تنويعات رجبيَّـة

الشاعر/ عبدالعزيز عجلان

مرحباً عيدَ الهُدىٰ يا رجَـبُ
يا ضياءً في المدىٰ ينسكبُ

اليمانـونَ ابتهاجاً أورقـوا
فيكَ عشقاً و غراماً أعشبوا

لم يزلْ عطرُ الهدى مُـذْ صافحوا
فيكَ نورَ الله بذلاً يخصبُ

طرباً صلوا بعينيك الندىٰ
و تغنوا فاستهامَ الكوكبُ

أترى ، قاماتِهم شمّاخةً
ينطحُ الجوزاءَ منها المنكبُ ؟؟

أتراهُـمْ في العلىٰ قد بذَخوا ؟
و هُـمُ جذرُ الوفا و الحسَـبُ

في جبينِ الدهـرِ خطُّـوا مصحفاً
ما بهِ تعيا ؛ لتروي ، الكتبُ

أترىٰ أمجـادَهُـمْ حـاضـرةً ،
زهوُها ، للآنَ ، جيـشٌ لجِـبُ ؟

رسموا في مقلةِ الشمسِ لهُـمْ
هـامَـةً غــرَّاءَ لا تـنحـجِــبُ

و مضوا بالعروة الوثقى إلىٰ
أمِّ رأسِ المجد ، فهُـمُ الشُّهُـبُ

عِـشقُ بيتِ المصطفى زادٌ لهُـمْ
و بِهِ الفـوزُ ، لهُـمْ ، و الغَـلَـبُ

جسَّـدوا صدقَ التولّي موقفاً
فالـدُّنىٰ مِنْ دهــشةٍ تعـتَـجِـبُ

فهُـنا ، يا سـيَّـدي يا رجَـبُ ،
كـلُّ أنــوارٍ لكُـمْ تَـنـتَـسِــبُ

*
سـيِّدي يا رجَـبَ الخيرِ و يا
فجرَنا الأزهىٰ ، بِكم ننطربُ

عيدُ هذهِ الأرضِ إشراقـاتُـكُـمْ
و قِـرانُ النورِ ، هذا الموكـبُ

يمـنُ الإيمـانِ مـا زالَ علىٰ
عهدِكم أوفىٰ ، كما يستوجِِـبُ

يحمـلُ القـنديلَ و الزيتُ دَمٌ
و يـنابـيعُ الوفـا لا تـنضَـبُ

و لوجِـهِ الله أرضي نَـذَرتْ
طلعَـها الزاكي و نحنُ القُـرَبُ

نـذرتْ شعــباً أبيَّـاً للفِـــدا
عنـهُ ما ارتدوا خطىً و انقلبوا

هم رجالُ الحقِّ ، ما ضرٌَهمو
مُـرجِـفٌ أو خـاذلٌ مُستكسِـبُ

تشهـدُ الأزمانَ معنىٖ بأسِهمْ
سِـيَراً ، منها تضيءُ الحِقَـبُ

و همُ – لليوم – في ميثاقِـهمْ
ما انثنوا حين الفدا أو عزبوا

لمْ تزلْ أرضي بِهمْ ولَّادةً
و لأعـلامِ الهُـدىٰ لا تُجـدِبُ

تُـنجِـبُ الأنصارَ ، تُزجي أمماً
للّوا ، تُعطي ، تُزكّي ، تَـنجُـبُ

لم تزلْ عروتُـها وثقىٰ بِـهمْ
ما ارتضوا عنها هوىً أو رغبوا …

حولَ سبطِ المصطفى ، ما وهنوا
و اجهوا طاغوتها ، لم يرهبوا

ملأوا الأرضَ ضياءً و ندىٰ
وأقاموا ميْـلَها واحتسَـبوا …

كُـلَّـما أنَّ بِها مُستضَـعـفٌ
وتخلَّىٰ شرقُها و المغرِبُ

هبَّ شعبي مَوكباً من رهبةٍ
ناصراً لبَّـىٰ ، وخانَ العـربُ

وحدَهُ الشعبُ اليماني ، مضىٰ
رائــداً قــائـدُهُ لا يكــذِبُ

يحشد الهمات في تعبئة
مللٌ ما مسَّه أو نصبُ

حاشداً جناً و إنساً ، فابشروا
إن وعد الله لهوَ الأقربُ

يصرعُ الجِـبتَ بكفٍّ مؤمنٍ
حيدريٍّ ، سيفُـهُ لا يُغْـلَـبُ

الطواغيتُ بِهِ صرعىٰ ، و في
شفـةِ الدُّنيا يُغــنِّي رجَـبُ

#عبدالعزيز_عجلان
#اتحاد_الشعراء_والمنشدين_اليمنيين
#عيد_جمعة_رجب_١٤٤٦هـ

https://t.me/UnionofPoetsandMinstrels

قد يعجبك ايضا