جريدة عربية : صنعاء ترصد «توسّعاً» بحرياً أميركياً: حاضرون للمعركة «الأطول»
صنعاء |
رصدت القوات البحرية التابعة لصنعاء، في خلال الأيام الماضية، مرور عدد من القطع البحرية الأميركية في المياه الدولية في البحر الأحمر. وبحسب مصادر مطّلعة تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن «عشرات القطع البحرية الأميركية عبرت من الممرّ الدولي المقابل لسواحل اليمن الغربية، قادمةً من قناة السويس، في طريقها نحو الخليج العربي». وكشفت المصادر أن «قوات خفر السواحل التابعة لصنعاء نشرت زوارق بحرية على بعد ميلَين بحريَين من الممرّ الملاحي الدولي، وذلك لرصد أيّ اختراق أميركي للمياه الإقليمية اليمنية»، مضيفةً أن «زوارق بحرية قامت بتنفيذ دوريات مكثّفة» على امتداد مناطق سيطرة حركة «أنصار الله»، التي تسيطر على 18 جزيرة في البحر الأحمر، «لرصد أيّ تحركات معادية». وفي أوّل تعليق رسمي من صنعاء على تلك التطورات، أكد قائد قوات الدفاع الساحلي، اللواء الركن محمد القادري، أن قواته «تراقب القوة الأميركية منذ دخولها إلى قناة السويس»، مؤكداً «جاهزيتها للردّ والردع لدى أيّ اقتراب من مياه اليمن الإقليمية». ووصف القادري، في تصريح نقله موقع الجيش اليمني الأربعاء، «التواجد العسكري للقوات الأميركية والصهيونية في البحر الأحمر وباب المندب» بأنه «استفزازي»، محذراً من أن «لدى البحرية اليمنية من القدرات والمفاجآت ما يردع العدو»، ومشيراً إلى «(أننا) عملنا خلال الهدنة وخفض التصعيد على بناء وتطوير قدراتنا بشكل غير مسبوق».
وفي الاتجاه نفسه، أعلن وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، خلال ترؤّسه اجتماعاً أول من أمس لقادة القوات البحرية، أن «اليمن يعمل جاهداً على امتلاك قوة بحرية ضاربة تكون أشد عزماً وأقوى تأثيراً وبوسائل وأساليب تضمن فرض السيادة البحرية على المياه الإقليمية اليمنية الكاملة»، موجّهاً بـ«برفع الجاهزية القتالية والعسكرية للقوات البحرية والدفاع الساحلي إلى مستويات تمكّنها من تنفيذ أيّ مهام عسكرية توجبها مقتضيات معركة حماية السيادة البحرية للجمهورية اليمنية». وحذّر من أن «أيّاً كانت تبريرات القوى الغربية، فإن ذلك لا يعطيها الحق في التدخل في السيادة اليمنية أو فرض نفوذها على مياهنا الإقليمية». وكانت صنعاء استبقت التحرّك الأميركي بالتحذير، على لسان نائب وزير خارجيتها حسين العزي، من أنه «في حال اقتراب القوات الأميركية من المياه الإقليمية، فستبدأ المعركة الأطول والأكثر كلفة»، والتنبيه إلى أن «التواجد العسكري الأميركي في البحر الأحمر وباب المندب يتهدّد الملاحة الدولية، وينذر بانفجار الصراع في أهمّ المضائق الملاحية العالمية».
القوات الأميركية عزّزت تواجدها خصوصاً في جزيرة ميون الاستراتيجية