جريدة أجنبية :التهدئة لا تنسحب على اليمن: المطلوب وقف نهائي للعدوان
صنعاء | لن تتوقّف هجمات صنعاء الجوية والبحرية على مصالح إسرائيل خلال فترة الهدنة المؤقّتة بين العدوّ والمقاومة الفلسطينية؛ فالحرب مفتوحة مع دولة الكيان حتى تتوقّف الحرب بشكل كلّي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما تقول «أنصار الله». وفي الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان، أن قوات بلاده الصاروخية نفّذت، مساء أول من أمس، عملية هجومية جديدة بدفعة من الصواريخ المجنّحة على عدّة أهداف حسّاسة في مدينة إيلات جنوب الأراضي المحتلة، لوّح «عضو المجلس السياسي الأعلى»، محمد علي الحوثي ، في منشور على منصة «إكس»، باستهداف المزيد من السفن من دون توقف.في موازاة ذلك، أكدت القوات البحرية اليمنية استمرارها في تنفيذ العمليات العسكرية ضدّ سفن الكيان الإسرائيلي ومصالحه في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة. وجدّدت، في بيان، تأكيدها أن عملياتها محدّدة باستهداف السفن التي ترفع العلم الإسرائيلي أو تديرها شركات إسرائيلية أو يملكها إسرائيليون، محذّرة كل السفن العابرة في البحر الأحمر من الإبحار بالقرب من الناقلات الإسرائيلية، ومطالبةً بعدم إطفاء أجهزة التتبّع. كما أعلنت أنها ستستهدف أيّ قطعة عسكرية ترافق أيّ سفن إسرائيلية في البحر الأحمر من دون تردّد. وردّاً على تهديدات أميركية وإسرائيلية بشنّ عملية هجومية مباغتة على قوات صنعاء البحرية، أكدت البحرية اليمنية أن اليمن وقواته المسلّحة جاهزان، وبقدرات وإمكانات قتالية عالية، لأيّ ردّة فعل، موضحةً أن «تنفيذ المهام القتالية في البحر الأحمر لا يشكّل خطراً على الملاحة الدولية، وعلى الكيان أن يدرك أن باب المندب خطّ أحمر».
وقد تزامن ذلك مع زيارة قيادة القوات البحرية في صنعاء لطاقم السفينة «غالاكسي ليدر»، للاطمئنان على أفراده. وأظهرت الصور وجود الطاقم على متن السفينة الراسية على سواحل محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
وخلال الزيارة، وجّه قائد القوات البحرية، اللواء محمد فضل عبد النبي، بتقديم كلّ الرعاية والاهتمام للبحّارة الـ 22، الذين لم تكشف صنعاء جنسياتهم حتى الآن، ولا سيما أن عدداً من الدول تبرّأت من الطاقم، فيما أعلنت إسرائيل أن هذا الأخير مكوّن من دول متعدّدة، وليس بين أعضائه من يحمل الجنسية الإسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام تابعة للكيان أن السفينة مستأجرة من شركة يابانية، لكن طوكيو التي طالبت، في بيان رسمي، سلطنة عُمان والسعودية وإيران، بالتدخّل لدى حكومة صنعاء للإفراج عن طاقم السفينة، أكدت عدم وجود مواطنين يابانيين على متن الناقلة المدارة من قِبل الشركة اليابانية «نيبون يوسين».
وفي السياق نفسه، طالبت بريطانيا صنعاء بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة من دون تأكيد وجود بريطانيين من ضمن الطاقم، واتّهمت، في بيان رسمي، صنعاء، بانتهاك القانون الدولي وتعريض الملاحة الدولية للخطر في باب المندب. لكن الاتحاد الأوروبي الذي منح أسرى إسرائيليين لدى «حماس» جنسيات أوروبية في محاولة للإفراج عنهم باعتبارهم من مواطني دُوله، قال، في بيان، إن هناك مواطنين من الاتحاد ضمن طاقم السفينة. ورغم ذلك، صعّدت إسرائيل تهديداتها لصنعاء بسبب احتجاز الناقلة؛ إذ هدّد رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي، أوّل من أمس، بردّ عسكري على ضربات قوات صنعاء ضدّ الأهداف الإسرائيلية واستيلائها على السفينة.
في المقابل، أكدت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ رفضها القاطع لتصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، التي اعتبر فيها احتجاز السفينة في البحر الأحمر خرقاً صارخاً للقانون الدولي. ودعت، في بيان، واشنطن إلى «إعادة النظر في تعريفها لمفهوم انتهاك القانون الدولي»، مشدّدة على أن «جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة تمثّل الانتهاك الحقيقي للقانون الدولي وتتعارض مع كل القيم الإنسانية». وجدّدت التأكيد على حقّ اليمن في حرية التحرّك في مياه البحر الأحمر، وتعاونه مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني.
الاخبار