جبايات وصرافات مغلقة واتهامات متبادلة .. الأزمة تشتد في عدن وما حولها

 

 

تشتد الأزمة المصرفية في عدن وباقي المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة عدن، في الوقت الذي يتم فيه إغلاق العديد من محلات الصرافة التي تتهمها الحكومة بالمخالفة للقانون وممارسة المضاربة والتسبب في انهيار الصرف.

ويستمر انهيار سعر الصرف إلى ما فوق 2050 ريالاً للدولار الواحد، فيما يبلغ سعر صرف الريال السعودي أكثر من 536 ريالاً يمنياً، وهو ما يتجاوز سعر صرف الدولار في #صنعاء والبالغ نحو 534 ريالاً، وفق متابعات بقش.

ومع إغلاق محلات الصرافة بعدن، أصدرت نقابة الصرافين الجنوبيين بياناً حصل بقش على نسخة منه، دانت فيه قيام بنك عدن المركزي بتوجيه النيابة العامة بنزول الحزام الأمني لإغلاق الصرافات المرخصة بشكل عشوائي وبدون إشعارات مسبقة وبمشاركة من وصفتهم النقابة بـ”الفاسدين من البنك المركزي”.

واتهمت النقابة البنك المركزي باستعراض البطولات غير اللائقة ضد المستثمرين من أجل كسب الإعلام، مضيفةً أن “الدولة” تعلم “أين وكر الفاسدين والمضاربين الذين هم السبب الرئيسي في انهيار قيمة الريال”.

واعتبرت النقابة أن مداهمة محلات الصرافة بعدن تم بشكل أشبه بمداهمة أوكار للإرهاب، واصفةً أن من تم مداهمتهم هم “أصغر الصرافين الجنوبيين”.

وقالت في بيانها أيضاً إنه يتم استثناء جميع البنوك التي هي مرخصة في #صنعاء وليست مرخصة في عدن، وتتحكم في الكتلة النقدية كلها في مناطق حكومة عدن وفق النقابة.

الحكومة تحمّل الصرافين المسؤولية

بدورها قالت حكومة عدن إن من الضروري تكثيف تنفيذ حملات ضبط محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة لحماية العملة المحلية لما لانهيارها من تداعيات على حياة ومعيشة المواطنين.

وأشارت إلى أن الحملات المنفذة في عدن قامت بها نيابة الأموال العامة وتم خلالها إغلاق عدد من منشآت الصرافة المخالفة والمضاربين.

ودعت رئاسة وزراء الحكومة الوزارات وبنك عدن المركزي إلى “مضاعفة الجهود والاستمرار وبشكل عاجل في تنفيذ إجراءات متابعة وضبط الجرائم التي تمس الاقتصاد الوطني، ومنها ضبط المتلاعبين بأسعار الصرف”.

وبالتزامن مع قفزات الأسعار التي صاحبت انهيار العملة، دعت الحكومة إلى مراقبة وضبط أسعار السلع والمواد الغذائية الأساسية بالتنسيق بين الجهات الحكومية والسلطات المحلية.

وتشهد عدن وباقي المحافظات المجاورة ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية، ويفاقم الغلاء المعيشي من أوضاع المواطنين المتدهورة والذين يطالبون برفع قيمة الرواتب المتدنية لمواكبة ارتفاع الأسعار.

ومقابل ذلك تخرج احتجاجات منددة بالأوضاع خلال هذه الفترة. واليوم السبت خرجت مظاهرة في مديرية #المحفد بمحافظة #أبين للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية، وردد المتظاهرون هتافات احتجاجية إزاء الأوضاع الصعبة التي تشهدها المحافظة وباقي المحافظات حسب اطلاع بقش، إضافة إلى شعارات طالبت بوضع حلول للوضع الاقتصادي.

عودة نقاط الجبايات

مع تفاقم أزمة الريال اليمني بمناطق الحكومة، عادت الجبايات المفروضة والمخالفة للقانون بعدد من المناطق أبرزها طريق الحد #يافع بمحافظة #لحج.

حيث احتج عدد من سائقي القاطرات على أخذ جباية منهم من نقاط الجباية التي كانت قد أُزيلت بموجب قرار من عضو مجلس عدن الرئاسي أبو زرعة المحرمي، لكنها عادت الأسبوع الماضي لتحصيل جبايات تصل إلى 50 ألف ريال عن كل قاطرة وفق متابعات بقش.

وقال سائقو قاطرات إنه تم تقديم شكوى إلى المحرمي بخصوص عودة نقاط الجبايات، مطالبين بتوفير بيئة نقل آمنة ومستقرة، بعد أن تسببت عودة النقاط في أعباء مالية إضافية لهم مع ارتفاع التكاليف.

قد يعجبك ايضا