ثمار الصمود ومكاسبه في خطاب السيد القائد كتب / أمين النهمي
ثمار الصمود ومكاسبه في خطاب السيد القائد
كتب / أمين النهمي
بعد مرور أكثر من 1800 يوم من الصمود في وجه العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي لم يتمكن هذا التحالف العدواني العسكري الكبير من كسر صمود الشعب اليمني طيلة 5 سنوات، حيث فاجأ اليمنيون العدوان بصموده الأسطوري على كافة المستويات.
وفي خطابه الاخير بمناسبة الذكرى الخامسة للصمود أشار السيد القائد عبدالملك الحوثي – حفظه الله – إلى أن هذا الصمود الاسطوري لشعبنا اليمني، كان له الدور الأبرز في إحباط مؤامرات التحالف الأمريكي السعودي، الذي راهن فيها على الانقسامات وتأجيج الخلافات بغية إضعاف الجبهة الداخلية إلا أن الشعب اليمني أفشل تلك الرهانات وأسقطها فتعزّزت وحدة الصف الوطني حتى كان لهذا التلاحم الشعبي والتماسك المجتمعي الأثر الكبير والحاسم في استمرار القوافل المالية والتحشيد ودعم الجبهات بالمال والسلاح والرجال بالإضافة إلى أن هذا التلاحم الشعبي ساعد على الصمود أمام الصعوبات الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي سببها الحصار الجائر على الشعب اليمني.
كما أن من ثمار الصمود المهمة ونتائجه الإيجابية ومكاسبه العظيمة التي أشار إليها السيد القائد، في مجال التصنيع العسكري هو البناء والتطوير للقدرات العسكرية وبوتيرة عالية، والإنتاج العسكري المحلي وبقدرات يمنية من الكلاشنكوف، والقناصات، والقذائف وصولا إلى الصواريخ البالستية والطيران المسير، رغم ظروف العدوان والحصار المستمر وهذا هو الإعجاز الذي أذهل العالم.
وفي المجال الميداني أشار السيد القائد إلى التطور في الضربات النوعية الميدانية ضمن مسار تصاعدي، والعمليات الهجومية في 2019م وبدايات عام 2020م، والتي آخرها عمليتي “البنيان المرصوص، وفأمكن منهم”، تم فيها تحرير مساحات واسعة وتهاوى فيها العدو وانهزم وكلفته خسائر باهضة في العتاد والمقاتلين، وعادت نهم والجوف وبعض مديريات مأرب إلى حضن الوطن بعد أن عاث فيها العدوان ومرتزقته الفساد والإجرام.
إلى ذلك فإن من ثمار الصمود التي تطرق لها السيد القائد، وتحقق خلال الفترة الماضية هي حالة الاستقرار والأمن التي يعيشها أبناء الشعب اليمني في المناطق الواقعة ضمن سلطة المجلس السياسي الأعلى، بالمقارنة مع ما تعيشه المحافظات المحتلة من فوضى أمنية واغتيالات شبه يومية، ونهب وترويع، كذلك من ثمار الصمود بناء المؤسسات الأمنية القوية، والحس الأمني واليقظة العالية التي تعمل على إحباط الجريمة قبل وقوعها، وهناك الكثير من العمليات والتي آخرها “عملية فأمكن منهم”.
كما أن من ثمار الصمود وأهمها هو تثبيت المعادلات وفرض توازن الردع، بعد أن كانت أجواء اليمن مسرحا لطيران العدوان يرتكب فيها مجازره الوحشية الإجرامية، ويقتل النساء والأطفال والمدنيين في الأسواق والأعراس وصالات العزاء، كان لتطوير وبناء القدرات العسكرية اليمنية في كافة المجالات أثرها البالغ والكبير، في تغيير معادلة الردع الاستراتيجية من الدفاع إلى الهجوم، وأصبحت المنشآت الاقتصادية للسعودية أهدافا للطيران المسير والبالستيات اليمنية متجاوزة منظومات الدفاعات الأمريكية.
وختاما فإن تلاحم شعبنا اليمني العظيم، وعطاؤه المستمر، وتماسك جبهته الداخلية، ووعي وحكمة قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك الحوثي، وإيمان وإرادة جيشنا ولجاننا الشعبية، بات اليوم أقوى عودا، وأمضى عزما، وأشد قوة وبأسا من أي وقت مضى، وسيكون عامنا السادس عام المفآجات والحسم وتتويج الانتصار، وعلى قوى العدوان أن تراجع حساباتها وسياستها وتوقف عدوانها، وتلقف مبادرة السيد القائد بعين الاعتبار، مالم فقد جنت على نفسها أشد الجناية، “ولات حين مناص”، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.