ثلاثة أيام عصيبة عاشها ابناء اليمن.. وأد الفتنة .. الصفعة الأقوى بوجه العدوان
عين الحقيقة/ تقرير / محمد الفائق
قدمت وزارة الداخلية ومنتسبيها من رجال الأمن واللجان الأمنية بالتعاون مع أبطال الجيش واللجان الشعبية والشرفاء من هذا الوطن دورا محوريا في وأد الفتنة واستئصال شئفتها منذ ساعاتها الأولى التي سعت مليشيات التخريب والخيانة إلى إشعالها وإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة وقطع الطرقات في كل قرية وعزلة ومحافظة، والتواطؤ العلني مع دول العدوان.
هذه الدعوة للفتنة والتخريب وفقا لمراقبين كادت تهوي بالوطن الى الهاوية والى حافة الانهيار لولا رحمة الله وفضله على اليمن والشعب اليمني، الشعب المظلوم والصامد والصابر والمواجه لأكبر ترسانة عدوان شهدها التاريخ.
السيطرة على مواقع المليشيات
في الثاني من ديسمبر الجاري جاءت دعوة الفتنة من زعيمها من على شاشة قناة اليمن اليوم، وكانت دعوة صادمة للكثيرين ولم يكن في البال ولا الحسبان ان يتحول الموقف من مناهض للعدوان ومقاوم إلى مؤيد ومساند والتنكر لدماء الآلاف من الشهداء والجرحى والتنكر أيضا لدماء شهداء وجرحى الجبهات ووصفها أنها حروب عبثية بعد ان قدم هؤلاء المجاهدون أرواحهم وأنفسهم من اجل اليمن وسيادته ورد الاعتبار لضحايا غارات العدوان من النساء والأطفال.
لم تدم تلك الفتنة بعد ان راهن عليها تحالف العدوان وباركها وأيدها سوى ثلاثة أيام ، حيث أصدرت وزارة لداخلية في الرابع من ديسمبر بياناً أكدت فيه انتهاء أزمة مليشيات الخيانة بالسيطرة الكاملة على أوكارها في أمانة العاصمة وجميع المحافظات ومقتل زعيم الخيانة وعدد من عناصره، وذلك بعد قيامهم حسب البيان بقتل المواطنين وقطع الطرقات وإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة والتواطؤ المباشر والعلني مع دول العدوان، ومحاولة قطع مداخل المدن بالتزامن مع قصف مكثف لطيران العدوان الذي كثف من غاراته لتمرير مخطط الفتنة والاقتتال الداخلي، وهو ما أوجب على وزارة الداخلية سرعة التحرك وحسم الموقف.
الورقة الأخيرة للعدوان
ويرى مراقبون ان ذلك المخطط كان الورقة الأخيرة التي استخدمتها قوى العدوان وراهنت عليها من اجل إسقاط اليمن وهو أيضا ما أكدته وزارة الداخلية أن إجهاض ذلك المخطط الفتنوي يمثل سقوطا لأخطر مشروع خيانة وفتنة راهنت عليه قوى العدوان السعودي الأمريكي لإخضاع اليمن، وإعادته إلى حقبة أشد ظلامية ووحشية وداعشية من أي حقب أخرى.
تحقيق الانتصار
ونجحت الأجهزة الأمنية والجيش واللجان الشعبية بفضل الله من وأد هذه الفتنة وتجنيب اليمن اكبر مؤامرة يشهدها، وتحقيق انتصار كبير على العدوان ومن تحالف معه من المرتزقة والمنافقين ، وبهذا الانتصار المفصلي في سير معركة التحرر والاستقلال قدمت وزارة الداخلية الشكر لله تعالى والتحية والإكبار والإجلال للمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ وللشعب اليمني وقبائله وكافة قواه الوطنية لعظيم مساندتهم لدور الأجهزة الأمنية في إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد ليتمكن الشعب اليمني من مواصلة بناء الدولة على أسس سليمة وصحيحة تأخذ بعين الاعتبار المواطنة المتساوية وكرامة المواطنين، والاستمرار بقوة في معركة السيادة حتى نيل الجمهورية اليمنية كامل الاستقلال والاستقرار.
عدد من منتسبي وزارة الداخلية أشاروا إلى الدور الكبير الذي قدمه رجال الأمن واللجان الشعبية في استتباب الأمن وتعزيز الأمن والاستقرار وإفشال مؤامرات العدوان ومخططاته التخريبية من خلال أدواته في الداخل.
مؤكدين ان وأد الفتنة الأخيرة هي رحمة من الله وفضل منه لهذا الشعب الصامد والصابر الذي يعاني كثيرا جراء الحصار والعدوان الغاشم طيلة ثلاثة أعوام، حيث جنبنا الله سيل من الدماء كادت ان تسقط في كل مكان.
تشييع قافلة من شهداء وأد الفتنة
وشهد ميدان السبعين يوم الخميس الفائت موكب تشييع شهداء وأد الفتنة من أبطال الأمن والجيش واللجان الذين قدموا أرواحهم رخيصة من اجل عزة وكرامة اليمن.
وشارك في موكب التشييع رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وعدد من الشخصيات الرسمية والأمنية والعسكرية والآلاف من المواطنين وذوي وأقارب الشهداء.
الداخلية تثمن تضحيات منتسبيها
وثمنت وزارة الداخلية في بيان لها الخميس تضحيات قوات الأمن والجيش والقبائل وكل شرفاء اليمن
وقال بيان الداخلية : نزف قافلة من شهداء الأمن والجيش واللجان الذين أحبطوا مؤامرة العدوان واخمدوا نار الفتنة إلى الأبد.
وأكد البيان على استمرار وزارة الداخلية ومختلف أجهزتها في تثبيت الأمن والاستقرار وفرض سلطة القانون في كل ربوع الوطن ومواصلة المشوار حتى دحر العدوان وتحقيق تطلعات شعبنا اليمني العظيم.