ثورة الحسين مستمرة في وجه كل يزيد.
عين الحقيقة/ كتب/ زيد البعوه
ثورة الإمام الحسين ليست ثورة سياسية ولا ثورة من اجل سلطه انها ثورة اسلامية نابعة من القران الكريم ومن مبادئ الأسلام الحنيف ثورة كان هدفها الأبرز استعادة هوية الأمة الاسلامية التي كان ال امية قد حولوها الى امبراطورية للفساد والطغيان والفساد باسم الاسلام ..
ولأن الإمام الحسين هو المعني الأول بتصحيح مسار الأمة واعادتها الى الطريق الصحيح الذي رسمة رسول الله من خلال القران الكريم فكان لزماً عليه ان يخرج ثائراً ليس بهدف الوصول الى سدة الحكم او بهدف الحصول على مال وجاه وسلطه فهو غني عن هذا كله ..
وبعيداً عن نسب الحسين وعن مكانته لو نتسائل نحن من باب الأنصاف والعقلانية والتدبر لوجدنا ان تلك المرحلة في ظل حكم معاوية ويزيد الذين حكموا بلاد الشام وافسدوا فيها وظلموا تكبروا وخرجوا عن مسار الأمة كان لابد من الثورة عليهم بالحسين او بغير الحسين الا ان الإمام الحسين كان يحمل من الهم والشعور بالمسؤولية ما جعله يتحرك حتى ولو كان بمفرده كما حصل حينها..
لقد استطاع الحسين من خلال معركة كربلاء ان يثبت للأمة ان ال امية ليسوا جديرين بحكم رقاب المسلمين ويكفي انهم استهدموا ابشع الوسائل الأجرامية الوحشية بحق ال البيت عليهم السلام في كربلاء من اجل ان يبقوا في سدة الحكم..
وكانت ثورة الحسين ضرورة حتميه في ذلك الوقت ودرس مهم على مر التاريخ لكل المسلمين كواجب شرعي للخروج على الظالمين والفاسدين في كل زمان ومكان.