جزء من رواية الهزيمة الأمريكية والغربية أمام اليمن
رواية الهزيمة الأمريكية والغربية أمام اليمن
الولايات المتحدة والدول الغربية تعترف بصعوبة الجبهة اليمنية المساندة لغزة والفشل أمامها والخسائر التي تتكبدها وتدفعها من أجل ردعه عن دعم المقاومة في فلسطين، لكنّ هناك نقاشاً إضافياً حول كلفة هذه المهمة والإنفاق الذي تخطى عشرات المليارات، دون أي نتيجة, فالقوات المسلحة اليمنية بكافة تشكيلاتها أصبحت واحدة من أفضل الجيوش في المنطقة إن لم يكن في العالم، فهم سادة الحرب الغير المتكافئة، كما يتضح من حملتهم على البحر الأحمر، والتي حقّق هؤلاء فيها أهدافهم إلى حد كبير بفرض التكاليف على إسرائيل وحلفائها، وأظهروا كذلك نفوذهم الإقليمي وعزّزوا الدعم داخل اليمن وخارجها. هذه جزء من رواية الجنرالات والصحافة الدولية عن الهزيمة الأمريكية والغربية أمام اليمن في معركة اسناد غزة
صحيفة “نافي تايمز” : جنرالات في الجيش الجيش الأمريكي يعترفون بفشلهم في وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة خلال عام
أقرّ قائد أسطول بحري أمريكي، بكثافة وفاعلية العمليات اليمنية التي تستهدف السفن المرتبطة بكيان الاحتلال “الإسرائيلي”، نصرة لغزة، على مدى أكثر من عام قائلا: “إنه منذ تلك الساعات العشر المشؤومة قبل عام، أصبح البحر الأحمر ساحة لأطول هجمات مباشرة ومتعمدة في البحر، مشيرا إلى أن ذلك أكبر مواجهة للأسطول منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار قائد قوات الأسطول الأمريكي، الأميرال داريل كودل في بيان لصحيفة “نافي تايمز”، إلى أن الهجمات اليمنية تسببت “بتشغيل حاملات الطائرات التابعة للبحرية بشكل مكثف، وتم إرسال بعضها إلى المنطقة في حين لم تكن السفن الأخرى جاهزة للذهاب، مما أثار مخاوف الجاهزية في بعض الزوايا”.
في ذات السياق، قال “جيمس هولمز”، وهو ضابط المدفعية البحرية المتقاعد وأستاذ الاستراتيجية البحرية في كلية الحرب البحرية، إن “البحرية لم تتمكن حتى الآن من منع الحوثيين من مهاجمة السفن التجارية التي تمر عبر الممر المائي الاقتصادي الحيوي وهو البحر الأحمر”.
وذكر أن “الجزء الفاشل من المهمة هو أنها فشلت في تحقيق هدفها الاستراتيجي، وهو السماح للشحن التجاري عبر خليج عدن ومضيق باب المندب والبحر الأحمر بالاستئناف دون أي مضايقات”، كما يقول هولمز لصحيفة “نافي تايمز”.
وحول أساليب المواجهة الأمريكية للطائرات اليمنية، قال “بريان كلارك”، وهو ضابط الغواصات المتقاعد والمحلل في “معهد هدسون للأبحاث”: “إن البحرية استخدمت في بعض الحالات طائرات مقاتلة قائمة على حاملات الطائرات لإسقاط طائرات بدون طيار وصواريخ الحوثيين، وهو نهج مكلف وغير فعال”.
