تقرير عبري :مسلسل اسقاط المسيرات يتواصل ..المهام الاستخباراتية تتعقد ..واشنطن عمياء في اليمن
تناولت صحيفة jpost العبرية في تقريراً موسعاً التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في حملتها العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، والتي بدأت في 15 مارس/آذار الماضي، مشيرة إلى أن الحملة واجهت نكسات كبيرة بسبب تصاعد قدرات الحوثيين على إسقاط طائرات مسيّرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper، ما تسبب في عرقلة العمليات الاستخباراتية وتأخير التقدم في الميدان.
ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن شبكة سي إن إن الأمريكية، فقد أفاد مسؤولون أمريكيون مطلعون على الوضع بأن واشنطن كانت تأمل في ترسيخ التفوق الجوي فوق اليمن خلال 30 يوماً من بدء الحملة، تمهيداً للانتقال إلى “المرحلة الثانية”، والتي تشمل تنفيذ عمليات مراقبة أكثر عدوانية واستهداف قيادة الجماعة الحوثية.
غير أن إسقاط عدد متزايد من الطائرات المسيّرة، المستخدمة في جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة، أوقف هذا التقدم.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على هذه الطائرات بدون طيار في ظل غياب قوات برية على الأرض، حيث تُستخدم في تقييم الأضرار، وتعقب تحركات الحوثيين، وتنفيذ المهام الاستخباراتية.
وأكدت الصحيفة أن الحوثيين أظهروا قدرة متزايدة على استهداف هذه الطائرات وتدميرها، مما أعاق الجهود الأمريكية لجمع المعلومات الاستخبارية، وأثّر على الزخم العملياتي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول امريكي قوله: “خسارة الطائرات بدون طيار أدت إلى تعقيد قدرتنا على تقييم مدى تدهور قدراتهم العسكرية”.
وأشارت الصحيفة حسب ترجمة رادار 360 بأنه ورغم الضربات الكثيفة ضد الحوثيين الا انهم يواصلون شنّ هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة. حيث أطلقوا، خلال الأسابيع الستة الماضية، 77 طائرة مسيّرة أحادية الاتجاه، و30 صاروخ كروز، و24 صاروخاً باليستياً، و23 صاروخاً أرض-جو، بحسب التقرير. واستهدفت هذه الهجمات سفناً أمريكية وتجارية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى أهداف في إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن تقييمات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن الحوثيين ما زالوا يحتفظون بجزء كبير من قدراتهم في مجال القيادة والسيطرة، ما يُصعّب من مهمة تحييد الجماعة بشكل كامل.