تكفيريو “غوانتانامو” في حضرموت.. تصعيدٌ أميركي في اليمن
تواصل الولايات المتحدة أعمالها العدائية في اليمن باستخدام أذرعها التكفيرية، إذ كشفت صحيفة الثورة اليمنية عن إقدام الإمارات على نقل مجموعة من عناصر تنظيم “القاعدة” المفرج عنهم من معتقل “غوانتانامو” الأمريكي إلى محافظة حضرموت.
وفي التفاصيل أن طائرة إماراتية وصلت إلى مطار الريان في حضرموت، وعلى متنها عدد من قيادات ما يسمى تنظيم “القاعدة”، الذين كانوا معتقلين في سجن “غوانتانامو” وأفرجت عنهم الولايات المتحدة في 2015، حيث جرى نقلهم إلى الإمارات والاحتفاظ بهم هناك تحت مبرّر “إعادة تأهيلهم”.
وأوضحت مصادر يمنية، وفق ما ذكرت قناة “المسيرة”، أن التكفيريين الذين تم نقلهم، عددهم 6 من أصل 18 قياديًا كانت الإمارات أعلنت قبل أيام أنها ستقوم بالإفراج عنهم وتسليمهم لحكومة هادي، مشيرة إلى أن البقية سيصلون خلال أيام.
ورأت المصادر أن ذلك مؤشر لتحرك جديد للجماعات التكفيرية لخدمة مصالح دول العدوان وواشنطن، إذ تتزامن الخطوة مع إعلان الولايات المتحدة عن إنشاء وتدريب جماعات مسلحة في البلاد تحت شعار “مكافحة الإرهاب” وهو الإعلان الذي تزامن مع تصعيد كبير لعناصر “القاعدة” و”داعش” في محافظة البيضاء.
وربطت المصادر خطوة إعادة القيادات التكفيرية إلى اليمن بتطورات الوضع في الميدان، بعد تصاعد انهيارات العدوان بشكل متسارع في عدة جبهات، أبرزها جبهة محافظة البيضاء، إضافة إلى جبهة مأرب التي تتخوف الولايات المتحدة الأمريكية من استمرار تقدم الجيش اليمني فيها.
وينسجم التوجه الأمريكي للتصعيد مع السلوك السياسي لواشنطن تجاه ملف اليمن، حيث تواصل الإدارة الأمريكية التهرب من متطلبات السلام الفعلي، وتحاول ابتزاز صنعاء بالملفات الإنسانية، لتقييد خيارات الردع وكسب الوقت، من أجل ترتيب صفوف والتكفيريين في الميدان، وهو الأمر الذي كشفه تصعيد البيضاء بوضوح.