صحيفة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية : القتال مع القوات اليمنية معقّد ومكلّف للغاية
وصفت صحيفةٌ أمريكية، القتالَ مع القوات المسلحة اليمنية بـ “المعقَّدِ والمكلِّف للغاية”، موضحة أن واشنطن أنفقت أكثر من 22 مليار دولار على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، لا سِـيَّـما المواجهات المباشرة مع الجيش اليمني في البحر الأحمر؛ دفاعًا عن سفن الكيان الصهيوني والملاحة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية: إن مبادرة بحثية لجامعة “براون” بشأن مشروع تكاليف الحرب، وجدت أن الولاياتِ المتحدة “أنفقت ما لا يقل عن 22.76 مليار دولار على توفير الأسلحة للكيان الصهيوني والعمليات العسكرية الأمريكية ذات الصلة في الشرق الأوسط”، في إشارة إلى محاولات واشنطن وقف عمليات الدعم والمساندة التي تقدمها اليمن للشعب الفلسطيني؛ رَدًّا على الجرائم الصهيونية بحق سكان غزة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن هذا الرقم “يغطِّي التكاليفَ حتى نهاية سبتمبر، وقد تم الإعلانُ عنه في تقرير صدر الاثنين المنصرم، ويتألف هذا الرقم من 17.9 مليار دولار على الأقل من المساعدات الأمنية المعتمدة لـ “إسرائيل”، وما لا يقل عن 4.86 مليار دولار للعمليات العسكرية الأميركية الفاشلة، لمواجهة القوات اليمنية في البحر الأحمر”.
وأضافت أن إدارة بايدن أرسلت إلى “إسرائيل” قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات وقنابل موجهة ومجموعات قنابل وطائرات بدون طيار وأسلحة أُخرى منذ أُكتوبر 2023، وقد استخدم الكيان الصهيوني هذه الأسلحة لمحاربة محور المقاومة بما في ذلك حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، ومهاجمة اليمن.
وأكّـدت صحيفة “بيزنس إنسايدر” أن القوات المسلحة اليمنية تنفذ عمليات عسكرية متواصلة ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها، في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار رخيصة الثمن؛ وردًّا على ذلك، عجزت القوات البحرية الأمريكية عن إسقاط هذه التهديدات التي تطال العدوّ الصهيوني، وخسرت ذخائر تبلغ قيمتها في كثير من الأحيان ملايين الدولارات، واصفة القتال مع الجيش اليمني بأنه “تحدٍّ معقَّدٌ بشكل غير متوقع ومكلف بشكل غير متماثل”.
البحرية الأمريكية: تكتيكات الحوثيين غيرت قواعد الحرب في البحر الأحمر
قالت رئيسة العمليات البحرية الأمريكية الأدميرال ليزا فرانشيتي، إن التكتيكات التي تستخدمها قوات صنعاء قد غيرت قواعد الحرب في البحر الأحمر بشكل كامل. وفي تصريحات صحفية لمجموعة كتاب الدفاع، أكدت فرانشيتي: “نواصل التعلم من معركة البحر الأحمر، بما في ذلك حقيقة أن الطائرات بدون طيار تغيّر الحرب بشكل أساسي”.
وأشارت إلى أن الحوثيين يستخدمون طائرات بدون طيار جوية وسطحية لمهاجمة ممرات الشحن التجارية الرئيسية في البحر الأحمر وخليج عدن، مهددين سفن البحرية الأمريكية منذ الخريف الماضي. وأوضحت أن المسلحين أطلقوا صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن على السفن الأمريكية.
وأكدت الأدميرال فرانشيتي أن “الحوثيين يستخدمون أفضل التقنيات العسكرية، ونعلم أننا بحاجة إلى أن نكون قادرين على هزيمتهم”. وأضافت: “العملية البحرية الأمريكية تعمل على تغيير الطريقة التي تقاتل بها للتصدي لتهديدات الحوثيين”.
وخلصت إلى القول: “نسعى للابتكار قبل ساحة المعركة لنظل في صدارة أي خصم في أي وقت”.
وأوضحت أن البحرية الأمريكية تخوض معارك ضد صواريخ وطائرات الحوثيين بدون طيار منذ حوالي عام، مشيرة إلى أن الحوثيين يستخدمون بعض “أفضل التقنيات” في قتالهم. وأكدت أن البحرية تتعلم العديد من الدروس من قتالها المستمر منذ نحو عام، بما في ذلك أن الطائرات بدون طيار تغيّر الحرب بشكل جذري.
وأفادت الأدميرال أنه “من الدروس المستفادة هو استخدام ما لدينا بشكل مختلف حقاً، مثل استخدام صواريخ هيلفاير ضد المركبات السطحية غير المأهولة، ومنصات الطيران التي تسقط المركبات الجوية غير المأهولة”، مشددة على أن هذه الاستراتيجيات تعكس ما تتعلمه البحرية الأمريكية من المواجهات المستمرة.
