إمكانية لتخطي إجراءاتهم التعسفية عبر دولة أخرى أو خوادم أخرى.
وفق المعطيات الدقيقة، المُصادرة التي حدثت “قفزت” عن كلّ الشركات الوسيطة التي يلجأ إليها الأفراد أو الجهات لشراء النطاقات والأسماء بالنيابة عن ICANN، وذلك بقرار أمريكي مباشر دون أيّ تنبيه أو شرح أو إعلام مسبق.
وعليه، تجاوزت الـICANN الشركات المشغّلة للخوادم، والشركات المشغّلة للأسماء، والفرق التقنية العاملة فيها.
عند التدقيق في هويات المواقع الـ33 المستهدفة، يظهر الكذب الأمريكي. بيان الإعلان حمل توقيع مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة الأمريكية، ومكتب إنفاذ قوانين التصدير ومكتب التحقيقات الفيدرالي التابع لوزارة العدل الأمريكية، والحجة دعم الإرهاب وتلقي تمويل من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وعدم الحصول على ترخيص مكتب مراقبة الأصول الأجنبية. كلّ هذا يُخالف الحقيقة “الساطعة” كالشمس، فمن يصدّق أن قناتي “الأنوار” و”كربلاء” تُدعمان من الإيرانيين مثلًا؟ وكذلك الأمر بالنسبة الى محطات “الهادي” و”الإشراق” و”الفرات نيوز” و”النعيم” و”المعارف”.
استنتاج وحيدٌ لدى جابر من كلّ هذه التركيبة: الإجراء أمريكي والمنفعة سعودية. الأمريكيون لا يتهمّون لتفاصيل ومحتوى القنوات الإسلامية الذي حكمًا لا يُهدّدهم بل يُقلق من يُخالفهم دينيًا ويؤثّر في مجتمعاتهم.
بحسب جابر، في الحرب الالكترونية البدائل دائمًا حاضرة. الخطوة قد تؤثّر على مدى انتشار القنوات مؤقتًا، لكن جمهورها لن يضلّ طريقه ليعثر على أسلوب يُتابعها عبره.
أبرز القنوات المستهدفة:
1- قناة المسيرة اليمنية
almasirah.net
2- قناة العالم الإيرانية
alalamtv.net
3- قناة اللؤلؤة البحرانية
lualuatv.com
4- قناة الكوثر الإيرانية
alkawthartv.com
5- موقع اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية
irtvu.com
6- قناة النبأ السعودية
nabaa.tv
7- قناة الصراط اللبنانية
assirat.tv
8- قناة فلسطين اليوم
paltoday.tv
9- قناة برس تي في الإيرانية باللغة الإنكليزية
presstv.com
10- قناة المعارف للشيخ حبيب الكاظمي
almaaref.tv
11- قناة باللغه التركية
interaztv.com
12- قناة آسيا
asiasat.tv
13- قناة آفاق
afaq.tv
14- قناة كربلاء للعتبة الحسينية
karbala-tv.net
15- قناة النعيم للشيخ اليعقوبي
alnaeem.tv
16- قناة المسار الاولى
almasaraloula.tv
17- موقع الفرات نيوز
alforatnews.com
18- الإشراق الفضائية
aleshraq.tv
19-قناة الانوار
al-anwar.tv
20- قناة الهادي
haditv.com
21- موقع نيجري ديني
Harkarmusulunci.org
22- موقع يونيوز
u-news.net
23- موقع المعلومة الإخباري العراقي
almaalomah.org