تونس تعترف.. 5 ألاف إرهابي في الخارج
اعتبر عبد الرحمان الهذيلي رئيس منتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في تصريح إعلامي اليوم الخميس، أن هناك مفارقة جلية بين إشادة دولية بنجاح المسار الإنتقالي الديمقراطي كنموذج إقليمي وإعتبار تونس من أكثر البلدان المصدرة للجماعات المتطرفة والعنيفة.
وقال الهذيلي: أحصت الأمم المتحدة سنة 2015 وجود أكثر من 5500 ارهابي تونسي في مختلف بؤر التوتر (ليبيا والعراق وسوريا والصومال ومالي … )، رغم إعلان وزير الداخلية السابق الهادي مجدوب سنة 2017 حول وجود 3 ألاف إرهابي تونسي فقط في بؤر التوتر.
وأضاف، أن إحصائيات رسمية لضحايا العمليات الإرهابية المسلحة في تونس تؤكد سقوط المئات في صفوف الآمنين والعسكريين والمدنيين والسياح منذ سنة 2000 والذين بلغ عددهم 284 ضحية يعدهم كلهم “شهداء “حسب تصريحه خلال مؤتمر وطني حول إستراتيجيات الوقاية من التطرف العنيف في تونس الذي نظمته اللجنة بالاشتراك مع التحالف من أجل الأمن والحريات .
واعتبر عبد الرحمان الهذيلي رئيس المنتدى التونسي للحقوق الإجتماعية والاقتصادية أنه رغم وجود هذا العدد الكبير من الإرهابيين التونسيين في الخارج إلا أنه لا أحد يولد متطرفا مسكونا بالعنف وبمشاعر الكراهية موضحا أن المتطرف تصنعه سياقات دولية ومحلية وإجتماعية ونفسية مركبة مؤكدا أنه من خلال رصدهم للتحركات الشبابية بين أن عددا كبيرا منهم يتطلع إلى مشاركة سياسية سلمية وفاعلة في الحياة العامة كما أنهم جاهزون لحماية أنفسهم من الخطاب المتطرف .
وأبرز الهذيلي أن تطلعات عدد كبير من الشباب اليوم يضاعف من مسؤولية الدولة وخاصة الإئتلاف المدني من أجل الأمن والحريات في ضمان ديمومة العمل الوقائي للشباب من التطرف العنيف في سياق الانتقال الديمقراطي بمشاركة كافة الفاعلين في الدولة.