حب بن سلمان وجحود ترامب…
عين الحقيقة/ صادق البهكلي
من سوء حظ حكام نجد أن يأتي الرئيس الأمريكي “ترامب” الذي لا يجيد سياسة النفاق الأمريكية ولا يتقن فن التقنع بل ظهر كصورة بلا برواز لحقيقة السياسة الأمريكية ليظهر بلا خجل وبلا مقدمات ومن على شاشات القنوات الفضائية التي تغطي الكره الأرضية وهو يطالب آل سعود بمزيد من ” الإتاوات” نظير ما يقوم به من حماية لهم في الوقت الذي يبذل فيه آل سعود المليارات في سوق الترويج لما يسموها ” مملكة الحزم والإنسانية” وقد اختلقوا لهم عدواً وهمياً بدلاً من عدو الأمة الحقيقي حتى لا يجدون أنفسهم يوماً في صدارة المواجهة الحقيقة وبما يغضب ال « جَنْتِلْمان» الأمريكي وهم من يستميتون ليكونوا في مقدمة من يتخذ القرار الأول في المنطقة وسادة الشرق الأوسط وقد ذهبوا أبعد من ذلك عندما تكفلوا بنفقات ولوازم تنفيذ مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي خطط له ذات يوم رئيس الكيان الصهيوني السابق ” بيريز” بدءاً بتمويل غزو أفغانستان والعراق وسوريا وآخراً شن عدوان إجرامي على اليمن منذ أكثر من عامين وتم شراء صمت العالم في مقابل صناعة “جرندايزر” سعودي سيكلف تباعاً بمهمة قيادة التحالف السني الصهيوني..
وبرغم رقة الحب الذي أبداه ولد سلمان وتقديمه في زيارته لواشنطن ولقاءه الرئيس الأمريكي 750 مليار دولار في مقابل اشباع شهوة المسعور “ترامب” لكن الجديد هو ما فاجأ به الأخير آل سعود بعد انقضاء شهر العسل بينه وبين بن سلمان بمطالبته لهم المزيد من المال فما تم دفعه لا يكفي في جحود ونكران لما قدمه الولد المدلل من أموال في محاولة الظفر بحب “ترامب”.
حالة آل سعود تشبه إلى حد كبير حالة العبد الذي يتسول العبودية على أبواب الملك وهو يشاهد بأم عينيه كيف يركل الملك عبيده بأقدامه ولا تفسير لذلك إلا أنه حنين العبودية وهكذا ستجد آل سعود بعدما وضعوا كل ما تحت أيديهم من ثروة ليست لهم على طاولة “ترامب” يتوسلون بكل مفردات الاستضعاف والدونية ليقبلهم في حضيرة العبودية والاسترقاق ولكنه كما يظهر في سلوكه لا يستخدم “ورق المحارم” مرتين وسيرمي بهم قريباً إلى مزبلة تاريخ الخونة والعملاء.. وحينها لا عاصم لهم من عذاب الله وعذاب الشعب المظلوم..