“جيروزاليم بوست” :اليمنيون لا يتراجعون ولا يرتدعون و“إسرائيل” أصبحت في مأزق بعد الهجوم الصاروخي الفرط صوتي والوقت لم يعد في صالحها
Share
أكدت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أن “إسرائيل” أصبحت في مأزق عقب الهجوم اليمني الأخير بصاروخ فرط صوتي، وذلك نتيجة إصرار “إسرائيل” على الاستمرار في الحرب على غزة، ما أدى إلى تكشف نقاط ضعف جديدة لديها، ما يهدد بتراجع موقفها وتفوقها في الحرب في حال استمرارها في هذه الحرب.
وجاء في مقدمة تقرير الصحيفة : هجوم الصاروخ الباليستي من اليمن يظهر لماذا الوقت ليس في صالح “إسرائيل” متابعة “ومع استمرار الحرب، تواجه “إسرائيل” تهديدات متزايدة على جبهات متعددة، مع تزايد نقاط الضعف التي تتجاوز غزة، مما يشدد على الحاجة إلى نهاية حاسمة وسريعة للصراع.” مشيرة إلى أنه “ربما كان الوقت في صالح “إسرائيل” خلال أجزاء كبيرة من الحرب الحالية، ولكن الأمر لم يعد كذلك، ومن المرجح أنه لم يكن كذلك منذ إبريل/نيسان ومايو/أيار.” معتبرة الهجوم الصاروخي اليمني اليوم، دليلا على ذلك.
إن قدراً كبيراً من الحديث حول المدة التي ينبغي أن تستمر فيها الحرب يدور حول ما إذا كان الضغط العسكري الإضافي قادراً على كسر شوكة حماس واستعادة الرهائن الإسرائيليين مقابل ما إذا كان لابد من التوصل إلى اتفاق الآن، حتى لو ظلت حماس في السلطة، من أجل استعادة الرهائن عندما ينفد الوقت بالنسبة لهم.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن مجرد “القليل جداً من الحديث يأخذ في الاعتبار مدى ضعف “إسرائيل” في مواجهة الهجمات على جبهات جديدة. وفيما يتصل بهذه الجبهات الجديدة” موضحة أنه “ربما لم تكن “إسرائيل” لتتلقى ضربات مباشرة قط، أو ربما كانت لتتجنب تلقي ضربات مباشرة لسنوات أو عقود أخرى قادمة، لولا طول هذه الحرب، التي كشفت تدريجياً عن ثغرات غير متكافئة إضافية في القوة العسكرية الإسرائيلية.”
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الفترة من أكتوبر الماضي حتى يناير، كانت الجهود الأمثل هي ” استخدام مزيج من الضغوط المستمرة والتهديدات بالاستمرار في شن غزوات عسكرية وشيكة والضغط على حماس لحملها على التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين.” مضيفة أنه في البداية كان الدفاع الجوي الإسرائيلي قوياً بما يكفي لتحمل أي صاروخ يمكن لحماس إطلاقه على الجبهة الداخلية”
وتابعت “ولكن كل هذا كان على افتراض أن الحرب مع حماس سوف تنتهي بحلول شهر يناير/كانون الثاني ــ التقدير الرسمي لجميع المسؤولين الدفاعيين في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني ــ وأن الجبهات الأخرى سوف تظل هادئة نسبيا.” في إشارة إلى جبهات اليمن ولبنان والعراق.
واستدرك الصحيفة الإسرائيلية “ولكن مع استمرار الحرب، بدأ حزب الله في إطلاق النار على عدد أكبر من المدن والبلدات الشمالية؛ وانضمت اليمن إلى الحرب، في البداية ضد “إيلات” فقط، ولكنها في نهاية المطاف بدأت تضرب “تل أبيب” أيضاً، والآن تستهدف مرة أخرى وسط “إسرائيل”.