جموع المصلين يؤدون صلاة عيد الفطر بأمانة العاصمة والمحافظات
أدى جموع المصلين بأمانة العاصمة والمحافظات اليوم صلاة عيد الفطر المبارك واستمعوا إلى خطبتيها.
وفي خطبتي العيد بالجامع الكبير بصنعاء، تناول العلامة إبراهيم الرقيحي مدلولات عيد الفطر والحكمة الإلهية منه، لكونه يأتي بعد شهر فضله الله عن بقية شهور العام أنزل فيه القرآن، وفيه ليلة خير من ألف شهر، وأدى المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها فريضة الصوم.
وقال” يوم عيدكم هذا جعله الله عيداً لإظهار الفرح والسرور والإكثار من الحمد والثناء له جلّ وعلا بعد أن وفق الله الجميع وأعانهم على أداء فريضة الصيام والقيام في شهر رمضان “.. مشيرا إلى أن هذه المناسبة الدينية الجليلة تحل على الشعب اليمني وهو يدخل العام السادس من الصمود والثبات في مواجهة تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات وقوى الإستكبار.
وأشاد بما يسطره الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية ذوداً عن حياض الوطن وتسجيل الانتصارات الخالدة في صفحات التاريخ .. وأضاف “إنما تأتي هذه الإنتصارات إلا لأن الشعب اليمني توكل على الله حق التوكل وأعد من أسباب القوة والنصر ما استطاع إلى ذلك سبيلا ووثق بالله واعتمد عليه ولم ترهبه المادة مهما ضخمت ولا الحشد العالمي مهما تعاظم”.
وأشار إلى الضجيج الإعلامي والدعايات والحرب النفسية التي تشنها قوى العدوان وأدواتها على اليمن، ومع ذلك لم ترهب الشعب اليمني أو تزعزعه أي قوة لثقتهم بالله واعتمادهم عليه .. وقال ” لابد أن تكون عاقبة الصبر الفلاح والنجاح والنصر المضمون”.
وأوضح الخطيب الرقيحي أن عيد الفطر يحل على الشعب اليمني والأمة بصورة عامة، في ظل جائحة ووباء عالمي، حصد ويحصد أرواح مئات الآلاف من البشر في العالم، ما يتطلب من الجميع الرجوع إلى الله تعالى والتوبة والإنابة وأخذ الحيطة والحذر والأخذ بالأسباب والإلتزام بالإرشادات الطبية والصحية ومنها عدم التجمعات.
وحث الجميع على تقوى الله تعالى والمبادرة بالأعمال الصالحة والمسارعة في التوبة وطلب المغفرة والعفو من المولى جل وعلا وتخليص الذمم من حقوق العباد والمحافظة على أداء الصلاة والزكاة وصدق الحديث وأداء الأمانة.
وأكد أهمية تعزيز التكافل الإجتماعي من خلال الإحسان إلى الفقراء والمساكين وتفقد أحوالهم واستغلال فرصة هذه المناسبة بالتزود بالطاعات والأعمال الصالحات.
وذكّر العلامة الرقيحي الجميع بصلة الأرحام في عيد الفطر المبارك وتفقد أحوال أسر الشهداء والجرحى والمرابطين .. متمنيا من المولى جلّت قدرته أن يعيد هذه المناسبة وقد تحقق لليمن والأمة العربية والإسلامية كل ما تصبوا إليه، وأن يرفع الله البلاء والوباء عن الأمة.