تكامل القائد العالمي لمحور المقاومة….يتحدى تحالف الغطرسة العالمية
عين الحقيقة/ أحمد عايض أحمد
القرار خضع لحسابات وطنيه واقليميه ودُرس بدقه متناهيه من قبل قائد الثورة لذلك يدرك تماما وبكل مسؤوليه ماهية النتائج المترتبة نتيجة صدور القرار وبهذا الحجم والمستوى ..للأسف قد يمرّ البعض مرور الكرام على هذا القرار التاريخي، الذي محور الكلمة التاريخية وقد تكون من الاهمّ الكلمات التي القاها السيد القائد ، وربّما الأهم على المستوى الاستراتيجي…لكنّه لا يمر مرور الكرام على تل ابيب وواشنطن وتل ابيب ابدا …
اختار السيد القائد مضمون القرار “وعداً صادقا وجديّاً” كدعم فلسطين وحزب الله لذلك لفت انتباه الجميع على المستوى الاقليمي والدولي . ولم يكن كلامه عابرا ولا نظريا ،بل كلام الواثق بقدرات شعبه الصامد ، وبمعزل عن التطوّرات العسكرية والاستراتيجية اليمنية والإقليمية الساخنة والملتهبة ، استطاع السيد القائد ان يعزّز نظرية التكامل الاستراتيجية لمحور المقاومة. استناداً إلى تطوّرات القدس والمواجهة القائمة مع الكيان الصهيوني الغاصب منذ العميلة البطوليّة في باب الأسباط وما تلاها من محاولات صهيونيه لاحتلال الاقصى الشريف على قبلة المسلمين الاولى، والتي زادت الوضع الشعبي والعسكري سخونة في الاراضي المحتلة ولما لها من تداعيات خطيره على المستوى الاقليمي ..
ركزت الكلمة على العدو الصهيوني بشكل مباشر على المستوى العسكري والاستخباري والاستراتيجي .خلاف خطاباته السابقة التي ارتكزت على العدو السعودي وتحالفه الذي يشنّ حرباً على اليمن منذ العامين والنصف تقريباً لذلك اتت هذه الكلمة ذات الطابع العسكري وفي مناسبه سنوية ذات طابع جهادي هي اصل المشروع الثوري المواجه والمتحدي للهيمنة الاستعمارية الأمريكية اتت عن تكامل يمني عسكري مباشر وفوري لمحور المقاومة، في ظل رسم خطوط اشتباكات سياسيّة وعسكرية جديدة، بدء من سوريا مروراً بالعراق وليس انتهاءاً بالأزمة الخليجية- القطرية التي عصفت هي ايضا بالأدوات الأمريكية والكيان الصهيوني الاجرامي ….
ان وعد التكامل الذي قطعه السيد القائد بدعم فلسطين وحزب الله في لبنان خلال أي مواجهه عسكريه قادمة مع الكيان الصهيوني، مؤكداً وموضحا أن رهان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على الشعب اليمني سيكون في محله وسيكون موقف الشعب اليمني مشرفاً في أي مواجهة عسكريه لكم مع العدو “الإسرائيلي” ومستعدون لإرسال المقاتلين. وأضاف “إننا حاضرون للمشاركة العسكرية في أي مواجهة مع العدو “الإسرائيلي” بثقافتنا وبتوجهنا ونحن حاضرون لهذا بكل جد.. حاضرون حتى ونحن في ظروف العدوان علينا والذي تشارك فيه أمريكا و”إسرائيل” والسعودية والإمارات وبريطانيا ودول أخرى وبكل مقدرات أدواتهم”.
اللافت أن السيد القائد قد أطلق هذا العهد الصادق وفي هذه المرحلة الحرجة ، رغم إدراكه الكبير أن اليمن “على اعتاب مرحلة تصعيد عسكري جديد وكبير ضد الشعب اليمني وأن ذلك يأتي بإيعاز من وزير الدفاع الأمريكي عندما قدم إلى المنطقة الأسبوع الماضي حيث شدد على ضرورة التصعيد العسكري في اليمن حتى نهاية العام2017م….
لذلك إن أهميّة هذا العهد على الصعيد الاستراتيجي تكمن في الدور اليمني الاقليمي الذي بات ركيزة جوهريه بالمنطقة والذي تلعبه المؤسسة الدفاعية اليمنية ” الجيش واللجان الشعبية” بعد عامين ونصف على العدوان الاقليمي الدولي . هذه المؤسسة
العسكرية المقاومة اليمنية التي حاولت الرياض وواشنطن وتل ابيب ومن يقف معهم إعادتها من صنعاء وكمال يزعمون إلى جبال صعدة تحت عدوان اطلقت على عملياته مسميات كثيره ، بات الرهان على المؤسسة العسكرية اليمنية الباسلة يصل القدس وإلى ما بعد القدس. أي أنّها دخلت مرحلة التحوّل إلى لاعب عسكري إقليمي بارز وذات تأثير استراتيجي كبير
وقصير القول التحليلي ان تكامل القائد العالمي اتى في الظروف اليمنية الحرجة ولكن في الوقت المناسب و المؤثر جدا .تكامل عسكري يمني مع حزب الله ومقاومة فلسطين مرورا بسوريا والعراق يتحدى تحالف الغطرسة الأمريكية الصهيونية واداوتها .لذلك يكمن سر التكامل اليمني في الارتباط الشديد بين ما يجري في اليمن وما يجري في لبنان وفلسطين والعراق وان العدو واحد ويجب مواجهته وهزيمته من أجل هدف واحد حماية سيادة الاوطان وكرامة الشعوب وحرمة الدين وحمى المقدسات الإسلامية والعيش بحريه وكرامه وعزه واباء…
وفي الختام ان هذا التكامل كان ام البشارات لمن راهن على اليمن رهان حقيقي كقوة اقليميه صاعده والاعظم من ذلك انه لم يتخيل احد في المنطقة والعالم ان اليمن سيعلن هذا التكامل رغم العدوان والحصار المفروض عليه لكن اثبتت قوات الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والبحرية وكافة افرع المؤسسة الدفاعية ان اليمن مؤهل ان ينتقل الى المواجهة الإقليمية ..لذلك هو تحدي يمني اسطوري بجانبه العسكري الاقليمي يضاف الى ارشيف التحديات السابقة .
اليمن ينتصر….