جلال الرويشان: قواتنا المسلحة رتبت أمورها للوصول إلى أهداف لا يتوقعها تحالف العدوان وهي جاهزة بالفعل وليس بالتهديد
Share
كشف نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان عن مساعي دول العدوان لتفخيخ مستقبل اليمن من خلال نقل الجماعات المتطرفة إلى المهرة وحضرموت، لافتا الى اخر المستجدات المتعلقة بشأن المساعي العمانية لإحلال السلام في اليمن ومماطلة دول العدوان وعلى رأسها امريكا في تثبيت الامن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
عبر الفريق الرويشان في لقاءه مع قناة المسيرة مساء اليوم الجمعة، عن شكره لسلطنة عمان على دورها الأخوي مع اليمن منذ بداية العدوان، مؤكداً أن الوفد العماني يقوم بدور الوساطة بين صنعاء ودول العدوان.
وقال: “هناك أمل بتحقق شيء لكن 3 فترات من الهدن الأممية تشير إلى أنه لا نوايا لدى دول العدوان للسير في رفع المعاناة عن شعبنا”.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع الى وجود خطوة جيدة في إطار الموافقة على صرف المرتبات، مستطرقا أنه لا زال هناك بعض نقاط الخلاف في هذا الملف، مبيناً أن الوفد العماني حمل أفكارا من دول العدوان في مسألة المرتبات تتعلق بمليون و300 ألف موظف بينما القضية بالنسبة لنا تتعلق باستحقاقات 30 مليون مواطن يمني.
ولفت الى أن دول العدوان تريد وضع ملف المرتبات كنقطة تفاوضية بينما هي حق من حقوق الشعب اليمني، مشيرا الى حرص حكومة الانقاذ على صرف مرتبات جميع موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين باعتبار المرتبات حق لكل موظف.
وقال: “ملف المرتبات استحقاق خاص بكل مواطن يمني ينتسب لأي مؤسسة من مؤسسات الدولة ويجب صرفه من عائدات النفط اليمني”.
واضاف: موقفنا ثابت وسقف مطالبنا يصل لرفع الحصار ووقف الحرب وخروج كل القوى الأجنبية وتعويض آثار الحرب إضافة لملف المرتبات
وجدد الفريق الرويشان تأكيده انه لا يمكن للشعب اليمني أن يموت جوعا وثرواته تنهب في وضح النهار، مؤكدا أن هذه المسألة حددها السيد القائد والرئيس المشاط وجاهزية القوات المسلحة.
وقال: “لا يمكن أن تنهب ثرواتنا النفطية وأبناء اليمن بحاجة لمرتباتهم”.. مؤكدا انه لا يمكن حصول حل سياسي والبلد تحت العدوان والحصار والاحتلال.
ونوه الى أن التفاوض لرفع الحصار وإنهاء العدوان والاحتلال هو بين صنعاء ودول العدوان، لافتا الى ان الحل السياسي يتم بعدها بين اليمنيين.
كما لفت الى ضرورة فصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري، وفقا لما جاء في القوانين الدولية والشرائع السماوية، مؤكدا ان لا علاقة لـ30 مليون يمني يعانون في الجانب الإنساني ليصل السياسيون والعسكريون لحلول في المفاوضات.
وبين ان كل ما قدم هو عبارة عن وعود لم يتم تنفيذها على أرض الواقع، مشيرا الى ان مطالب اليمنيين الإنسانية كلها مطروحة من قبل التواصل مع الجانب السعودي، قائلا: لا يمكن أن نتراجع عن مطالبتنا بحقوق شعبنا، والتحالف لا زال مترددا في النزول عن الشجرة .
وبشأن المتغيرات الدولية، اكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ان أمريكا محافظة على حلفائها بمفهوم البقرة الحلوب وتحرص على ان لا يتوصلوا لحلول لأزماتهم، لافتا الى ان التدخل الأمريكي جاء ليحافظ على مصالحه في المنطقة في مواجهة الشرق بشكل عام.
وقال: “أمريكا لها مصالح في المنطقة وعلى دول التحالف أن تحدد مصالحها بعيدا عن التدخل الأمريكي الذي لا يريد سوى حل مشاكله”.
وجدد الفريق الرويشان أن مسألة الوصاية والهيمنة على اليمن التي كانت موجودة سابقا لم تعد متاحة الآن، داعيا دول التحالف الى التعامل مع اليمن من مبدأ الندية والمصالح المشتركة.
وثمن الرويشان التضحيات التي قدمها شعبنا والمكاسب التي حققناها بقيادة وجيش وشعب موحد، وقال بهذا الصدد: لن يتم التراجع عن هذه التضحيات مهما كان الخطاب الإعلامي لدول العدوان.
وعن مجلس الأمن ودوره المشبوه لفت الى أن تاريخ مجلس الامن معروف بكل ما يتعلق بقضايا الصراع في المنطقة فلا عدالة مطلقة في المجتمع الدولي بل من يحكم هي المصالح.
وقال: “عندما نطالب بعدم حصار 30 مليون يمني فنحن نتحدث عن قضية إنسانية وكان يجب على المجتمع الدولي دعم هذا التوجه لا التشدق بالملف الإنساني دون أي فعل”.
واشار نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع ان القوات المسلحة أكدت جهوزيتها لجميع السيناريوهات، موضحا ان الهدنة التي تم تمديدها وما بعدها يؤكد أن اليمن لا زال تحت العدوان.
وقال مؤكدا: قواتنا المسلحة رتبت أمورها ولديها اليد الطولى للوصول إلى أهداف لا يتوقعها تحالف العدوان وهي جاهزة بالفعل وليس بالتهديد فقط، مجددا دعوته لدول التحالف في إعادة حساباتها وأن تستغل الفرص بعد تحذير الرئيس المشاط ، محذرا ايها من نفاد صبر الشعب .
واضاف الفريق الرويشان:” أي تصعيد ستشهده المنطقة جراء عراقيل العدوان ستتحمل دول العدوان مسؤوليته بشكل كامل”، مبينا ان كواليس المفاوضات لا تخفي أكثر مما نعلنه بشكل واضح وهي مطالب محقة على العدوان أن يتعقلها والا فليتحمل التداعيات.
ولفت الى ان السعودية تواجه ضغوطا أمريكية فيما يتعلق بأوبك بلس واحتياجات اوروبا في الشتاء للنفط لذا فليس عيبا ان تتراجع عن خطئها، خاصة وانها اصبحت في وضع لا تحسد عليه، مشدد على ان اليمن بموقعه الجيوسياسي يمتلك قوة التأثير على اسواق الطاقة ولن يظل في موقع المتضرر الوحيد
واختتمت تصريحه بالقول: لانراهن إلا على الله وعلى قواتنا العسكرية وعلى العدوان أن يتوقع ما لم يحدث خلال مراحل الحرب بكلها في حال لم يدفع باتجاه الحلول .