ثورة الـ 21 من سبتمبر صمود وجهاد. … بقلم/ زيد البعوه.
الثورة التي اثارت الباطل على مستوى العالم فحركت المجرمين والطواغيت والمستكبرين واثارتهم واقلقتهم وجعلتهم يحسبون لنجاحها الف حساب شاهدوا روادها وجمهورها وأهدافها ومشروعها وثقافة أهلها فعلموا علم اليقين ان هذه الثورة اذا نجحت ستطالهم أينما كانوا ولأنهم يحملون روح المبادرة فلم ينتظروا كثيراً حتى يحاربوها فقد عزموا على الوقوف في وجهها منذ النشأة الأولى حتى لا تتمدد هذه الثورة وتصير مدرسة لبقية الشعوب.. ثورة الحق ضد الباطل ثورة العدل ضد الظلم ثورة النزاهة ضد الفساد ثورة الحرية والاستقلال ضد الوصاية والاحتلال ضد الأسلام المزيف والثقافات المغلوطة التي جعلت الطغاة يحكمون الامة بأمر من اعدائها ويتصرفون فيها كيفما يشاؤون الا ان هذه الثورة المستمرة والتي لن تتوقف ابداً مهما حصل من شهداء ومهما كانت المعاناة سوف تواصل مشوارها التحرري في اسقاط المجرمين والفاسدين في كل زمان ومكان… ثورة الـ21من سبتمبر الثورة التي ازعجت البيت الأبيض والكيان الصهيوني وال سعود والمنافقين والعملاء والمرتزقة ومن لايزال مشمئز من هذه الثورة فهوا في دائرة العدوان لأن اليهود والامريكان وقفوا في وجهها وحاربوها ومن يسلك طريقهم فحكمه حكمهم يغضب لغضبهم ويفرح لفرحهم لأن هذه الثورة لمصلحة الجميع ليست حزبية ولا طائفية هي ثورة شعب ضد زمرة فساد وطغيان فمن وقف الى جانب هذا الشعب نال الحرية والكرامة ومن ذهب في الاتجاه المعاكس اصبح في دائرة المجرمين والطغاة والفاسدين… انها ثورة المستضعفين في وجه المستكبرين ليس فقط على مستوى اليمن بل على مستوى العالم وقد لاحظنا كيف جن جنون الأمريكيين والاسرائيليين والخليجيين وعملائهم في الداخل الى درجة انهم لم يتمالكون انفسهم فأعلونها حرب كونية على الشعب اليمني تحت مبرر اعادة الشرعية الزائفة التي طردتها الثورة الى غير رجعه ولم تكن الشرعية المزعومة الا شعار زائف للقضاء على ثورة الـ21 من سبتمبر التي نجحت وابهرت العالم بنظامها ووعي جماهيرها وما يتمتعون به من شجاعة وحرية وصمود واستبسال وهذا مالا يريده المعتدون… كانت هذه الثورة سلمية وذات مطالب مشروعه وماتزال الا ان الأيام اثبتت ان استمرارها ضرورة حتمية حيث ظهرت الكثير من الأشياء التي لابد من استكمالها وتحقيقها منها السلم والشراكة ورفض الوصاية ومحاكمة المنافقين والخونة والدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته وثروته شعبة الجائع التي يريد المعتدون الاستيلاء عليها ومصادرتها … كان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحذر من غضب الشعب وينصح بعدم التعرض له ويقدم المبادرات تلوا المبادرات للوصول الى حلول ترضي الجميع وتكفل تحقيق ما يطمح اليه هذا الشعب العظيم الا ان زمرة الفساد التي كانت تحكم اليمن لا تملك قرارها ولا تريد لهذا الشعب ان يكون حراً او ان يصبح مستقلاً فكانت تعرقل الأمور وتقتل الثوار وتلجأ الى الخارج وتستعين به على الشعب لكي يبقى تحت الوصية وتبقى هي في سدة الحكم الا ان الشعب الثائر لم يخاف من بطشها ولا من الدول العشر فقرر بأمر من القائد ان ينهي الامر ويطردهم الى أحضان اسيادهم ويعلن انتصار الثورة في يوم الـ21 من سبتمبر في عام 2014م.. وانتصرت الثورة وضاعت أحلام أمريكا وال سعود فقرروا شن عدوان على اليمن مايزال مستمراً حتى الساعة منذ عامين عدوان همجي استهدف الأرض والانسان فكان الشعب اليمني صخرة صماء لا تتكسر واجههم ووقف في وجه طغيانهم ولايزال يقدم الشهداء ويكبد العدوان خسائر فادحه ويلقنهم هزائم منكره وستبقى الثورة الى الابد لأنها ثورة جهاد وصمود واستشهاد وثرة حق وحرية.