جاهدهم يابُني
عبدالسلام عبدالله الطالبي
بهذة الروحية الجهادية التي عمدها الشهيد الثائر الإمام زيد بن علي عليهما السلام بدمه الطاهر والزكي بعد أن أصيب بسهم في جبينه وأفاد الطبيب بأنه سيستشهد فور انتزاع السهم من جبينه فأشار على من حوله باستدعاء ولده الإمام يحيى بن زيد والذي لخص له مايريده الله منه قائلآ له:
((جاهدهم يابني فوالله إنك على الحق وإنهم على باطل وإن قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار))
الشهادة الشهادة الحمدلله الذي رزقنيها
بهذة الروحية تحركت أمتنا الجهادية وبهذه الروحية تحرك الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه؛ لبناء دعامات هذة الأمة التي أصبح يمن الإيمان والحكمة ينعم في ظلها ويتحرك بحركتها تحت لواء قيادة حكيمة تمثلت في شخصية السيد القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه الذي استطاع بفضل الله أن يبني هذة الأمة، لتكون هي الأمة المتصدرة لمناهضة قوى الهيمنة والاستكبار حيث أصبح العالم يتطلع للشموخ اليماني الذي يتوقد ويحمل في قلبه حرقة على مايمارسه الباطل وحزبه من مآسي بحق إخوتنا الفلسطينين وغيرهم في ظل صمت عربي واسلامي مهين
مؤكدا على مواصلته وحضوره في المشهد دون كلل أوملل أو مخاوف وارتجافات غير مكترث بما تتناوله ويتناوله المطبلين هنا وهناك.
حقيقة إنه شيء مؤسف مايحصل في فلسطين وماحصل بلبنان ومايحصل بسوريا!
وغير خفي مايحيكه اليهود وأزلامهم بحق دول المحور ومن ذلك توجههم لاستهداف اليمن وشعبه العصي على مؤمرات الأعداء.
اليمن أصبح واقعه اليوم يختلف تماما عن واقع الأمس، اليمن أثبت حقيقة واقعه وتوجهه لمناصرة قضايا الأمة.
اليمن أكد سلامة موقفه وهب إلى ميادين العزة والكرامة هبة واحدة ليعبر عن رفضه لمشاريع الهيمنة والاستهداف بحق المستضعفين.
اليمن ترجم مايحمله من الغيرة والعروبة والإنسانية إلى واقع عملي، وهاهو حاضر بكل ثقله في مناصرة المظلومين في غزة ولبنان وسوريا ولن يتراجع عن موقفه مهما بلغت التهديدات والتلويحات من دول تحالف الشر لاستهدافه.
يكفيه أنه يمتلك قيادة حكيمة تمضي في ظل ركب آمن، وتمتلك توجها صادقا يستمد شرعيته من كتاب الله الذي يعتمد عليه في كل الأحوال والظروف، مايدلل على ذلك العون الكبير والتدخل الإلهي العظيم الذي حظي به، وماهذا الوقوف وهذا التولي المطلق من جماهير الشعب الملبية لتوجيهاته عند كل نداء إلا شهادة على أن هناك تحولات كبرى تتجه نحو يمن الإيمان والحكمة الذي تربى على العزة والصبر والشجاعة والإقدام والتضحية والصمود الذي يحمله في ظل ظروف صعبة ومكائد خطيرة يحيكها الأعداء في ظل ماتشهده المنطقة من أحداث ومتغيرات.
لكن الشعب اليمني الواعي والمستبصر يدرك جيدا أن الله فوق كل الكائدين والمستكبرين، وأن الغلبة والنصر موعودة من الله للمستضعفين والواثقين بحبله المتين، وأن الصراع مع الأعداء سنة كونية مآلها النصر أوالفوز بالشهادة التي لايمنحها الله إلا لأحبابه من عباده، وماعلى الإنسان إلا أن يقدم موقفا مشرفا في حياته يبيض وجهه بين يدي الله، وماأعظمها من وقفة عندما يكون لنا كشعب يمني عظيم شرف التصدر لمشهد المواجهة لأئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وأذنابهم في هذا العالم.
والله حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير