تقليص الرحلات الجوية من مطار صنعاء يفاقم معاناة المواطنين ويقتل مرضاهم..ومرتزقة العدوان يقرون بنهب موارد البلاد
تقليص الرحلات الجوية من مطار صنعاء يفاقم معاناة المواطنين ويقتل مرضاهم
تقرير/محمد الأسدي
يشتكي عدد من المواطنين اليمنيين، من بينهم مرضى وعائلاتهم، من معاناتهم في الحصول على رحلات جوية من مطار صنعاء الدولي.
مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، أكد في تصريح سابق للمسيرة، أن تقليص الرحلات الجوية من المطار إلى الأردن من ست رحلات أسبوعيا إلى ثلاث رحلات فقط، أثر بشكل كبير على المواطنين اليمنيين، لا سيما المرضى الذين يحتاجون إلى السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
يقول المواطنون إن هذا العدد من الرحلات لا يكفي لتلبية الطلب المتزايد على السفر، مما يؤدي إلى الازدحام والتدافع للحصول على مقعد.
وأشاروا إلى أن تكلفة السفر مرتفعة للغاية، بالإضافة إلى أن الرحلات الجوية معرضة للتأخير أو الإلغاء في أي وقت.
عبد الله سالم، وهو مريض يعاني من السرطان، يقول إنه اضطر إلى تأجيل سفره إلى الأردن للحصول على العلاج بسبب التقليص، مضيفاً: أن “التقليص سيؤدي إلى موت الكثير من المرضى، لا سيما الذين يعانون من أمراض خطيرة”.
فيما تقول منى عبدالله، وهي أم لطفل يعاني من مرض نادر، إنها تأمل أن يتم إلغاء التقليص، مؤكدة أن التقليص سيحرم طفلها من العلاج الذي يحتاجه للبقاء على قيد الحياة.
منظمات إنسانية أعربت عن قلقها من التقليص، حيث إنه سيزيد من معاناة اليمنيين.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” إن “التقليص سيحرم اليمنيين من الوصول إلى الرعاية الطبية والإنسانية الأساسية”.
وأضافت المنظمة أن “التقليص سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعد أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وطالبت منظمة “أنقذوا الأطفال” بإعادة فتح مطار صنعاء بشكل كامل، وقالت إن “التقليص سيؤدي إلى موت المزيد من الأطفال اليمنيين”.
الجالية اليمنية في ألمانيا أدانت استمرار دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في تقييد وإغلاق مطار صنعاء الدولي أمام المسافرين والمرضى.
وأكدت الجالية اليمنية أهمية ووجوب اعتبار إغلاق مطار صنعاء، ووفاة مئات الحالات المرضية جراء ذلك جرائم حرب وإبادة تستوجب محاكمة دول العدوان.
واعتبرت أن الصمت والتغاضي الدولي أمام جرائم الحرب والحصار ضوء أخضر لقوى العدوان لمواصلة عدوانها وحصارها على اليمن، مبدية استغرابها من معايير وازدواجية الأمم المتحدة أمام جرائم العدوان والحصار.
وطالبت الاتحاد الأوربي بإدانة دول العدوان والعمل على فتح المطار، داعية جميع الأحرار والنشطاء الدوليين للمشاركة الفاعلة في حملة تطالب بفتح مطار صنعاء وفضح دول العدوان في المحافل الدولية.
وأطلقت الجاليات اليمنية لليوم الثاني على التوالي حملة تضامن واسعة مع المرضى اليمنيين الذين يواجهوا أوضاعا مؤلمة جراء استمرار تحالف العدوان في إغلاق مطار صنعاء الدولي.
وناشد أبناء الجاليات اليمنية في بلاد المهجر عبر مقاطع فيديو نشروها في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المجتمع الدولي والأمم المتحدة بفتح مطار صنعاء أمام جميع الرحلات التجارية، مؤكدين وجود أكثر من نصف مليون يمني بحاجة ماسة للسفر عبر مطار صنعاء الدولي بما يعادل أكثر من 40 رحلة أسبوعية لنقلهم.
منظمة إنسان لحقوق الإنسان والسلام في ألمانيا طالبت تحالف العدوان برفع الحصار عن الشعب اليمني وعن مطاراته وموانئه، مؤكدة أن هذا حق إنساني تكفله له كل الشرائع.
المنظمة دعت في بيان لها إلى الفتح الكامل والفوري لمطار صنعاء الدولي والتي يتحمل مصاعبه ملايين المدنيين اليمنيين في الداخل والخارج.
وأشارت إلى أن مطار صنعاء الدولي يخدم أكثر من 30 مليون يمني يعيشون في اليمن وملايين اليمنيين المقيمين في الخارج.
منظمة إنسان أكدت أن إغلاق مطار صنعاء غير القانوني أسهم في الكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا والتي أُطلق عليها (أسوأ أزمة إنسانية).
واعتبرت منظمة إنسان أن استمرار إغلاق مطار صنعاء لا يساهم في تحقيق أي أهداف عسكرية ملحوظة والنتيجة الوحيدة التي تم تحقيقها هي المعاناة الجماعية للمدنيين.
مرتزقة العدوان يقرون بنهب موارد البلاد