جار .. ونيران و حصار ..كتب / اسامة الموشكي
اي جار وأي جيران.،
وانتم ملأتم حينا نيران.،
وناديتم حي على الحصار.،
وقلتم لاداعي للزوار.،
اقنعني بأنك جار
لأقنع ذاك المار:
ان سيارته التي احترقت؛ ويديه التي بترت؛ وزوجته التي استشهدت؛ وابنته التي يتمت؛
انه كان مجرد حلم .. او ربما مشهد في فلم،!
وماذا اقول لذالك العريس؛ الذي جمع الغالي والنفيس؛ ليبتهج بقدوم الجليس؛
وفجأة اشتعل المكان؛ واختلط صوت النياح بتراتيل الدريس؛
أ اقول هذا نصيب والطيران ليس قاصدا ان يصيب ؟!
وهل ابرر لذالك المتسوق؛ الذي طفله في البيت متشوق؛ لوصول هدية التفوق؛
بأن هذا قدر ومنه ﻻ مفر ؟!
علمني كيف اقنع ام وزوجة الشهيد؛ بأن وجعها سيزول؛ وان دمعها الذي احرق جفنها لن يطول؛ وأنها ليست من للاطفال سيعول ؟!
أ اكذب واقول انه عائد من جديد وان هذه تمثيلية بمناسبة العيد ،!؟
كيف اواسي ذالك الطفل؛ الذي مازال ينتظر صديقة في الفصل؛ ليخبره بانه مازال على وعده؛ ورافضا ان يقسم صبوحه لاحد غيره؛ ؟!
حتى وان استطعت اقناعهم؛ وخلعت ثوب الحياء لخداعهم؛
ماذا عساي ان اقول للوطن؛ الذي احرقتم فيه الشجر والحجر ؛ وابكيتموه بدل الدمع دما؛
أ اقول هذا جار ؛ ونسي الذي صار؛
آسف .. اعتذر..
لن ننسى ..