وكالة “بلومبيرغ” : البنتاغون يخصص نحو 1.2 مليار دولار لصيانة السفن العسكرية المتضررة من عمليات اليمن المساندة لفلسطين في البحر الأحمر
قالت وكالة “بلومبيرغ” إن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” ستنفق قرابة مليار ومائتي مليون دولار لصيانة السفن المنتشرة في البحر الأحمر، وتجديد مخزون الصواريخ التي تم إطلاقها لصد الهجمات على السفن.
وأضافت الوكالة أن “البنتاغون” سينفق 190 مليون دولار على إعادة تخزين الصواريخ ومزيد من صواريخ جو – جو الحرارية.
ووفق الوكالة، فإن الإنفاق يساعد في تسليط الضوء على تكلفة الحفاظ على وجود معزز للقوات الأمريكية في المنطقة، بالإضافة إلى تكلفة إسقاط المسيرات والصواريخ التي يُطلقها الحوثيون وإيران.
وجاء في تقرير الوكالة أن “الجزء الأكبر من الإنفاق المتوقع للبنتاغون على مدار عام كامل من العمليات في الشرق الأوسط، هو 300 مليون دولار للصيانة غير المخطط لها في مستودعات السفينة الهجومية البرمائية “يو إس إس باتان”، والسفن التابعة لمجموعة “يو إس إس آيزنهاور”، التي أجرت عمليات في البحر الأحمر، حسب ما ذكر البنتاغون في الوثائق”.
موقع “Military” المتخصص بالشؤون العسكرية : إيقاف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بعيدة المنال رغم الضربات الجوية المكثفة
أكد موقع “ميلتري -Military” المتخصص بالشؤون العسكرية بأن إيقاف هجمات اليمن في البحر الأحمر لا يزال بعيد المنال، وذلك رغم الضربات الجوية المكثفة التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً.
وأشار الموقع إلى إحاطة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بشأن الضربات التي شنتها القوات الأمريكية في اليمن يوم الجمعة الماضي، مؤكدًا على أنها ” لم تفلح في وقف هجمات الحوثيين الذين واصلوا إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار”.
وشدد الموقع على أن هذا النشاط العسكري المكثف لم يحقق النتائج المرجوة، ويبدو انها كانت باهتة و انخفض مرور السفن في البحر الأحمر إلى النصف.
ويشير هذا التقرير إلى صعوبة مواجهة التهديدات اليمنية المتواصلة في البحر الأحمر، وعدم فعالية العمليات العسكرية الأمريكية حتى الآن في الحد من هذه الهجمات.
وسلطت مواقع وصحف أجنبية الضوء على الخسائر الفادحة التي تكبدتها الملاحة الإسرائيلية إلى جانب الأمريكية والبريطانية نتيجة الهجمات اليمنية في البحار والتي أدت إلى إفلاس ميناء يافا – إيلات وخسائر اقتصادية كبيرة.
وتواصل القوات المسلحة اليمنية عمليات عسكرية نوعية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وكافة السفن التي تتجاوز قرار حظر الدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة تضامنا مع غزة وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.
مجلة ذي ناشيونال انترست : حركة أنصار الله حققت إنجازات مذهلة و كادت تطيح بحاملة الطائرات ايزنهاور
أكد تقرير لمجلة ذي ناشيونال انترست الامريكية ، السبت، إن حركة أنصار الله في اليمن كادت ان تتمكن من اغراق حاملة الطائرات الامريكية يو اس اس دوايت دي ايزنهاور بصاروخ سقط على بعد 200 متر فقط من القطعة البحرية الامريكية مما يسلط الضوء على التهديد المتصاعد الذي تشكله الجهات المقاومة المجهزة بأسلحة متطورة
وذكر التقرير ان ” الحادث يشير الى مخاوف بشأن ضعف الأصول البحرية العسكرية الأمريكية وله آثار على استعداد الولايات المتحدة في المواجهات المحتملة مع خصوم أكثر تطوراً مثل الصين”.
وأوضح التقرير ان ” الحادث الذي وقع في وقت سابق من هذا العام لم يتم الإبلاغ عنه ووفقًا لبعض الروايات، وصل صاروخ باليستي مضاد للسفن أو صاروخ آخر إلى مسار ضحل للغاية، مع تحذير ضئيل، دون فرصة للاعتراض، وسقط على بعد حوالي 200 متر حوالي 656 قدمًا من حاملة الطائرات أيزنهاور و بعبارة أخرى كان الأمر قريبًا جدًا من الإصابة”.
وبين التقرير ان ” حركة أنصار الله تمتلك ترسانة متنوعة من بما في ذلك الطائرات بدون طيار الجوية والبرية والبحرية والصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة، لصد الوجود الأمريكي في المنطقة، حيث تشكل الحركة تهديدًا لحاملة طائرات أمريكية عملاقة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مما يثير القلق حقا “.
وأشار التقرير الى ان ” الخسائر البشرية والمالية الضمنية المترتبة على خسارة حاملة طائرات عملاقة واحدة فقط ستكون بمثابة صدمة للولايات المتحدة التي تدعي انها كانت قادرة على الانخراط في صراع خارجي بطريقة بطيئة وملتزمة جزئيا منذ ما يقرب من جيلين”.
مجلة القوات الجوية والفضائية الأمريكية: “الحوثيون” ينتجون أسلحتهم بأنفسهم ويشكلون التحدي الأكبر
كشفت مجلة القوات الجوية والفضائية الأمريكية “Air & Space Forces Magazine ” عن فشل كبير لواشنطن في مواجهة القدرات اليمنية وفي محاولة إيقاف عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة
ونقلت مجلة القوات الجوية والفضائية الأمريكية عن مسؤول أمريكي كبير.. فيما يتعلق بالردع فإن “اليمنيون ” يشكلون تحديًا كبيرا
وأضاف “اليمنيون ” ينتجون العديد من مكونات أسلحتهم بأنفسهم ولا يعتمدون على اي جهة من الخارج
صحيفة ويفل روم: حركة أنصار الله اليمنية تشن حرباً هجينة على السفن الداعمة للكيان الإسرائيلي
أكد تقرير لصحيفة ويفل روم الأمريكية ، ان حركة أنصار الله في اليمن تشن حربا هجينة تمزج بين تكتيكات مختلفة في المنطقة لمنع السفن الداعمة للكيان الإسرائيلي تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم إسرائيل .
وذكر ان ” هذه الحرب الهجينة تشمل مختلف أنواع التكتيكات باستخدام مزيج من الصواريخ وطائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، حيث تشكل هذه الهجمات جزءًا من حملة أوسع نطاقًا نفذها مقاتلو أنصار الله منذ حرب إسرائيل على غزة والتي تنطوي على حرب بحرية هجينة”.
وأضاف التقرير ان ” حركة أنصار الله هاجمت منذ بدء العدوان الإسرائيلي في تشرين الأول الماضي اكثر من 200 سفينة تجارية عادة أي سفينة مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى هناك أو منها أهدافًا مشروعة “.
وتابع التقرير ان ” حركة أنصار الله تمتلك قدرات عسكرية متقدمة، بما في ذلك صواريخ كروز المضادة للسفن والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والطائرات البحرية بدون طيار، وقد استهدفت الحركة في المقام الأول السفن التجارية في هجماتها، حيث تشكل هذه الإجراءات ضد الشحن في البحر نوعا من الحصار على الكيان الاسرائيلي، حيث استخدم المقاتلون الصواريخ البحرية والطائرات بدون طيار ضد العديد من السفن الحربية الأمريكية والحليفة في البحر الأحمر، كما ويمكن تصنيف مثل هذه الهجمات على أنها حرب عصابات في البحر”.
وأشار التقرير الى ان ” الجمع بين القدرات التقليدية المتقدمة وتكتيكات الحرب البحرية غير المتكافئة – والتي تتميز بالهجمات المفاجئة على السفن المعادية والجهود لتجنب الاستجابة العسكرية – يمثل تهديدًا بحريًا هجينًا”