حان وقت تحرير مقدّساتنا…بقلم/عبد الله هاشم السياني
ترامب يعلن عن صفقةِ القرن القاضية بتصفية القضية الفلسطينية، بعد أن استبق إعلانَه هذا بمجموعةٍ من القرارات الأمريكية، كان أولُّها القدس عاصمة دولة الكيان الصهيوني، وثانيها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وثالثها ضم الجولان إلى الكيان الغاصب.
هذه هي سياسة أمريكا في ما يخص القضيةَ الفلسطينية والأراضي المحتلة، وقوفٌ تامٌّ إلى جانب العدو الإسرائيلي وإجحاف بكلِّ حق عربي وفلسطيني وتجاوز لكلِّ القرارات الدولية خلال سبعين عاماً، وهناك من يقول بأن أمريكا تريدُ مصلحة الفلسطينيين، وقلبها على حلِّ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ويقدّم لأمريكا الدعم السياسي ويتكفل بتغطية الجوانب المالية لصفقة القرن المقدرة بخمسين مليارَ دولار، هل تعلمون من يفعل هذا؟!
إنه النظامُ السعوديُّ المسئولُ عن حماية الحرمين، ومن استأمنه المسلمون على إدارتها، النظام الذي يشنُّ عدوانا ظالما على الشعبِ اليمني سيدخل عامه السادس قريباً، هذا النظام الذي ملكه يسمى خادم الحرمين زورا وكذبا، هو من يستقبل على أراضيه ثلة من الإسرائيليين الإعلاميين الصهاينة، ويسمح لهم بتدنيس أرض المسلمين، أرضِ خاتم الأنبياء ومهبط الوحي السماوي، أرضِ الأوس والخزرج، فهل ندرك نحنُ الشعب اليمني المظلوم أن عدوَّنا الذي نقدّم في سبيل مواجهته سيلا من دمائنا ونتحمّل في سبيل مقاومته كلَّ أنواع الحصار والحرمان، هو عدوُّ المسلمين والعرب جميعاً، عدو الإنسانية ومحور الشر والشيطان الأكبر وقرنه النجدي.
وإن ذلك شرف شرفنا اللهُ به، وعلينا المضيُّ فيه حتى نحرّر كلَّ أراضينا المقدسة من الأقصى إلى المدينة المنورة، ونعلن ذلك بكلِّ فخر واعتزاز دون مواربة، ما دام ابن سلمان قد أعلن بكلِّ صفاقة على موافقته بتدنيس مدينة رسول الله، ووقوفه مع ترامب في صفقة المؤامرة على فلسطين، فقد منحنا بذلك شرعيةَ الدفاع عن مقدّساتنا وتحريرها منه ومن تدنيس اليهود لها.