(توازن الردع الرابعة)العملية الكبرى … وليست الاخيرة…بقلم/شفاء ابو طالب
تحقيقاً لوعود الله بنصر المستضعفين متبوعة بوعود القيادة يليها ارادة الصامدين والصادقين مع الله في جبهات الدفاع عن الدين والقضية العظمى للأمة تتحقق حتى اليوم أربع عمليات كبرى ضمن سلسلة عمليات توازن الردع تنفذها طائرات مسيرة وصواريخ باليستية يمنية.
وتأتي هذه العمليات في إطار الرد المشروع على جرائم تحالف العدوان وحصاره المتعمّد، وتباعاً لتنفيذ الوعود التي لطالما توعدت باتخاذها قيادة اليمن الحكيمة مالم يتم ايقاف الجرائم المستمرة بحق الشعب اليمني وآخرها معاناته في حصاره عن المشتقات النفطية واختلاق ازمة خانقة تزيد من صعوبات مواجهته لجائحة كورونا .
واليوم صدّق رجال الله اقوالهم بالأفعال وتوسّع نطاق الرد ووصل الرقم الى العملية الرابعة بعد ان حذر المتحدث الرسمي للجيش اليمني في تصريحات له عديدة بأن القادم اعظم وبأن الرد في توسع مادامت الانتهاكات تتوسع محذرا ومنذرا بعمليات أكبر وأوسع إذا استمر التحالف في عدوانه.
*لماذا هي العملية الاكبر حتى اليوم؟
في 17 أغسطس من العام الماضي2019، نفذ سلاح الجو المسير عملية توازن الردع الأولى، بعشر طائرات مسيّرة استهدفت حقل الشيبة النفطي “أكبر حقل نفطي في المملكة”، في أقصى شرق السعودية على الحدود الإماراتية وكانت يومها هي العملية الاكبر لسلاح الجو المسير اليمني.
تلاها في 14 سبتمبر 2019، عملية توازن الردع الثانية، والتي نفذها سلاح الجو المسير بعشر طائرات مسيرة استهدفت مصفاتي بقيق و خريص التابعتين لشركة أرامكو، شرقي المملكة لتسجل في ذات التاريخ بانها العملية الاكبر للمسير اليمني.
وبفضل الله ومتابعة القيادة القرانية الحكيمة تستمر العمليات في الاتساع والقوة ففي 21 فبراير من العام الجاري 2020، نفذت القوة الصاروخية بالاشتراك مع سلاح الجو المسيّر عملية توازن الردع الثالثة، استهدفت فيها شركة أرامكو وأهدافًا حساسة في مدينة ينبع باثنتي عشر طائرة مسيرة من نوع صماد3 وصاروخين من نوع قدس المجنح وصاروخ ذو القفار الباليستي بعيد المدى.
واليوم تم تنفيذ عملية الردع الرابعة، والتي نفذتها القوة الصاروخية بالاشتراك مع سلاح الجو المسير، وتعد العملية الأكبر من حيث الأهداف وحجم الهجوم، وقد استهدفت العملية وزارة الدفاع السعودية ومقر المخابرات وقاعدة الملك سلمان في الرياض، وأهدافًا أخرى في جيزان ونجران، وقد صرح المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني عن مشاركة صاروخ مجنح جديد في هذه العملية سيتم الاعلان عنه في وقت قريب.
وهي الاكبر فقد توسعت العمليات من نطاق الاقتصادية لتصل اليوم إلى الجانب العسكري والاستخباراتي وتضرب العدو في اتجاهات عديدة ابرزها معنوي يشير الى مقدار ضعف وركاكة اجهزته التي لطالما تغنى بها وتؤكد ان القوة العظمى لابد ان تكون للطرف الحائز والمستحق للتأييدات الآلهية ويمتلك الشرعية الحقيقية وها هو التاريخ اليوم لا يميل ويسجل الفئات ويصنفها بكل عدالة.
هي الاكبر حتى اليوم ولكن لا يوجد مؤشرات بأنها قد تكون الاخيرة وما هو مؤكد ان عمليات الردع التسلسلية في تقادم والارقام في ازدياد وهو ما يؤكد بأن العدو امام خيار وحيد وهو العودة لجادة صوابه والانتباه من الجنود الوهميين الذين يوحون له بأنه يمتلك القوة وانه قد يحقق انجازاً امام وعود الله وجهود المجاهدين الصادقين في ميادين المواجهة.